أبو الفتوح: أطالب بانتخاب "النائب" حتى لا يتحول إلى سكرتير للرئيس

أكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أنه لا يمانع فى اختيار نائب مسيحى حال فوزه بالرئاسة، مطالبا فى الوقت نفسه بانتخاب نائب الرئيس حتى تكون له سلطات وصلاحيات حقيقية ولا يتحول إلى سكرتير للرئيس.

وأضاف أبو الفتوح خلال مؤتمر جماهيرى عقده بالمسرح الصيفى بكورنيش النيل بمدينة أسوان مساء أمس أنه ليس مرشح الإخوان المسلمين رغم كونه ينتمى إلى مدرستها، مضيفا أن الإخوان ليس لديهم مرشح ولا ينبغى أن يكون لهم مرشح من الأساس.

وأكد أبو الفتوح أن غالبية المصريين أجمعوا على الإبقاء على المادة الثانية من الدستور وأن أول من دعا إلى الإبقاء عليها دون تعديل البابا شنودة باعتبارها هى التى حمت الشريعة الأقباط من أى مساس.

وطالب بعمل تعديلات على المادة الثانية لضمان تحقيق بعض المطالب، والسماح بالحريات المسيحية وخاصة المرتبطة بقانون الأحوال الشخصية، وأشار إلى أن الدبلوماسية المصرية يجب أن ترتكز على المصلحة الوطنية وتراعى أيضا احترام القانون الدولى والمعاهدات الدولية التى فى مصلحة مصر دون التشدق بإلغاء اتفاقية بعينها كمعاهدة كامب ديفيد، لافتا أن تجميد العلاقات يحكمه فى المقام الأول مصلحة مصر العليا.

وتابع أبو الفتوح أن تنامى علاقات مصر الدبلوماسية والسياسية مع إيران ليس معناه أن مصر ستعتنق المذهب الشيعى، لأن العلاقة الجيدة مع دولة مثل الفاتيكان لا تعنى أننا فى طريقنا لنصبح دولة مسيحية.

وأشار إلى أن لديه خطه للقفز بمعدلات السياحة المصرية لسقف العشرة ملايين سائح خلال مدة لاتتجاوز الخمس سنوات من خلال إنشاء جهاز قومى لتطوير وتنويع المنتج السياحى فى مصر، معتبرا أن النظام السابق لم ينجح فى إقامة نظام سياحى سليم، وكانت النتيجة أن السياحة فى مصر فشلت رغم امتلاكها إرثا يصل إلى 75% من آثار العالم.

كما أكد الفتوح أن مجلس الشعب القادم سيشكل من خلاله جمعية لوضع دستور دائم للبلاد، وسيقوم بإلغاء تشريعات مرتبطة بحقبة فساد استمرت نحو الثلاثين عاما، مطالبا الجميع بمواجهة محاولات فلول النظام السابق لعمل قوائم موحدة وخوض غمار الانتخابات القادمة.