استضافت مكتبة الإسكندرية أمس الاثنين، الدكتور ستور آلين، عضو الأكاديمية السويدية، حيث ألقى محاضرة فى إطار الاحتفال بمئوية الأديب العالمى نجيب محفوظ، بعنوان "الأكاديمية السويدية، نجيب محفوظ وجائزة نوبل"، أدارها السفير على ماهر؛ مستشار مدير المكتبة.
كان آلين قد شغل منصب السكرتير الدائم للأكاديمية السويدية وعضو اللجنة الأدبية لجائزة نوبل عام 1988، وهو العام الذى حصل فيه نجيب محفوظ على جائزة نوبل، ليكون بذلك أول أديب عربى يحصل على هذه الجائزة المرموقة.
وقال آلين إنه قابل نجيب محفوظ مرتين فى القاهرة، مشيرا إلى أن أعماله تتميز بوجود لمحة تفاؤل وأمل، رغم أن البعض يرى أن محفوظ متشائم، وهو ما رد عليه محفوظ قائلا "لو كنت متشائما، لما كتبت".
وأشار آلين إلى أن الأكاديمية السويدية التى تختار سنويا الفائز بجائزة نوبل فى الآداب منذ عام 1901 تأسست عام 1786 على يد الملك جوستاف الثالث. وأضاف أنها تضم 18 عضوا من الكتّاب واللغويين والمؤرخين وأساتذة الآداب؛ حيث يتم انتخابهم أعضاءً مدى الحياة. ولفت إلى أن الأكاديمية انتخبت مؤخرا توماس رياض؛ من أصل مصرى، ليشغل عضويتها.
وأكد أن الأكاديمية مستقلة؛ حيث تنتخب أعضاءها، ولا تتلقى تمويلا من أى جهة حكومية أو خاصة، كما أنها لا تخضع للحكومة أو البرلمان، وبالتالى فإن قراراتها فيما يتعلق بمنح جوائز نوبل للآداب لا تخضع لأى ضغوط سياسية أو غيرها؛ حيث تكون أعمال الفائزين هى المعيار الوحيد.
وأوضح أن كل ما يتعلق بجائزة نوبل يخضع للسرية لمدة 50 عاما، وبالتالى فإن الوقت لم يحن بعد للإفصاح عن كواليس اختيار نجيب محفوظ للفوز بجائزة نوبل فى الآداب، إلا أنه نوّه إلى أن أعضاء الأكاديمية السويدية منحوها إيّاه بناء على مجمل أعماله، وليس عملا بعينه؛ حيث اطّلعوا على الكثير من أعماله المترجمة قبل إصدار حكمهم.
