د. هشام منصور يكتب: المصريون بالخارج وحق التصويت

الأربعاء، 19 أكتوبر 2011 07:22 م
 د. هشام منصور يكتب: المصريون بالخارج وحق التصويت صندوق انتخابات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مع فتح باب الترشح لعضوية مجلس الشعب هذا الأسبوع، أصبح من الضرورى البحث عن آلية مناسبة لإتاحة الفرصة أمام المصريين بالخارج للتصويت والمشاركة وبفاعلية فى الانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة، لم يعد مقبولا أن يستبعد المصريين بالخارج من ممارسة أبسط حقوقهم السياسية والدستورية وفى مقدمتها حق التصويت فى الانتخابات خصوصا بعد خروج آلاف المصريين المقيمين بالخارج بالتظاهر أمام السفارات المصرية فى عديد من دول العالم للمطالبة بحق التصويت لهم فى الخارج.

إن تعداد المصريين بالخارج يصل إلى ما يقرب من عشرة ملايين مصرى بالخارج، وهم ركيزة أساسية من أبناء هذا الوطن ونسيج لا ينفصل عن الوطن وغير مقبول أن يتم استبعاد هذه الكتلة التصويتية الضخمة والتى يمكنها أن تغير نتائج الانتخابات القادمة بشكل مؤثر وخطير، خصوصا وأن معظم هؤلاء المصريين فى الخارج من المثقفين والحاصلين على درجات علمية مختلفة فى شتى العلوم بل أن منهم علماء بارزين لمعت أسماؤهم فى المحافل الدولية وتمتعوا بتقدير وسمعة ذائعة الصيت فى أنحاء المعمورة.
ولقد كانت المفاجأة حين سمعت تصريحات وزير القوى العاملة التى يبرر فيها عدم إمكانية المصريين بالخارج من التصويت حيث يقول "إن تصويت المصريين بالخارج حق أساسي، ولكن غالبيتهم غير مهتمين بالتسجيل فى السفارات"، وهو فى نظرى هو عذر أقبح من ذنب، وأقول للوزير أية سفارات يتحدث عنها الوزير، منذ متى والمصريين بالخارج يشعرون بوجود هذه السفارات، أن المصريين بالخارج هم ضحايا الإهمال المتعمد وعدم الاكتراث بهم من قبل هذه السفارات بصفة مستمرة، أقول للوزير السفارات هى من يجب أن تبحث عنهم وتقوم بتسجيلهم وتذليل العقبات التى قد تواجههم.

ومن ثم لابد من تحقيق عدة أمور حتى يتسنى للمصريين بالخارج المشاركة الاجتماعية والسياسية الفاعلة، وفى مقدمة ذلك ضرورة إقامة قاعدة معلومات كاملة للمصريين بالخارج كى يتمكنوا من المشاركة فى الانتخابات، ثانياً الاستفادة من المصريين فى الخارج فى توليد الأفكار والمبادرات الجديدة بصفة مستمرة،ثالثاً إيجاد آلية للتواصل الاجتماعى مع الجيل الثانى والثالث وما بعدهما من أبناء المصريين بالخارج، رابعاً حشد طاقات المصريين بالخارج فى أنشطة الإنماء والإنهاض كل حسب رؤيته وقوة استعداده للمساهمة فى إعادة بناء الوطن.
والسؤال لماذا يراد تهميش هذه الفئة التى تحمل هم الوطن وتلتف دائما حول قضاياه،أن غالبية المصريين بالخارج لديهم وعى شديد بخطورة المرحلة التى تمر بها مصر، والكثيرون منهم يرغبون فى مساعدة الوطن من خلال إقامة المشروعات وتقديم رؤوس أموال وطنية بدلا من الاقتراض وطلب المساعدات من مؤسسات تدور حولها كثير من علامات الاستفهام ،فلماذا لا يستعان بأبناء مصر فى الخارج ومنحهم تلك الفرصة للمشاركة فى بناء وطنهم وهم جمعيا على أهبة الاستعداد للتضحية بأرواحهم حتى يروا مصر دولة متقدمة.

إن المصريين بالخارج كالطيور المهاجرة ولابد من لها من العودة إلى الوطن يوما ما،ولابد من احتضان هذه الطيور وفتح الأبواب أمامها والسماح بمشاركتها فى الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، خصوصا ومصر فى أشد الاحتياج لهم فى ظل تلك الأوضاع، فلا أقل من أن نفتح لهم العقول والقلوب والأبواب.





مشاركة




التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

عثمان مكاوى

معك حق

عدد الردود 0

بواسطة:

حمدي يوسف

الحياء شعبه من الإيمان

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرية

المصريين بالخارج

عدد الردود 0

بواسطة:

ايمان

انا معاك

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة