أعربت الحركات السياسية والائتلافات عن استيائها من النتائج التى وصفتها بـ"المنقوصة" للقاء المجلس العسكرى مع 13 حزبا، منتقدة تأييد الأحزاب الكامل للمجلس الأعلى للقوات المسلحة والذى يهدد بتكرار لنهج النظام السابق، بمباركة ما كان يرمى من فتات للأحزاب والقوى السياسية.
وأكدت الائتلافات موقفها الثابت واستمرار المهلة التى حددتها سلفاً بأسبوع لتنفيذ مطالب جمعة "استرداد الثورة"، أو التظاهر بكافة الميادين المصرية، وأعلنت حركة شباب 6 إبريل عن رفضها نتائج اللقاء الذى جمع المجلس العسكرى مع 13 حزباً سياسياً، مطالبة المجلس بالاستجابة لمطالب جمعة "استرداد الثورة" 30 كاملة.
وهددت 6 إبريل بالتصعيد بعد المهلة المحددة بأسبوع، والنزول إلى ميادين مصر يوم الجمعة القادم حتى يتم تنفيذ هذه المطالب وأخذ الحقوق كاملة وليست منقوصة، وعدم الاكتفاء بالوعود الشكلية، كما كان يحدث فى عهد نظام المخلوع.
وقالت إنجى حمدى، عضو المكتب السياسى بحركة شباب 6 إبريل، إن الحركة لن ترضى بحقوق منقوصة كما رضت بعض الأحزاب التابعة لنظام مبارك، موضحة أن الحركة لن تقبل بما وصفتها بـ"القرارات الشكلية" التى أعلنت فى بيان المجلس الأعلى للقوات المسلحة.
وطالبت إنجى المجلس العسكرى بالالتزام بإنهاء حالة الطوارئ التى انتهت فعلية بقوة القانون، منتقدة ما طرحة المجلس عن دراسة قانون الغدر دون تنفيذه الفورى، وهو الذى طالبت به القوى السياسية منذ فترة طويلة ولم يفاجأ به لكى يقوم بدراسته.
وشددت على ضرورة التزام المجلس بعدم إحالة المدنين للمحاكم العسكرية، والتأكيد على حق المصريين بالخارج فى التصويت فى الانتخابات التشريعية والرئاسية، مضيفة ما يخص مادة 8 والتأييد الكامل للمجلس العسكرى فهذه المادة تخص من وقعوا عليها فقط.
"فقدنا الأمل فى إدارة المجلس العسكرى للمرحلة الانتقالية" قالها طارق الخولى، عضو المكتب السياسى لحركة شباب 6 إبريل الجبهة الديمقراطية وعضو المكتب التنفيذى لائتلاف شباب الثورة، مشيراً إلى أنه اعتاد على تقسم المطالب والاستجابة للبعض دون الآخر لإخماد المليونيات والتظاهرات دون مراعاة المطالب الأساسية التى تحتاجها مصر حقيقة.
وأضاف الخولى أن الائتلاف بصدد عقد اجتماعا مساء اليوم، لبحث موقفهم من اللقاء، موضحاً أن المهلة التى حددتها القوى السياسية المشاركة فى مليونية "استرداد الثورة" مازالت مفتوحة أمام المجلس العسكرى للاستجابة للمطالب.
ووصف الخولى نتائج لقاء العسكرى بالأحزاب بـ"الضعيفة" التى لا ترقى للمطالب الشعبية، مشددا على ضرورة إلغاء قانون الطوارئ وتفعيل قانون الغدر ووقف محاكمة المدنيين عسكرياً، بجانب اعتماد القائمة النسبية الكاملة فى الانتخابات.
ورفضت الناشطة أسماء محفوظ، عضو حزب التيار المصرى، نتائج لقاء المجلس العسكرى مع الأحزاب التى اعتبرتها خذلت الثورة تماماً وخسرت الشارع المصرى من أجل حفنه من المصالح، موضحة أن النقاط الـ8 بها عده ثغرات منها ما أدرج تحت قانون العزل لـ"بعض" الفلول، وشروط إلغاء قانون الطوارئ. وأضافت أسماء أنه لا تراجع عن المطالب والتهديد بالتظاهر فى كافة الميادين المصرية فى حال عدم استجابة العسكرى لمطالب "استرداد الثورة".
من جانبه وصف ياسر الهوارى، عضو شباب من أجل العدالة والحرية، نتائج اللقاء بـ"الفارغة من المضمون والمحتوى"، منتقداً اجتماع العسكرى مع الأحزاب بعد 8 أشهر من تولية إدارة البلاد ليقول لهم إنه "سيدرس" المطالب التى طالما طالبت بها.
الحركات والائتلافات الشبابية ترفض نتائج لقاء "العسكرى" بالأحزاب.. 6 إبريل: الاستجابة منقوصة ومتمسكون بالمهلة.. شباب من أجل العدالة: بعد 8 أشهر من الحكم مازال المجلس "يدرس المطالب"
الأحد، 02 أكتوبر 2011 04:08 م