جاء ذلك خلال الاجتماع المشترك الذى عقد بمديرية أمن السويس وديوان عام المحافظة، حيث عقد الأول بحضور العميد سامى لطفى مدير المباحث الجنائية بالسويس، والشيخ علاء سعيد الداعية الإسلامى وصاحب هذه المبادرة، بمشاركة جميع التائبين، حيث أكد لطفى خلال الاجتماع أن تاريخهم السابق سيتم التعامل معهم كأنه لم يكن، وذلك فى مقابل عدم العودة إلى ذلك الطريق مجددا.
أما الاجتماع الأخير الذى عقد بديوان عام المحافظة، فقد شارك فيه اللواء محمد عبد المنعم هاشم محافظ السويس، واللواء عادل رفعت مساعد وزير الداخلية لأمن السويس، واللذين قدما كافة التسهيلات من أجل توفير فرصة عمل شريفة.
تم الاتفاق بين التائبين ومدير الأمن على تقديم شهادات لـكل من له صحيفة جنائية بها أحكام قضائية، وأن مديرية أمن السويس تتعهد أن هؤلاء تركوا طريق الإجرام وأنهم أصبحوا مؤهلين للعمل فى أى جهة وتتعهد المديرية بذلك، على أن تقدم لجميع المصالح الحكومية المرشحين للعمل بها وهو ما قوبل بحفاوة من قبل الحاضرين.
على جانب آخر أكد محافظ السويس أن المحافظة ستعين 8 منهم بمشروع المحاجر، وآخر بهيئة موانئ البحر الأحمر، بعد أن فصل منها بعد سجنه، وإصدار تصريح لهم للعمل بتخصيص أكشاك بمنطقة الإيمان، هذا وفى نهاية الاجتماع وجه الشيخ علاء سعيد الشكر للمحافظ ومدير الأمن وجميع القائمين بإدارة البحث الجنائى، على تذليل العقوبات أمام هؤلاء الشباب من أجل إصلاح المجتمع، عقب ذلك قام اللواء محمد عبد المنعم محافظ السويس بجولة من التائبين بمنطقة الإيمان، وتفقد الأماكن التى سيتم تخصيصها لهم، وبدأ عملهم الشريف خلال الأيام القليلة الماضية.
يذكر أن هذه المبادرة هى الأولى على مستوى الجمهورية، فى إقامة حملة من أجل هداية الخارجين عن القانون وتوجيهم إلى العمل الصالح والشريف.






