وجه الأهالى شكرهم لــ"اليوم السابع" على اهتمامه بنشر قضيتهم وتوصيل صوتهم إلى المسئولين بعد رحلة عناء طالت سنين، مرددين "لولا نشر تحقيق اليوم السابع ما استجابت الحكومة إلى مطالبهم"، وسادت حالة من الفرحة وارتفعت أصوات "الزغاريد" بين الأهالى الذين تمكنوا من الحصول على وحدات سكنية.
وعلى الجانب الآخر ارتفعت أصوات احتجاجات الأهالى الذين لم يتمكنوا من الحصول على وحدات سكنية، الأمر الذى دفع اللواء ياسين عبد البارى، رئيس حى منشأة ناصر، للتدخل لتهدئة الموقف وإخبارهم بأن الحى سيقوم بتسليم باقى الوحدات خلال أيام.
وتجمع العشرات من أهالى صخرة "تبة فرعون" بالدويقة، أمام مساكن عثمان "الأولى بالرعاية" بأكتوبر، تمهيدا لتسليم 56 أسرة وحدات سكنية.
اللافت فى الأمر تجمع أهالى الدويقة أمام الوحدات السكنية وسط رجال حى منشأة ناصر فى ظل اختفاء قوات الأمن عن المشهد تحسبا لنشوب اشتباكات بين الأهالى وموظفى الحى أثناء عملية التسليم.
وأضاف عبد البارى أن الأسر التى لم تستطع تجهيز مبالغ شروط التعاقد للحصول على وحدات سكنية، سيتم تسكينهم دون تحصيل تلك المبالغ على أن يتم تسديدها لاحقا أثناء إمضاء عقود الوحدات، الأمر الذى قابله الأهالى بالتصفيق والهتاف.
فيما أكد اللواء ياسين عبد البارى، رئيس حى منشأة ناصر، أنه تم تجهيز 56 شقة الخاصة بالأسر بهم على أن يكون مساحة الشقة الواحدة 42 مترا مجهزة لاستقبال الأهالى.
فيما طالب الأهالى المسئولين بضرورة توفير فرص عمل فى منطقة أكتوبر نظرا لبعد المسافة عن منطقة عملهم، كما طالبوا بتوفير وسائل مواصلات مناسبة لسهولة قضاء حوائجهم، فضلا عن إنشاء مدارس لتعليم أطفالهم.
ومن جانبهم أكد اللواء سيف الإسلام، نائب المحافظ للمنطقة الغربية، فى تصريح خاص لـ "اليوم السابع" أنه تم حصر المنطقة بالكامل والتى أسفرت عن أحقية 250 أسرة سيتم تسليمهم خلال الأيام المقبلة، استعدادا لإزالة العشش والصخور حتى لا تحدث كارثة بالمنطقة.
فيما أضاف عبد البارى أن تسكين الأهالى بصخرة "تبة فرعون" كانت فى مؤخرة خطة التسكين بناء على تقارير اللجنة العلمية بالمحافظة، ولكن قررنا البدء بتسليم تلك المنطقة لإزالة الصخور، على أن تستكمل باقى المناطق ومن بينها الشهبة ووادى فرعون وأبو بكر الصديق والرزاز فى المرحلة القادمة.
كان "اليوم السابع" كشف فى تحقيقه بحدوث كارثة للمرة الثانية تكمن فى سقوط صخرة "تبة فرعون" التى يصل وزنها 50 طنا بالدويقة، والتى سوف يروح ضحيتها المئات من الأسر الكائنة فى العشش المحيطة بالصخرة إذا لم تتدخل محافظة القاهرة لإنقاذ أرواح أبرياء.
انتقل "اليوم السابع" فى جولة ميدانية إلى منطقة الدويقة وتسلل الجبال ليكشف آخر حلقات مسلسل انهيار الصخور والمتشابه مع نفس السيناريو الذى تكرر منذ 3 أعوام بسقوط صخرة الدويقة.
