لم يتخيل مقاول بالبساتين يوماً أن تتلوث يده بدماء بلطجى نغص عليه حياته، ولم يتوقع من أشقائه معاملتهم السيئة وتعدى أحدهم على ابنته جنسيا تارة، والاستعانة بمسجل خطر لإرهابه تارة أخرى، الأمر الذى جعله يتخلص من البلطجى الذى هدد حياته وعكر صفوها، حيث مزق جسده بمطواة ثم أسرع إلى قسم الشرطة وسلم نفسه، ليتم إحالته للنيابة التى أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.
البداية كانت بتلقى رجال المباحث بالبساتين بلاغاً بالعثور على جثة مواطن مقتولاً وغارقاً فى دمائه، وبالانتقال إلى مكان الواقعة تبين أن الجثة لعاطل يدعى"عادل.م ـ25 سنة" وبجسده طعنة نافذة فى البطن.
سلم المتهم نفسه إلى قسم شرطة البساتين وتبين أنه يدعى"محمد.ف ـ28 سنة، مقاول، والذى اعترف تفصلياً بارتكابه للواقعة، حيث أفاد المتهم بأن خلافات عائلية دارت بينه وأشقائه الذين نغصوا عليه حياته، حيث استغل أحدهم وجوده خارج المنزل برفقة زوجته وتسلل فى الخفاء إلى ابنته وهتك عرضها بالرغم من أنه عمها.
وأضاف المتهم الملتحى، بأن أشقائه يتعاطون المواد المخدرة باستمرار، وهو الأمر الذى جعله يدخل معهم فى جملة مشاكل، قاموا من خلالها باستئجار بلطجى لإرهابه والذى راح يعترض طريقه ذهابا وإياباً.
وأفاد المتهم أن يوم الحادث كان فى طريقه إلى إحدى الصيدليات لشراء أدوية لوالدته المريضة، وأثناء مروره على الطريق شاهد أشقائه يجلسون برفقة البلطجى ويتعاطون المواد المخدرة وسخروا منه، إلا أنه لم يعبأ بكلامهم، وبعد شرائه للأدوية وعودته للمنزل اعترض طريقه البلطجى وأشهر فى وجهه سلاحا أبيض عبارة عن "مطواة"، وحاول التعدى بها على المقاول الذى راح يدافع عن نفسه حيث خطف المطواة من يد البلطجى وطعنه بها فى بطنه، ليسقط البلطجى غارقاً فى دمائه، ثم أسرع القاتل إلى قسم الشرطة وسلم نفسه.
تحرر محضر بالواقعة وأحيل المتهم للنيابة، حيث اعترف أمام مصطفى نايل وكيل نيابة البساتين بارتكابه للواقعة عن طريق الخطأ، فأمرت النيابة بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، وصرحت بدفن جثة المتوفى، واستعجلت تحريات المباحث حول الواقعة.
