"افتح قلبك" مع د. هبة يس... القلب الأخضر

الأربعاء، 19 أكتوبر 2011 06:35 م
"افتح قلبك" مع د. هبة يس... القلب الأخضر د. هبة يس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أرسل (م. ج) إلى "افتح قلبك" يقول:

أنا معنديش مشكلة والحمد لله ، أنا عايز احكى لحضرتك تجربتى و اسمع منك نصيحه بخصوصها، أنا شاب عمرى 19 سنة، عندى (جروب) على الفيس بوك يهدف الى الأعمال الخيرية، تعرفت من خلاله على مجموعة من الشباب والبنات المحترمين، ومن ضمنهم بنت عجبنى جدا أسلوب كلامها وتعليقاتها، فحسيت انى عايز أتعرف عليها أكتر، فعجبنى أكتر انها وافقت بعد أن استأذنت والدتها، وحسيت انها فعلا بنت ناس ومهذبة ومش أى حد يقدر يوصل لها، اتقابلنا بعدها كذا مرة فى زيارات لدور أيتام، وبعض الأعمال الخيرية، و تقاربنا جدا، و صارحتها بحبى لها وبرغبتى فى الارتباط بيها بشكل رسمى فى المستقبل، قلت لها الكلام ده بعد ما كانت السبب فى خروجى من حالة اكتئاب طويلة كنت عايشها بسبب ظروف خاصه بي.

طلبت منى ان والدتها تعرف الموضوع عشان هى مش متعودة تخبى عنها حاجة، وافقت بل ورحبت لأنى كنت عايز تكون علاقتى بيها من البداية فى النور، والدتها طبعا اعترضت فى البداية لأننا لسة صغيرين _ هى عمرها 18 سنة_ ولأن بنتها كمان فى الثانوية العامة وكانت خايفة اعطلها أو اشغلها، لكن بعد تأكدها من تعلق بنتها بيا ومن انها بتبادلنى نفس الشعور، وافقت على مضض.

عدت الثانوية العامة على خير و الحمد لله، وهى جابت مجموع كبير و دخلت سنه أولى فى كليه من 5 سنوات، وأنا قررت تغيير كليتى و أن أبدأ بدايه جديده، فأصبحت أنا ايضا فى سنه أولى فى كليه من 4 سنوات، والدتها اصبحت متقلبه من ناحيتي، احيانا تكون عاديه وأحيانا تعقد الأمور، خايف جدا انها تؤثر على بنتها أو تمنعها من التواصل معايا، نفسى اعرف اعمل ايه عشان اقدر احافظ على قصة الحب دى لحد ما ربنا يكرمنى واخلص كليتى واقدر اتقدم والموضوع يتحول لخطوبة وجواز ان شاء الله، خصوصا ان الفترة طويلة جدا حوالى 5 سنين بدون اى ارتباط رسمى، كمان قلقان من ان والدها يعرف فياخد رد فعل عنيف، انا و هى فعلا بقينا قريبين جدا من بعض، وبقيت ماقدرش استغنى عنها، ولازم أكلمها كل يوم ولو دقايق حتى، عشان كده تنصحينى بايه يا دكتوره عشان ماتضيعش حبيبتى من ايديا؟.

الى (م) اقول:
لو قلت لك ان دى مشكلة 90% من الشباب الى فى سنك مش هاتصدقني، السن من (16_21) ده سن محير جدا، مش من الناحيه النفسيه ولا العلميه ولا من وجهة نظر الكبار، لأ أقصد من وجهة نظر الواحد نفسه لنفسه، فأنا حاسس انى شخص ناضج وفاهم و عارف أنا عايز ايه، وقلبى بيدق و بيحب و بيتعلق، وفى طرف تانى كمان بيبادلنى نفس المشاعر، يبقى فين المشكله؟، الناس مش سايبانا فى حالنا ليه؟، الدنيا مش لذيذه و بسيطه و (بيس) كده ليه؟.

