صدر مؤخرا عن دار العين للنشر كتاب "العار على الضفتين.. عبيد الأزمنة لحديثة فى مراكب الظلمات" للكاتب عزت القمحاوى. ويتحدث الكاتب عن الظلم الذى يعانيه الكثير من الشعوب بسبب إضطهاد حكامهم، وسيطرة قلة على الاقتصاد والتحكم فيه وفقا لمصالحهم الخاصة.
يشير القمحاوى فى كتابه إلى أن ما أشعل الثورتين التونسية والمصرية وما سيتبعهما من ثورات، هو ذات السبب الذى يدفع الشباب إلى الفرار من بلادهم، وهو باختصار: سيطرة مافيا محدودة العدد على اقتصاد البلاد وتعطيل كل إمكانيات الشعوب.
ويقول فى مقدمة الكتاب، كنت قد انتهيت من الكتاب قبل أيام من اندلاع الثورة، عندما خرجت فى الخامس والعشرين من يناير 2011 مع غيرى تلبية لدعوة الشباب إلى يوم للغضب اختاروا له يوم عيد الشرطة. وعلى الرغم من مشاعر الأمل بعد نجاح الثورة التونسية، تصورت مثلما تصور الآخرون أنها مظاهرة أخرى من تلك التى اعتدنا أن نخرج إليها دون جدوى، لكننا لم نعد إلى بيوتنا إلا بعد إسقاط النظام.
وعندما تسلمت بروفة الطباعة كانت العديد من الأسماء الواردة بهذا الكتاب فى السجن أو رهن التحقيق، فى الوقت نفسه كانت إيطاليا تبحث عن مخرج لمواجهة 20 ألف متسلل من الشواطىء التونسية إلى جزيرة لامبيدوزا، دفعت بهم فوضى أيام الثورة إلى الشمال.
كما يقول فى كتابه "إذا نجحت الثورات فى تثبيت حكم ديمقراطى فى العالم العربى سيصبح عار الغرق فى مياه المتوسط صفحة من الماضى، وستكتشف أوروبا أن التعامل مع جيران أحرار أفضل وأقل كلفة على أمنها واقتصادها من التعامل مع حكام سماسرة طالما حملوا بالخطأ لقب "دكتاتور" وهو شرف لا يستحقونه، لأن للدكتاتور كرامة تدفعه إلى الانتحار عندما يخطىء، أما الحكام العرب فيصرون على البقاء والمساومة حتى لحظة طردهم المهين".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة