قال حزب المحافظين فى بيان له اليوم الأحد، إن لقاء المجلس العسكرى مع بعض الأحزاب أمس اختزل الحزب فى رئيسه وتجاهل تشكيلات الحزب وهيئاته ومكانته التى تعبر عن قواعده الجماهيرية، وقال البيان "أول القصيدة استبداد ينسف الديمقراطية من أساسها ويضرب العمل الحزبى فى الصميم ويعرقل انطلاقة هذا الوطن نحو دولة يسود فيها القانون ويتولى فيها الشعب حكم نفسه".
وكان حزب المحافظين برئاسة المهندس أكمل قرطام أعلن فى بيان له رفضه للأسلوب الانتقائى الذى تم به اختيار الأحزاب التى اجتمعت مع الفريق سامى عنان ظهر أمس، السبت الأول من أكتوبر، وأكد الحزب أن هذه الانتقائيه فى التعامل، والازدواجية فى المعايير والكيل بأكثر من مكيال فى التعامل مع الأحزاب الشرعيه لا تؤدى إلا إلى مزيد من الفرقة.
وأكد البيان أن الأحزاب التى حضرت لا تمثل إلا نفسها وأنها ليست مخولة ولا مفوضة ولا موكلة بأن تتحدث بالإنابة عن باقى الأحزاب ولا عن الأمة والشعب و"نحن فى حزب المحافظين لم نفوض أحداً بالحديث عنا، ونعلن أننا نحتفظ بحقنا الكامل فى إبداء رأينا الواضح فى كل ماتداولته هذه المناقشات التى جرت فى غيبة أغلبية الأحزاب وتحت ضغوط إعلامية وغير إعلامية، واستهدفت مكاسب حزبية ضيقة لا تراعى الصالح العام ولا تنظر بعين الاعتبار لعموم المصلحة الوطنية ولآننا فى حزب المحافظين نرفض خلط الأوراق".
وأكد البيان أن مرشحى الحزب سوف يخوضون الانتحابات بكل قوة وإيمان "رغم قناعتنا الكاملة أنها تجرى فى إطار أسوأ قانون وأسوأ نظام انتخابى عرفته مصر وعرفه العالم ولا يتناسب إطلاقاً مع ثقافتنا السياسية وتطورنا الديمقراطى وفى كل الأحوال فإن حزب المحافظين يؤكد للأحزاب وللمجلس الأعلى العسكرى أن الطرف الأصيل قد غاب عن الاجتماع وهذا الطرف هو الشعب نفسه بكل قواه الحية ونؤمن أن هذا الشعب لم يوكل أحداً للحديث نيابة عنه، ومن ثم فإننا نعتبر هذا البيان الصادر عن اجتماع الأحزاب والمجلس لا يعبر إلا عن أصحابه ولا يلزمنا فى شىء ونحن نتمتع بمطلق الحرية فى التعبير عن رأينا الذى ننحاز فيه إلى الشعب والثورة والثوار وأننا نشك أن قادة الأحزاب الذين حضروا هذا الاجتماع كانوا يعبرون عن الجمعيات العمومية لأحزابهم وأغلب الظن أنهم عبروا عن آرائهم الشخصية وإن صح ذلك فإننا نكون أمام قيادات حزبية تفرض منطقاً جديداً يقوم على البعد الشخصى".
"المحافظين": لقاء "العسكرى" مع الأحزاب ينسف الديمقراطية
الأحد، 02 أكتوبر 2011 06:10 م