أنباء عن تقديم وزير الخارجية الكويتى لاستقالته

ذكرت مصادر نيابية كويتية قريبة من نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية، الشيخ محمد الصباح أنه تقدم باستقالته من منصبه على خلفية التوتر السياسى فى الكويت، والذى تم إقحام وزارة الخارجية فيه، التى كانت تاريخياً فى منأى عن التجاذبات الداخلية وتلعب دوراً ريادياً فى المنطقة.

وأكدت المصادر فى تصريحات صحفية نشرت اليوم، الثلاثاء، أن الشيخ د.محمد الصباح لم يحضر اجتماع مجلس الوزراء أمس، واستقبله ولى العهد الشيخ نواف الأحمد، كما اعتذر عن عدم حضور الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية الدول العربية أمس الأول فى القاهرة لبحث الوضع فى سورية وترأس وفد الكويت وكيل وزارة الخارجية خالد الجار الله.

وتأتى الاستقالة بعد ساعات من مؤتمر صحفى، عقده النائب مسلم البراك، توعّد خلاله بكشف المستندات التى لديه، المتعلقة بتحويلات مالية من وزارة الخارجية إلى رئيس مجلس الوزراء، إذا لم تصل إليه الردود على أسئلته المتعلقة بهذا الشأن ظهر غد (الأربعاء)، وإلا فإنه سيكشف المستندات التى لديه فى تجمُّع ساحة الإرادة مساء غد.

وأشارت المصادر إلى أن الشيخ الصباح فضل خيار الاستقالة إن لم تقم الحكومة بإصلاحات حقيقية إزاء قضية الإيداعات المليونية والشبهات التى تدور حولها.. ووزير الخارجية الكويتى من الأشخاص الذى يؤمنون بأن المسئول عندما لا يستطيع أن يؤدى المسئولية بالشرف والأمانة وفقا للقسم الدستورى، فعليه أن يترك مكانه.

وقد حيا النائب الكويتى سعدون حمادى، وزيرالخارجية، وقال إن الشيخ محمد الصباح من الوزراء المشهود لهم بالكفاءة، والعمل على تدعيم السياسة الخارجية للكويت، ووصفه النائب سعد زنيفر بأنه قائد الدبلوماسية الكويتية واستطاع خلال عمله أن يحافظ على سياسة الكويت المتوازنة ويقوى علاقاتها بالدول الصديقة والشقيقة،
ويتميز بالشفافية والوضوح.