الحقيقة التى لا مراء فيها هى أن الشعب المصرى يكفيه ما فعله الفرعون فى حياتهم. وحان الوقت لكى يكون رئيس الدولة أو رئيس الجمهورية فرداً عادياً لا فرعوناً .يستقبل السفراء ويحلف أمامه الوزراء القسم الجمهورى ولا يختص بأى أمر جلل، إنما يسند ذلك إلى رئيس الوزراء ووزارته الذين تعينهم الأغلبية فى المجلس التشريعى المختص أو الأغلبية المؤتلفة لهذا المجلس.
ويقوم بالعمل التنفيذى فى حدود الرقابة السياسية لهذا المجلس أو المجلس الذى يختص بالرقابة المذكورة، ولا يوجد مثل هذا النظام إلا فى النظام الديمقراطى البرلمانى. أما النظام الرئاسى فهو يقود إلى الاستبداد.
ولم يقد هذا النظام إلى الاستبداد فى الولايات المتحدة الأمريكية لأن رئيس الجمهورية فيه محاط بمؤسسات عاملة تسعى إلى الحرية والديمقراطية لبلدها ولو أنها فى بعض الأحيان تسعى إلى السيطرة على مقدرات الشعوب لكنها تخاف من السيطرة على مقدرات شعبها لأن هناك من يقفون عقبة فى سبيل ذلك وهم الكونجرس الأمريكى والقضاة الأمريكيين وكلاهما يقف بالمرصاد لأى تحركات غير ديمقراطية أو فيها استبداد أو إساءة استعمال للسلطات.
مجلس الشعب