لسه قدامى 4_ 5 سنين دراسه، ويمكن سنه ولا اتنين بعدهم جيش، ومش عارف هاشتغل فين وامتى وازاي، كل ده كوم و الى بحبها كوم تاني، خايف من طول الوقت، ياترى هاتستناني؟، هاتقدر ولا أهلها هايضغطوا عليها؟، هاتفضل تحبنى ولا رأيها هايتغير؟، هافضل انا عندها زى ما أنا ولا ممكن تشوف حد تانى افضل مني؟، وياترى بعد ما كل السنين دى تعدى أهلها هايوافقوا عليا ولا هايكون فى اعتراضات؟، وهى هاتقدر تقنعهم لو ده حصل ولا هاتردخ لأوامرهم و تسمع كلامهم؟.....أسئله كتيييره، ودوامه مالهاش آخر، مش كده؟، لكن هى دى الحياه، ليها دايما حيرتها و مشاكلها و اسئلتها الى مالهاش حل فى كل مرحله من مراحل العمر، وبكره تشوف بنفسك.

لكن صدق أو لاتصدق ده جزء من متعة الحياه، المغامره والترقب و السعى ورا المستقبل هى دى الحاجات الى بتدى للحياه معنى و طعم، و بتخلى عندنا حافز لأى شئ، يعنى مثلا لو بنتكلم عن حالتك أنت، لو كنت مطمئن و متأكد ان البنت دى هاتكون من نصيبك فى المستقبل، يمكن اجتهادك فى دراستك يقل، و سعيك لنيل رضا والدتها يختفي، وحرصكم أنتم الاتنين على بعض يختلف ، دى طبيعة المرحله ولا مفر منها، و الوقت ده لازم تعيشوه بحلوه و مره، ومفيش أى ضمانات لنجاح الموضوع غير انك (تعمل الصح)، يعنى م الآخر تتقى الله فى نفسك و فيها و فى علاقتكم، حافظ على ان دايما علاقتكم تكون فى النور و بعلم والدتها، وعلى انك مايصدرش منك اى حاجه تندم عليها، أو تضعف موقفك أو موقفها مع الأيام، واعمل الى عليك و اجتهد و خلص دراستك عشان عمليا تكون بتاخد بالأسباب.

وقبل كل شئ و بعد كل شئ فوض الأمر كله لله، ادعى دايما ان ربنا يكتب لكم الخير، وانه ييسر لكم الارتباط فى الحلال، وأنه يثبتكم انتم الاتنين الى أن يتم ذلك على خير، لأنه الأمر مش متعلق بيك أنت و بس، ده بقدر كبير متوقف عليها هى كمان، وعلى صدق مشاعرها، وعلى مدى تمسكها بيك، وفى الاخر تأكد انك طالما ماشى مع ربنا و بتراعيه، يبقى هو دايما هايفضل معاك، و هايبارك لك و هايهديك لكل الى يحبه و يرضاه.

ملحوظه اخيره عايزه أقولها، بالرغم من ان الشباب فى السن ده بيكون (مخنوق)جدا و متضايق ع الآخر من انه مش قادر يرتبط بالى بيحيه، ومش قادر يحول الحب ده الى جواز و الى حقيقه ملموسه، الا ان الحكايه دى نعمه كبيره ماحدش واخد باله منها، ففى السن ده شباب كتير _لكن مش الكل_ بيتسرع، و بيختار غلط، أو بشكل سطحي، لكن بمرور السنين (الى هو كان متضايق من انه هاينتظرهم من الأساس) بتيجى الفرصه عشان البنى آدم ينتبه و يصلح غلطه و يرجع عن علاقه مش نافعه من البدايه (قبل ما الفاس تقع فى الراس)، عشان كده دايما باقول رب ضارة نافعه، وساعات كتير الكام سنه انتظار دول بيكونوا كفيلين بان الانسان يفوق و ينضج و يعدل من مساره و اختياره فى أحوال كتير.

للتواصل مع د. هبة وافتح قلبك: h.yasien@youm7.com





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة