صدر عن مشروع "كلمة" للترجمة، التابع لهيئة أبو ظبى للثقافة والتراث الترجمة العربية لمجلد "عمارة المساجد" للمؤلف باسيليو بابون مالدونادو بالتعاون مع المجلس الأعلى للأبحاث العلمية فى العاصمة الإسبانية مدريد، وقام بنقله للعربية المترجم على إبراهيم منوفى، ويقع فى 302 صفحة من القطع الكبير.
ويتألف المجلد من أربعة أجزاء، يتناول الجزء الأول "عمارة المساجد فى الأندلس.. مدخل عام" المرحلة الانتقالية الأولى، من الكنيسة إلى المسجد، ويحدثنا عن مكونات المسجد من الصحن والحرم وحائط القبلة والمحراب والمنبر وأرضيات المساجد والأماكن المخصصة للنساء وإضاءة المساجد، سواء الإضاءة الطبيعية أو باستخدام الثريا.
تناول المؤلف كل ذلك فى الإطار العام المتعلق بالعمارة الدينية فى المغرب الإسلامى، الذى يشمل الأندلس والشمال الأفريقى (وبالتحديد تونس والجزائر والمغرب)، كذلك لم ينس فى هذا المقام التذكير بالموروث المعمارى السابق على العصر الإسلامى.
أما الجزء الثانى "عمارة المساجد فى الأندلس.. قرطبة ومساجدها" فقد تناول فيه مساجد الأندلس كافة من الناحية الأثارية وتوزيعها الجغرافى، حيث تحدث عن المسجد الجامع فى عاصمة الإمارة والخلافة، والتوسعات التى تمت على مدى العصور المختلفة، وعن مسجد مدينة الزهراء، إضافة إلى مساجد أخرى، كمساجد الأحياء.
الجزء الثالث "عمارة المساجد فى الأندلس.. طليطلة وإشبيلية" ويستعرض عمارة المساجد فى طليطلة، عاصمة القوط قبل الفتح الإسلامى، وحلقة توصيل الثقافة العربية الإسلامية إلى أنحاء أوروبا كافة، كما يتناول ما تبقى من مساجد فى إشبيلية، العاصمة التى تلت قرطبة، حيث نجد أمامنا تلك المئذنة الشامخة -هى اليوم الخيرالدا- التى خلفت أصداء واسعة فى المغرب الإسلامى، وهناك أيضاً مسجد آخر هو مسجد "السكان الأربعة" Cuatrohabitas.
فى الجزء الرابع "عمارة المساجد فى الأندلس.. غرناطة وباقى شبه الجزيرة الإيبيرية" يختتم المؤلف هذا الاستعراض الشامل بجولة تشمل شرق الأندلس وجنوبه وغربه، بما فى ذلك البرتغال وجزر البليار، وكانت له وقفاته عند مدن أندلسية مهمة ومراحل تاريخية حاسمة فى تاريخ الأندلس، مثل غرناطة بمساجدها العامة والخاصة، وألمرية، وجيان، وويلبه، قادش، ومرسية...إلخ.
مؤلف المجلد باسيليو بابون مالدونادو، أستاذ جامعى باحث فى علم الآثار الإسلامية فى كل من شبه جزيرة إيبيريا والشمال الأفريقى، ويعتبر مالدونادو من أبرز الباحثين فى علم الآثار الإسلامية فى الأندلس، ويأتى دوره ليكون ممثلاً للجيل الذى أتى بعد كل من جارثيا مورينو وتورس بالباس، ليصبح حلقة الوصل الجوهرية التى تربط بين جيل أوائل الباحثين الأسبان فى هذا المجال وبين الأجيال التى ظهرت حديثاً.
على إبراهيم منوفى مترجم المجلد، أستاذ جامعى، درس الأسبانية فى كلية اللغات والترجمة، جامعة الأزهر، وحصل على درجة الدكتوراه من كلية فقه اللغة، جامعة سلمنقة، إسبانيا، فى مجال الشعر الأسبانى المعاصر.. قام بالتدريس فى كل من جامعة الأزهر - ولا يزال- وجامعة طنطا، وجامعة الملك سعود، ومدينة العلوم والفنون بمصر.
عدد الردود 0
بواسطة:
علي ابراهيم منوفي
لا كرامة لنبي في وطنه
عدد الردود 0
بواسطة:
وليد عاكف
شكر وتقدير