على درويش

تقاليد موروثة

الثلاثاء، 18 أكتوبر 2011 03:29 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بنى الإسلام على خمس أولها شهادة أن لا إله إلا الله وأن سيدنا محمدا رسول الله، وهذا يعنى أن يرى المسلم الله سبحانه وتعالى فى كل شىء وبكل شىء فى السماء وفى الأرض وفى الكواكب وفى الزروع وفى الأنعام وفى النعم البدنية والمحيطة به، ويرى العلى العظيم سبحانه وتعالى بقلبه وببصره، وفى سعيه فى الدنيا بفكره التأملى والمهنى وأن ويسقط ويهدم كل الأصنام المعنوية والحسية فى حياته وفى قلبه، مثلما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم عند دخوله مكه المكرمة وأمر بإسقاط الأصنام من فوق الكعبة البيت العتيق وقد قال ربنا سبحانه وتعالى «ولكم فى رسول الله أسوة حسنة» وبهذه الشهادة يرى المسلم ويفعل بسلوكه ما أتى به الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام، وهكذا يمشى العبد المؤمن فى نور الله العزيز القدير ويقف شامخا بهذه الشهادة التى سيسير بها فى الدنيا ويحملها إلى الآخرة ليكون مقره جنة الخلد والنعيم برضا الله سيحانه وتعالى.

وبالشهادة يتحرر الإنسان المسلم من قيود الوثنية ويتنفس نسيم الحرية الروحية والفكرية وينعم بالطهارة الروحية والبدنية، فالشرك دنس وانحطاط بالإنسان فى كل حالاته الفكرية والروحية والبدنية.

الشهادة هى إقرار بوحدانية الله سبحانه وسجود مشيد على حياد عقلى نقى وليس على سلطة دينية أو تقاليد موروثة عمياء أو شعوذة فكرية، فالكون بمظاهره المادية العامة المرئية ومظاهره الهندسية الإعجازية وبالدقة المتناهية فى الإبداع يشهد بوحدانية الله العظيم الخالق القادر الأزلى الخالد الذى يقول للشىء كن فيكون، فلو كان هناك إلهان لفسد الكون والخلق ثم انهار الكون ولذهب كل إله بما يملك. فالناظر بتجرد إلى المخلوقات مجتمعة يجزم بلا تردد بأن المبدع واحد ويستحيل أن يكون اثنين أو أكثر كما يظن البعض. ولهذا السبب فإن الله العزيز الحكيم لا يقبل من عبده أن يخطئ فى تفكيره إلى درجة أن يشرك معه أحدا فى الألوهية، خاصة أن الفطرة التى خلق عليها الإنسان تخبره فى قلبه أن الله واحد أحد فرد صمد لم يولد ولم يكن له كفوا أحد. فمن ينكر خطاب قلبه وروحه بالوحدانية الإلهية يستحق العقاب الإلهى. اللهم إنى أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك، والحمد لله رب العالمين.





مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

مسلم

احلى كلام بس عاوز ناس تعقل وتتدبر وتفكر

عدد الردود 0

بواسطة:

سعيد

ماشاء الله

ربنا يبارك فيك وفى المسلمين

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة