يجد ضباط قسم شرطة روض الفرج صعوبة بالغة فى القبض على المتهمين العشرة المتسببين فى أحداث الاعتداء على القسم، والذى أصدرت نيابة شمال القاهرة، أمس الثلاثاء، قرار بضبطهم وإحضارهم، لتورطهم فى الأحداث والتسبب فى مقتل مسجل خطر وإصابة ضابطين وحرق عدد من السيارات التى كانت متوقفة بالمنطقة، وذلك بسبب حمل المتهمين الأسلحة النارية وحيازتهم لكميات كبيرة من الرصاص بقصد مواجهة ضباط الشرطة فى حالة محاولة القبض عليهم.
ومن جانبه أكد مصدر أمنى لـ"اليوم السابع" أنه عقب صدور قرار النيابة بضبط وإحضار المتهمين، أنتقل ضباط القسم فى محاولة لضبطهم وإحالتهم للنيابة، إلا أن الضباط فوجئوا بالمتهمين متواجدين فى عدة مناطق بروض الفرج وكل منهم يحمل أسلحة نارية وبحوزته كمية كبيرة من الطلقات، وهو ما دفع الضباط للتراجع تجنبا لوقوع أى اشتباكات بين الطرفين قد تؤدى لوفاة عدد من أهالى المنطقة، وذلك لحين وصول تعزيزات أمنية تساعد الضباط فى القبض على المتهمين.
وكانت تحقيقات النيابة قد كشفت عن أن "مجدى م ش" مسجل خطر، سبق اتهامه فى قضايا سرقة بالإكراه وفرض سيطرة وإتاوات، كان متواجداً بمنطقة روض الفرج أثناء قيام أحمد سالم معاون مباحث القسم بتفقد الحالة الأمنية، وبتفتيشه عثر بحوزته على فرد خرطوش وبعض الذخائر، إلا أن مجموعة من المسجلين التفوا حوله وتعدوا على الضابط وقاموا بتهريب المسجل، وذهب الضابط إلى القسم وحرر محضرا بالسلاح والذخائر المضبوطة.
ودلت التحريات على أن المسجل علم بالمحضر ضده فقرر الانتقام من الضابط، واتصل بالقسم وأخبرهم بوجود منتحر، وأن جثته فى أحد الشوارع الجانبية، فانتقلت قوة من القسم من بينها الضابطين أحمد عبد المعطى ملازم أول والنقيب أحمد عبد الوهاب، وبمجرد وصولهم فوجئوا بقيام بعض المسجلين بفتح النيران عليهم فأصيب الملازم بطلقة فى الفخذ، وطلب باقى الضباط قوة إضافية لمواجهة البلطجية، إلا أن المسجلين زاد عددهم وبدأوا فى إطلاق النيران على الجميع ووسط تلك المعركة تلقى المسجل خطر الرئيسى فى القضية طلقة تسببت فى وفاته، كما أصيب 5 آخرين، وذلك بعد أن انسحبت القوات، وتتبعهم المسجلون، وأطلقوا النيران بكثافة عليهم وحطموا سيارتين متواجدتين أحدهما لنائب المأمور والأخرى لضابط بالقسم، كما هشموا أربع سيارات ملاكى أخرى بجوار القسم وفروا هاربين.