الأقباط يرفضون رفض الشعارات الدينية

أكد جمال أسعد الكاتب والمفكر القبطى أن رفع الشعارات الدينية خلال الانتخابات استخدام شكلى للدين فى العملية الانتخابية، مضيفا: شعار "الإسلام هو الحل" أطلق عام 1987 عندما تحالف الإخوان مع حزب العمل، وأول من أطلقه عادل حسين أمين حزب العمل كشعار لخوض الانتخابات، وعندما حقق نوعا من الرواج لهم تم استخدامه فيما بعد حتى الآن.

ووصف "أسعد" قرار اللجنة الدستورية العليا بالصائب، مشيرا إلى أنه فى الوقت ذاته لن تستطيع الدولة أو اللجنة العليا وقف رفع تلك الشعارات خاصة مع حالة الانفلات الأمنى التى تعيشها البلد، موضحا أن العملية السياسية عبارة عن برنامج سياسى وليس استخدام الدين للترويج عن الحزب أو المرشح.

وعن حكم القضاء الإدارى بجواز رفع "شعار الإسلام هو الحل"، أشار "أسعد" إلى أن الحكم يعتبر وجهة نظر وهناك وجهة نظر أخرى، تقول إن الحكم يتناقض مع السياسيات الانتخابية، مشيرا إلى أنه حان الوقت لإلغاء الشعارات الدينية وهذا الإلغاء يخص الأقباط والمسلمين معا.

وأضاف الدكتور إكرام لمعى الكاتب والمفكر القبطى أن من يرفع الشعارات الدينية يشعر حقيقة بأن برنامجه ضعيف ولن يوافق عليه الشارع المصرى، ولذلك يستخدم الشعارات الدينية ليدغدغ بها مشاعر الجماهير وخاصة البسطاء منهم، موضحا أن هناك العديد من العوامل التى ستساعد من يستخدم تلك الشعارات أهمها أن 40% من المصريين أميين لا يقرءون ولا يكتبون ومثلهم أمى تعليميا وسياسيا بمعنى أن ليس لديهم الوقت فى قراءة البرنامج الانتخابى وخلافه، واصفا استخدام الشعارات الدينية بالخديعة للجمهور.
وأوضح "لمعى" أن من حق اللجنة العليا للانتخابات الآن أن تطالب المحكمة الإدارية بتجريم رفع الشعارات الدينية، خاصة أن حكم المحكمة أتى فى ظروف مغايرة تماما لما تشهده مصر بعد الثورة، وبالتالى يمكن أن نوقف مثل تلك الشعارات.

من جانبه أكد المفكر حنا جريس رفضه لرفع الشعارات الدينية خلال الانتخابات، موضحا أن الحل يكمن فى المشاركة الحقيقية فى الحياة السياسية والحزبية من خلال الاهتمام بالبرنامج الذى سيخوض المرشح من خلال الانتخابات، والمشاركة فى الحياة الحزبية والبعد عن الدين والشعارات الدينية ضرورى لأجل تمثيل حقيقى لجميع الطوائف، مشيرا إلى أنه تم استدراج الدين لتنفيذ مخططات سياسية فى مصر .