أعلنت حكومة النيجر أنها ترحب باستجواب حكام ليبيا الجدد للساعدى ابن الزعيم الليبى المخلوع معمر القذافى والذى لجأ الى النيجر، ولكن من غير المحتمل أن يتم تسليمه إلى ليبيا فى أى وقت قريب.
وقال مارو امادو، وزير العدل والمتحدث باسم حكومة النيجر فى التليفزيون الوطنى فى ساعة متأخرة من الليلة الماضية، إنه يمكن استجواب الساعدى بموجب اتفاقية قائمة للتعاون بين طرابلس ونيامى.
وأضاف "إذا كان الأمر يتعلق باستجواب الساعدى فيمكن للمجلس الوطنى الانتقالى الذى نعترف به أن يأتى بحرية إلى النيجر بموجب الاتفاقية الحالية.
"ولكن أؤكد أنه فى هذه المرحلة.. لا يوجد احتمال لتسليم الساعدى لأنه فى نهاية الأمر ما يتعين تطبيقه هو المواثيق الدولية." ولم يكشف النقاب عن مكان وجود الساعدى فى نيامى على وجه الدقة.
وأصدرت الشرطة الدولية (الإنتربول) إخطارا يوم الخميس دعت فيه إلى إلقاء القبض على الساعدى مما يمثل ضغطا على النيجر لاعتقال الساعدى الذى فر إلى هناك قبل نحو ثلاثة أسابيع.
وقال الإنتربول إنه أصدر إخطارا لإلقاء القبض على الساعدى الذى يواجه اتهامات بقيادة وحدات عسكرية مسؤولة عن قمع الاحتجاجات وتبديد ممتلكات. وقالت النيجر إنها لا تريد تسليم الساعدى إلى بلد لن يلقى فيه محاكمة عادلة وقد يحكم عليه فيه بالإعدام.
ولكن امادو قال إن القوانين الدولية الحالية تسمح بتسليم الساعدى لأى محكمة دولية مستقلة أو بلد ديمقراطى.
ودعم سخاء القذافى النيجر لسنوات فى كل شىء ابتداء من الزراعة وحتى السياحة، ولكنها أيضا لم تكن تثق به وكانت تشتبه أحيانا فى وقوفه وراء الاضطرابات التى تعانى منها فى الشمال.
النيجر: بإمكان المسئولين الليبيين استجواب الساعدى فى نيامى
الأحد، 02 أكتوبر 2011 08:57 ص