مستقبل السينما العربية المستقلة فى ندوة بمهرجان أبوظبى

الإثنين، 17 أكتوبر 2011 01:00 م
مستقبل السينما العربية المستقلة فى ندوة بمهرجان أبوظبى مهرجان أبو ظبى ملتقى كل النجوم - صورة ارشيفية
رسالة أبوظبى - علا الشافعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحت عنوان "أبعد من هوليوود وبوليوود.. مستقبل السينما المستقلة" أقيمت ندوة لمناقشة مستقبل السينما المستقلة فى العالم العربى وكيفية النهوض بها، وهى الندوة التى عقدت ضمن فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان أبوظبى بفندق فيرمونت، بمشاركة فريدريك سيشلر رئيس “باشا بيكتشرز” من جيان لوكا شقرا رئيس مجلس إدارة “فرونت رو فيلمد إنترتينمنت”، ومايكل ورنر، رئيس “فورتيسيمو فيلمز”، وما هى جولتشن ديبالا المديرة التنفيذية فى “فارز فيلم”، وهشام الغانم المدير العام لشركة الكويت الوطنية للسينما.

ولفت فريدريك أن صناعة السينما فى الشرق الأوسط تواجه عدداً من التحديات، ولا بد من اتخاذ كل التدابير اللازمة إن كنا نريد لهذه الصناعة أن تتطور وتتقدم، وأشار سيشلر إلى أنه على الجميع أن يدركوا أن السوق السينمائية فى الشرق الأوسط تختلف عن نظيراتها من الأسواق حول العالم، نظراً للظروف السياسية التى عاشتها المنطقة منذ بداية هذا القرن وما زالت تعيشها إلى الوقت الراهن.


وأضاف فريدريك من الصعب أن يكون لدينا فكرة واحدة أو طريقة واحدة لتحقيق النجاح فى مجال صناعة السينما فى الشرق الأوسط، ففى هذه المنطقة لدينا سينما واحدة وهى السينما المصرية، والتى نجحت بفضل الإيطاليين الذين ساعدوا هذه الصناعة حينها على الظهور والاستمرار، فقدت بدأت السينما المصرية إنتاجاها عام ،1927 فى حين لم تعرف باقى الدول أى إنتاج سينمائى قبل نهاية الحرب العالمية الثانية، ولو نظرنا فى الإحصائيات لوجدنا أن هناك أكثر من 5000 فيلم تنتج كل عام، وحصة الدول الأكثر إنتاجا كالولايات المتحدة وفرنسا لا تتعدى الـ 700 فيلم، فهذه الأرقام والمؤشرات تأخذنا إلى نتيجة أن هناك عدداً كبيراً من الأفلام تحتاج إلى من يسوقها ويعرضها على الجمهور.


وأضح فريدريك أن أحد أفضل الطرق لدعم الإنتاج السينمائى هو التركيز على عرضها تلفزيونياً، وأوضح أن “عدد الأفلام التى تعرض على شاشات السينما قليل، والسوق بإمكانها أن تتوسع فى العالم العربى إذا حصلت على دعم من الفضائيات وخير مثال على ذلك المبادرة التى طرحت فى المغرب، فقد شدد ملك المغرب بأنه ينبغى على التلفزيون المغربى شراء أى إنتاج سينمائى مغربى بسعر يصل إلى 100 ألف يورو.


ويرى مايكل ورنز أن أحد أهم التحديات التى تواجهها صناعة السينما فى العالم العربى هو النظرة السلبية التى ينظر بها سكان باقى الدول إلى هذا الجزء من العالم، يقول مايكل: "قد كانت السينما الصينية هى الوحيدة التى تعرض خارج هذه المنطقة، وليست كل الأفلام، بل تلك الأفلام التى تعتمد على الحركة والإثارة، وأعتقد أن ذلك عائد إلى عدم الإلمام بالسينما العربية وثقافات هذه المنطقة، والتأثير الكبير الذى خلفته المقالات السلبية التى تناولت هذه المنطقة الغنية بثقافاتها، ومن هنا كان علينا أن نلجأ إلى السينما لنعرف العالم إلى منطقة الشرق الأوسط ونسلط الضوء على الغنى الحضارى والبشرى والطبيعى الذى يتمتع به العالم العربى، لكن هذا لا يحصل بين ليلة وضحاها، بل يتعين تعيينه عبر خطة عمل طويلة تحتاج إلى وقت وصبر.

وأشار مايكل إلى أن دفع صناعة السينما فى العالم العربى يحتاج إلى تطوير فى البنى التحتية لهذه الصناعة، كبناء الصالات السينمائية التى تعطى فرصة أكبر لمحبى هذا الفن بمشاهدة آخر الإنتاجات السينمائية.

ومن جانبها أشارت ماهى جولتشن إلى أنه يجب الفصل ما بين أفلام الصالات وأفلام العرض التلفزيوني، وأضافت: “فى الهند تغطى السينما عدداً كبيراً من المواضيع التى قد لا تصلح للعرض العائلي، إلا أنهم فى نفس الوقت ينتجون أفلاماً للعائلة، تواجهنا مشكلة فى العروض السينمائية نبدأ بعرض الفيلم يوم الخميس والجمعة ونحظى بنجاح كبيرو لنفاجأ بأغلب الأحيان أن الفيلم تمت قرصنته، ليأتى لنا على أقراص مدمجة من باكستان فتقوم العائلات بمشاهدته فى منازلهم، ولنحل هذه المشكلة وجدنا أنه من الأفضل أن ننتج أفلاما مخصصة للعرض المنزلى التلفزيونى مباشرة” .

أما هشام الغانم فأكد أن التقلبات السياسية التى تشهدها المنطقة قد أثرت فى عملية توزيع الأفلام وتحتاج إلى وقت لتتعافى وتعود كسابق عهدها ويضيف: “95% من الانتاجات السينمائية العربية هى إنتاجات مصرية، وقد اتخذنا قراراً لتشجيع المنتجين المصريين من خلال التقليل من مخاطرهم، وشراء الأفلام وعرضها حتى لو كنا متأكدين بأنها لن يكون لها ذلك العائد المادى الكبير، ويؤكد الغانم أن شركة الكويت قامت بعدد من المبادرات لدعم السينما المستقلة، وفى السنوات الأخيرة تعاونا مع عدد من السفارات كالسفارة الإسبانية والكورية، وتوصلنا إلى فكرة نعرض فيها انتاجات بلدانهم فى الكويت، ثم نطلقها فيما بعد للعرض المنزلي، ونحن نعرف أننا لن نحصل على شيء فى المقابل، ولكن الأمر لا يتعلق دائماً بتحقيق الأرباح، بل يتعلق بالعمل فى حد ذاته، نحن نعمل على عرض الأفلام على جمهورنا.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة