(افتح قلبك مع د.هبة يس).. لو حد فاهم يفهمنى

الثلاثاء، 18 أكتوبر 2011 01:43 ص
(افتح قلبك مع د.هبة يس).. لو حد فاهم يفهمنى د.هبة يس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أرسل "م.ب" إلى افتح قلبك يقول: أنا مهندس أعمل فى أحد الشركات العالمية فى السعودية، ميسور الحال جداً والحمد لله، تزوجت منذ 3 سنوات بفتاة قاهرية فى مثل سنى، وكان اتفاقنا من البداية أن سكن الزوجية سيكون فى محافظتى لأنى لست قاهرياً، على أن نستقر فيه بعد أن نعود من غربتنا بعد عدة أعوام، تزوجنا وعشنا معا لمدة 3 شهور، اكتشفت فيهم طباع كثيرة سيئة فى زوجتى، أهمها أنى أنا شخصياً لا أهمها فى شىء، فهى تريد الحياة فى مستوى معين بصرف النظر عن من يشاركها هذه الحياة، حتى إنها صرحت لى ذات مرة بذلك بنفسها، تحملتها فى البداية وكان أملى أن تتغير وأن تحاول التقرب منى فى المستقبل بعد أن تزداد عشرتنا، بعد هذه الشهور الثلاث عدت إلى عملى فى السعودية، على أن أعمل على إحضارها إلى فى أقرب وقت، وبالفعل جهزت لها كل الأوراق المطلوبة وطلبت منها المجئ، إلا أنى فوجئت بأنها تطلب منى التأجيل بحجة أن أختها سوف تتزوج فى خلال شهر، وأنها تود حضور فرح أختها، طبعاً تضايقت لكنى صبرت وتغاضيت عن موقفها، وبررته بينى وبين نفسى بأنها كانت فى بداية حملها فى هذه الفترة وربما احتاجت أن تكون مع أهلها، لكن المفاجأة أنها ظلت تماطل فى المجئ حتى مر 8 شهور، وجاء موعد نزولى أنا فى إجازة إلى مصر.
أردت أن أدللها بعد ولادتها، وأنفقت الكثير فى هذه الإجازة حتى إنى جهزت لها "شهر عسل" جديد، علها تقدر اهتمامى بها وبابنى، حتى جاء موعد السفر ثانية، فإذا بها ترفض للمرة الثانية مرافقتى إلى السعودية، قلت لها أنى أحبها _وأنا فعلاً أحبها جداً_ وأنى أحتاجها هى وابنى إلى جوارى، لكنها لم تبالى، بل والأكثر من ذلك أنها دبرت لى مؤامرة دنيئة لم أكن أتخيلها، وهى أنها دبرت من تحاول الكلام معى على النت، حتى تثبت تورطى فى خيانتها ويكون ذلك ذريعة لبعدها عنى، ووسيلة لابتزازى مادياً كما تريد، خاصة بعد أن رفضت أن أعطيها (الفيزا) الخاصة بى كما أرادت، إلا أن الله هدانى وعصمنى لأنى أصلاً لست من هؤلاء، وواجهتها وقلت لها أنى إذا أردت خيانتها لن انتظر أحداً من طرفها حتى أفعل، وأنه لن يمنعنى من ذلك سوى أنى أخاف الله.

فشلت محاولتها الأولى، ولكنها لم تيأس، فبدأت بترويج شائعات عنى ما أنزل الله بها من سلطان بين أهلها، مما دفعنى إلى فتح كل المواضيع مع أمها وأخوالها، وحدثتهم عن كل ما تسببه لى من مشاكل، غير إهمالها وإسرافها الذى يقرون به جميعاً، وليس أدل على ذلك من أنها أنفقت 70 ألف جنيه هم نصيبها من ميراثها من والدها خلال عدة أشهر ودون علم من الجميع.

تمت تسوية الأمور، وتعهد لى أهلها بأنهم سينصحونها ويعقلوها، لكنى فوجئت بمصيبة جديدة، وهى أنها أرسلت لى إيميل تقول فيه إنها خانتنى مع أحدهم فى منزل الزوجية، وأنها تتحدانى وتريد أن ترى ماذا سأفعل، بالرغم من أنى متأكد من أنها لم تفعل، إلا أنى جننت من هذا الإيميل، فما كان منى إلا أن أرسلته إلى أهلها وقلبتهم عليها، وكان ردهم أنهم ظلوا يترجونى ويتحايلون أن أصبر عليها، لأنها طائشة و"مش عارفه مصلحتها" وكلام كثير من هذا القبيل، إلا أنى من لحظتها لم أعد أثق بها ولا بهم، وقررت أن أغير معاملتى لها نهائياً، بالرغم من تعلقى بها وبرغبتى الحقيقية فى أن تظل زوجتى، لكنه كالعادة ما يمنعنى من أن أتعامل معها، كما أرغب هو أنى فى الخارج وحدى وهى بمصر مع أهلها.

ثم كانت الصدمة التالية، وهى أنها شكتنى فى شركتى، وتسببت لى فى مشاكل أدت إلى التحقيق معى فى عملى، وعندما ثبتت براءتى نصحنى رئيسى فى العمل أن أحل مشاكلى العائلية بعيداً عن عملى وإلا خسرت كل شىء، وطبعاً معه حق، لكن كيف لى أن أسيطر على تصرفات تلك المجنونة؟.

ثم كانت الخاتمة، وهى أنها ذهبت إلى شقتنا وأفرغتها تماماً من العفش، وكانت تنوى اتهامى بتبديد العفش حتى يصدر ضدى حكم، إلا إنه والحمد لله كان بعض الجيران شهوداً على الموقف وشهدوا ضدها وظهرت الحقيقة بأنها هى التى وراء كل ذلك، فما كان منها إلا أنها رفعت على قضيه أخرى تتهمنى فيها بعدم الإنفاق عليها وعلى ابننا منذ سفرى من 3 سنوات، مع تعاقب الصدمات وتعاظمها فى كل مرة وجدت نفسى فى دوامه لا تنتهى، أثرت على تركيزى وعلى عملى وعلى سمعتى، فاتخذت قرارى بأن أطلقها غيابى حتى دون أن أنتظر العودة إلى مصر، ضاربا بكل شىء عرض الحائط، فكم كنت أتمنى أن تقدرنى وأن تحبنى حتى نصف حبى لها، وكم كنت أحلم بأن يعيش ابنى حياة سوية بين والديه المتفاهمين، لكنه لم يحدث وفقدت كل أمل فى أن يحدث فطلقتها.

لن تصدقى يا دكتورة أنها أذاعت أنها ستتزوج غيرى فور انتهاء عدتها، وأصرت على أن يصلنى الخبر بأكثر من طريقة، ولن تصدقى أكثر أنها بعد ذلك بفترة قصيرة جداً بدأت فى محاولات العودة إلى من جديد، لم أعد أفهمها أو أفهم موقف أهلها، ولم أعد أرغب حتى فى التفكير فى العودة لها من جديد، فقد حولت حياتى إلى جحيم طوال سنوات زواجنا الثلاث.

أرسل إليكى الآن ليس طلبا للنصيحة، فكما ترين لقد اتخذت قرارى وانتهى الأمر، لكنى أرسلت إليكى باحثاً عن تفسير لكل ما حدث، لماذا فعلت معى كل هذا؟، لماذا لم يردعها أهلها؟، لماذا لم تهتم بشأن زوجها ولا ابنها؟ لما كل هذا الأذى والقسوة؟ يكاد رأسى ينفجر من التفكير، فيما أخطأت؟ ماذا جنيت لتعاملنى بهذا الشكل؟ يعلم الله كم كنت أحبها وأرغب فيها، وكيف كنت أعاملها وأتحمل منها.. لماذا إذا؟ أليس جزاء الإحسان هو الإحسان؟.

إلى (م) أقول: فعلاً قصتك غريبة، وتصرفات طليقتك غير مبررة وعجيبة، فبناء على كلامك لقد كنت معها زوجاً محباً كريماً صبوراً، تتحمل عيوبها وتكرم أهلها، إضافة إلى ظروفك المعيشية الميسرة التى تتمناها الكثيرات غيرها، إذا أين المشكلة؟ لماذا تسعى إنسانة رزقها الله بزيجة بها كل هذه المميزات إلى الانفصال والخراب؟ الإجابة لن تخرج عن أحد الخيارين، فأما أنه هناك عيب ما خطير فى هذه الزيجة أنت لم تذكره، وأنا والله لا أكذبك أو أتهمك بأى سوء، ولكنى فقط أحاول استقراء الموقف، وأما أنها شخصية مريضة، معقدة، لديها ما لديها من "الكلاكيع" النفسية التى لا يعلم بها إلا الله، لهذا أن كان الاحتمال الأول غير قائم _وأنت أدرى الناس بحقيقة حياتكم_ فأنت برئ من كل ما حدث، ولتعتبر أن كل ما فات بداية من ارتباطك بهذه الإنسانة إلى عشرتك لها، إلى إنجابك منها، إلى انفصالك عنها، إلى كل ما سببته لك من مشاكل فى العمل وفى أسرتك، نوع من أنواع الابتلاء، والذى لا تخلو حياة إنسان منه، بل وللأكثر لا تخلو حياة إنسان مؤمن منه، فأنت أكيد تعلم أن الله إذا أحب قوما ابتلاهم، ربما تحقيقاً لإيمانهم، أو رفعاً لدرجاتهم، أو تخليصاً لذنوبهم.

ترسل إلى طالباً منى تفسيراً لما حدث، ولماذا تصرفت طليقتك بهذه الطريقة؟.. أنا لا أعرف الإجابة، ولا أفهم تفسيراً لموقفها، ربما لأنى لم أسمع منها، ولم أقترب من وجهة نظرها، لكن لا يهم، صدقنى لا يهم، لا تشغل بالك، ولا تستنزف المزيد من وقتك وجهدك وعقلك فى البحث عن أسباب وتفاسير، فلا أحد يفقهم لماذا ابتلاه الله بالمرض الفلانى، ولا بفقدان القريب الفلانى، ولا بضيق الرزق، ولا بفساد الأبناء، لا أحد منا يعلم حكمة الله، كل ما يجب أن تعلمه أنه (لا يكلف الله نفساً إلا وسعها)، إذا أنت وسع ما أنت فيه، فبالرغم من كل ما مر بك من تكدير لحياتك، إلا أنه وبالتأكيد أخف وأقل ضرراً من ابتلاءات أخرى.

أعلم أن ما مررت به صعب، لكنه ليس بنهاية المطاف، فأنت بحسب ما تصف نفسك لديك الكثير من المواصفات التى تؤهلك للزواج من جديد، ومن فتاة جيدة محترمة تستحقك، واطمئن لأن مجتمعاتنا لا تحرم "المطلق" الرجل من حقه فى تجربة الحياة مرة أخرى، إذا هناك أمل لفرصة جديدة فى المستقبل، أدعو الله لك أن تكون هى الأفضل وأن تكون عوضاً لك عن كل ما فات.

كل ما أنصحك به هو أن تغلق هذه الصفحة تماماً من حياتك، حاول قطع كل طرق الاتصال بينك وبين هذه الإنسانة إلا بالأشكال الرسمية، أى عن طريق محامى أو وسيط أو ما شابه، غير تليفوناتك وتليفونات والدتك، غير إيميلك وكل عناوينك الإلكترونية، حتى إن استطعت غير مكتبك إلى آخر فى نفس الشركة، أو انقل نفسك إلى فرع آخر للشركة أن أمكن، بحيث لا تدع لها مجالاً للتواصل الشخصى بينك وبينها أو بين أى مرسال منها، واحرص كل الحرص على اتخاذ التدابير القانونية اللازمة لرؤية ابنك بانتظام، وحاول فى هذه الأوقات أن تقربه منك وأن تغمره بحنانك وبحبك وبهداياك، فمن المؤكد أن أم كهذه ستحاول تقليب ابنك ضدك وضد أهلك كسلاح أخير للضغط عليك.

كما يقال (لكل جواد كبوة)، فلتعتبر ما حدث أنه كبوتك الخاصة، دعها تمر وابدأ حياتك من جديد، وأبداً لا تفقد الأمل فى أن الأمور حتما ستتحسن، وأن القادم دوما أفضل بإذن الله طالما لم نفقد الرضا والإيمان بالله، لكن طلبى الأخير منك هو ألا تتسرع فى الإقبال على الزواج من جديد، إلا بعد أن تمهل نفسك الفرصة لتتعافى من هذه الوعكة، حتى لا تدخل تجربة جديدة حاملاً لآثار الماضى، وحتى توفق فى الاختيار السليم المرة القادمة بإذن الله.

أما عن سؤالك الذى ختمت به رسالتك (هل جزاء الإحسان إلا الإحسان)؟ فهذا التساؤل إجابته نعم بكل تأكيد، فتلك آية من آيات سورة الرحمن، لكنها ذكرت بقصد أن يؤكد لنا ربنا أنه وجب على الله أن يعامل من أحسن بالإحسان، ليس تأكيداً على أن من عامل الناس بإحسان فسوف يبادلونه هم بالمثل، فالأمر بين البشر مختلف يا أخى، وأنت وأنا نعلم أن الدنيا أساساً ليست بدار جزاء حتى تأخذ فيها حقك كاملاً، وتتعجب إن لم يحدث.

للتواصل مع د.هبة وافتح قلبك: h.yasien@youm7.com





مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

Mahmoud

كيدهن فظيع O.o

عدد الردود 0

بواسطة:

M.A.desouky

إلى ألأخ المهندس المتسامح.

عدد الردود 0

بواسطة:

وحدة

الزوجة الصالحة

عدد الردود 0

بواسطة:

تانتو

????????????????

عدد الردود 0

بواسطة:

منــــــــــى عيـــــسى

كان الله فى عونك

ده ابتلاء من ربنا
ربنا يجعلك من الصابرين

عدد الردود 0

بواسطة:

zehoo

متفق جدا مع رقم 2

عدد الردود 0

بواسطة:

بهي الدين

ربنا معاك

عدد الردود 0

بواسطة:

يوسف dzـــجي

أعوذ بالله !

عدد الردود 0

بواسطة:

مهندس / مصطفى

إن شاء الله ربنا يعوضك بالزوجة الصالحة

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرية

في احتمال تالت

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة