نائب رئيس "القومى لدراسات الشرق الأوسط": حكومة شرف لا تفهم دورها

أكد الدكتور محمد مجاهد الزيات، نائب رئيس المركز القومى لدراسات الشرق الوسط، أن مصر تعانى حالة سيولة سياسية خطيرة، وأدوات الضبط الأمنى فيها مفتقدة إلى حد كبير، وما يحدث الآن انفتاح كامل، وتحرر لكافة القوى السياسية، والتى تسعى لتعبئة الأنصار وكسب الأصوات فى الانتخابات البرلمانية المقبلة.

وأوضح "مجاهد"، خلال ورشة العمل التى نظمتها كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، اليوم الأربعاء، حول النظام الانتخابى الجديد، أنه ضد عزل المواطنين البسطاء، ومن كانوا فى القواعد الحزبية البسيطة فى الحزب الوطنى المنحل، ومع ضرورة عزل كل من شارك فى فساد وتورط فى أخذ أموال وأراض دون وجه حق، لافتاً إلى أن ثورة يوليو 1952 طالها الكثير من النقد بسبب عزلها لعدد من القوى السياسية.

وأشار مجاهد إلى أن حكومة تصريف الأعمال الحالية تتخذ إجراءات وقرارات استراتيجية خطيرة، ليس دورها الآن، دون حل المشكلات التى تواجه المواطن، وتعترض حياته اليومية، خاصة بعدما انشغلت النخبة بقضايا هامشية، وتركت الرؤية العامة والنظام السياسى الجديد، وكيفية إحداث آلية اقتصادية حقيقية خلال الفترة المقبلة.

وكشف أن دخول الجيش إلى الحياة المدنية، وممارسة وظائف أمنية أمر خطير يؤثر على كفاءته، لأنه غير مؤهل بشكل كاف للقيام بوظائف الشرطة، ومؤهل فقط للتعامل مع العدو، لافتاً إلى أن الحديث عن تعامله برشادة مع الطرف المواجه له أمر غير مقبول.