كلنا سمعنا هذه العبارة ونتذكرها جيداً حين قالها الرئيس السابق المخلوع والمتهم الحالى حسنى مبارك، وكلنا رأينا مدى الثقة واليقين اللذين كانا يتحدث بهما هذا الرجل، ولكن السؤال الذى يطرح نفسه..
من ساعده ويساعده وسيساعده على تحقيق هذا التهديد؟
إن من ساعده هم هؤلاء أصحاب النفوذ فى المصالح والهيئات والوزارات على مستوى البلد لأننا لم نستأصل إلا رأس الأفعى فقط وتركنا ذيولها وأذنابها لا يزالون يمارسون أعمالهم فى الخفاء وإن كانوا برعوا فى تغيير القناع الساحر.. ولم لا وهم أصحاب الأموال والسلطة والعلاقات القوية فى الداخل والخارج.
أما من يساعده فهذه أسهل إجابة لأننا نحن الذين نساعده وننساق وراء أسباب تافهة وإلا فلماذا نقلب الدنيا ولم نقعدها من أجل شاب مسلم ارتبط بعلاقة عاطفية بأخرى قبطية والعكس؟!
أفلهذا السبب تزهق أرواح أبرياء وتهدم منشآت وتحرق سيارات لا ذنب لأصحابها ولا دخل لهم فيما يحدث وكنائس تحرق وشباب مسلم وقبطى يدفعون أرواحهم ثمنا لكل من الهمجيين الذين يريدون أن تظل نار الفتنة مشتعلة وبسبب تحويل منزل إلى كنيسة تقوم المظاهرات والإضرابات بطول وعرض المحروسة وتستغل هذه الألوف المحتشدة فى تغيير وجهتهم من سلمية إلى تخريبية.. ولأول مرة فى التاريخ عبر كل العصور يقتل الجندى المصرى بأيدى أشقائه المصريين بسبب من يندسون بينهم ويؤججون المشاعر ويلهبون حماس الشباب والأطفال واستغلالهم لتوجيه السباب والشتائم للمجلس العسكرى والحكومة، وهل كل من ارتدى الزى العسكرى واندس بين المتظاهرين تحتسب تصرفاته على هذا المجلس الموقر؟
الهدف واضح مثل وضوح الشمس فى عز الظهر وهو زعزعة ثقة الشعب فى مصداقية قواته المسلحة ونشر الفوضى والوقيعة بين الأطراف الثلاثة لمثلث متساوى الأضلاع "الجيش- المسلمون- الأقباط".
وكأن كلا منهم غير مصرى أو لا يخاف على هذا الوطن، وأصبحت المعادلة السهلة لتفكيك هذا الوطن
"تلكيكة بين المسلمين والأقباط + تحرش بالقوات المسلحة والشرطة = إشعال نار الفتنة والتخريب والحرب الأهلية"
وإن من سيساعدهم فهم نحن أيضاً ولكن بطريقة أخرى،
أولا المجلس العسكرى الذى لابد أن يزيد من حسمه للأمور والسيطرة وعدم انسياقه وراء المطالب الزائدة عمال على بطال لعشرات الأحزاب التى لن تقوم لها قائمة ولا حتى بعد ألف عام وهم يعلمون السبب، بالإضافة إلى عشرات الائتلافات المفبركة بالشو الإعلامى وحصولهم على ملايين التبرعات ولملء أوقات فراغهم من ناحية أخرى..
ثانيا: الحكومة بأكملها الطرف الثانى فى المساعدة وهم إما يعلمون بهذا وإما لا يعلمون وفى كلتا الحالتين هى كارثة لأنه يجب على كل مسؤول فى هذه الحكومة الموقرة التى نتمنى لها التوفيق فى هذه المرحلة الصعبة أن يعملوا بجد وأن يتركوا المكاتب المكيفة ويتفاعلوا وسط الناس بالإحساس بمشاكلهم ومعرفة مطالبهم المشروعة والعمل على تنفيذها وميقولش كل واحد منهم إنه وزير زهرات واسمه مكتوب بالقلم الرصاص وليعلم أنه تم تنصيبه فى هذا المكان ليعمل ويكد وإلا يتركه لغيره..
والطرف الثالث فى مثلث المساعدة للنظام السابق حتى الآن نحن المواطنين فالحمل علينا ثقيل ولابد أن نثبت أننا رجالة وأدها ونستطيع أن نصمد ونعبر بهذا الوطن إلى شاطئ الأمان ولا ننساق وراء الذين ينفذون أجندات خارجية كلنا يعلم أهدافها وسعيها الدائم الذى لا ينقطع من أجل تفكيك هذا الوطن وتمزيق أوصاله ونسيجه الواحد ويوم عيدهم يوم ما يدخل أول جندى أجنبى بحجة حماية الأخوة الأقباط فى مصر وبعدها لن نستطيع إيقاف الطوفان الصهيونى إلا بنفس روح حرب ونصر أكتوبر المجيد ولنتذكر أن المسلم والقبطى كانا يحاربان معاً من أجل وطنهم وذويهم وكانا الاثنان شعارهما "الله أكبر الله أكبر الله أكبر" حتى تحقق النصر باختلاط دم الجندى المسلم بدم أخيه الجندى القبطى ورويا به تراب هذا الوطن العريق..
هل سينتصر العدو الصهيونى ويحصل على الجائزة الكبرى أم أن المصريين سيلقنونه درساً جديداً من دروس الملحمة المصرية العظيمة؟
صورة ارشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ياسين المرسى
عاوز اقول كلمة ..............................
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
رؤساء المصارف المصرية أجمع
الحكومية والخاصة يجب خلعهم جميعا
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
لا اتفق معك
عدد الردود 0
بواسطة:
على حسن
الى الكاتب المحترم
عدد الردود 0
بواسطة:
ممتاز
إلى الاستاذ على حسن التعليق الرابع
عدد الردود 0
بواسطة:
اسامة
الفوضى
عدد الردود 0
بواسطة:
ساميه
الى التعليق رقم 4
يسلم فمك الف مره قلت اللى نفسى اقوله من زمان
عدد الردود 0
بواسطة:
على
المشكله فينا مش فى مبارك بس
عدد الردود 0
بواسطة:
Brain
منورة يا سامية
وحشتينا انت و اصحابك
عدد الردود 0
بواسطة:
سامى احمد على
الى الكاتب المحترم سؤال ومنة اسئلة ؟