أقامت المشيخة العامة للطرق الصوفية مؤتمرا بسرادق المشيخة أمام مسجد العارف بالله القطب الغوث سيدى إبراهيم الدسوقى مساء اليوم، وذلك فى احتفالات الطرق الصوفية والمصريين بمولده، وحضر الاحتفال محافظ كفر الشيخ اللواء أحمد زكى عابدين والذى قرر إلغاء إجازات العاملين بالوحدة المحلية لمدينة دسوق، كما تم تشكيل غرف عمليات لمتابعة الاحتفال ولتلقى كافة أنواع الشكاوى على مدار الساعة.
يأتى ذلك الاحتفال، بعد الانتهاء من احتفال الصوفيين بمولد السيد البدوى الأسبوع الماضى، وتختتم الاحتفالات بالمولد الدسوقى الذى يقام على مدار أسبوع ويبلغ عدد الزائرين أكثر من مليون مريد الجمعة القادمة، حيث تشهد مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ حالة من الرواج الاقتصادى التى ينتظر أبناء وتجار المحافظة هذا المولد من أجل تسويق بضاعتهم.
كما قامت مديرية الأوقاف بكفر الشيخ بالاستعداد للاحتفال بمولد الدسوقى عن طريق التعريف بالسيرة الذاتية للقطب الدسوقي، والتصوف فى الإسلام، والبدع فى الاحتفالات بالموالد، ومن المنتظر أن تختتم الاحتفالات بالمولد يوم الجمعة القادمة، وتسمى الجمعة اليتيمة، حيث يحيها المنشد الصوفى الشيخ ياسين التهامى وولده الشيخ محمود التهامى.
قال الدكتور عبد الهادى القصبى، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، فى كلمته بالمؤتمر الذى أقامته المشيخة العامة للطرق الصوفية: "سيدى إبراهيمَ الدسوقى، رضى الله عنه وأرضاه، الذى حمل راية الإسلام، وعاش من العمر ثلاثاً وأربعين سنةً، لم يغفل قط خلالها عن مجاهدة النفس، والهوى، والشيطان، حتى انتقل من الحياة الدنيا إلى الحياة البرزخية".
وأضاف شيخ المشايخ: "إن الأمة اليوم فى حاجة ماسة إلى تذكر سير هؤلاء الأعلام، للاقتداء بهم، واقتفاء آثارهم، إذا أردنا لأنفسنا العزة والكرامة، ولأوطاننا الخير والرخاء، ولن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها".
وتابع: "يـأتى احتفالنا بهذه المناسبة الكريمة فى ظل ظروف دقيقة شائكة تشهدها مصرنا الغالية، ولا بد أن نكون جميعا على مستوى المسئولية وأن يتحمل كل منا مسئوليته تجاه وطنه بأمانة وشرف وإخلاص، فأيا كانت الأخطاء التى ارتكبت فى الأحداث التى شهدتها البلاد فى المرحلة السابقة، فلنكن جميعا أكثر تعقلا ورشدا وحكمة، ولنتطلع لمستقبل نبنى فيه مصر على أساس من القيم والأخلاقيات على أساس من الحب والعدالة واحترام حقوق الإنسان، ولنحافظ على سفينة الوطن فى خضم تلك الأمواج المتلاطمة، ولنحافظ على درع الوطن المتمثل فى قواتنا المسلحة التى كانت طوال تاريخها درعا لجميع أبناء الوطن، ومازالت، وستظل".
واستطرد: "من هذا المنطلق ومن موقع المسئولية الدينية والوطنية أعلن أن المشيخة العامة للطرق الصوفية، تقدر جميع المصريين على اختلاف دينهم وتوجهاتهم الثقافية والفكرية والحزبية، وأعلن أننا نفتدى بدمائنا وأرواحنا جميع أبناء مصر، وفى القلب منهم إخواننا الأقباط والمسيحيون".
وأشار إلى أنهم لن يسمحوا أن تمس كرامة مصر، أو أن تبتز، أو يبتز جيشيها من أى جهة أيا كانت سواء من الداخل أو الخارج، وعلى الجميع أن يفكر طويلا قبل أن تسول له نفسه، قبل أن يقدم على ذلك، فلن نسمح، ولن يسمح أبناء الوطن الشرفاء المخلصون، بشىء من ذلك، مضيفا: "أننا نعلن أن مسيرة الإصلاح قد بدأت، فلا تسمحوا بالعودة إلى الخلف ولنعلن جميعا أن مصر يد واحدة، وقلب واحد، ودم واحد، لا فضل لمصرى على مصرى إلا بالإخلاص والعمل الوطنى ليكن هذا شعارنا "لا فضل لمصرى على مصرى إلا بالعمل والوطنية وخدمة أبناء هذا الوطن".
وقال القصبى: "بهذه المناسبة أدعو أبناء مصر الشرفاء أصحاب الكفاءات الوطنية أن يتقدموا للمجالس النيابية، لا تتخلوا عن دوركم الوطنى، ولا تخشوا إلا الله ولا تعتمدوا إلا على الله لتعيدوا الحقوق إلى أهلها ولترفعوا المظالم عن الناس، ولتحقوا الحق، ولتبطلوا الباطل".
"القصبى" فى مولد الدسوقى: الصوفيون يفتدون الأقباط ونرفض ابتزاز الجيش
الأربعاء، 19 أكتوبر 2011 10:15 م