اتهم الاتحاد الأوروبى إسرائيل بتجاهل التزاماتها فيما يخص جهود السلام مع الفلسطينيين، وذلك بمنح المستوطنات الجديدة والحالية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة وضعا قانونيا.
ونقل راديو (سوا) الأمريكى اليوم الاثنين، عن وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى كاثرين آشتون قولها: "إن مشروع إسرائيل لبناء وحدات استيطانية جديدة فى القدس الشرقية هو "غير مقبول ويناقض التزامات إسرائيل".
وقالت آشتون إن مشروع بناء 2600 وحدة استيطانية جديدة فى القدس الشرقية وتشريع المستوطنات فى الضفة الغربية "يناقضان الالتزامات التى تضمنتها خريطة الطريق" التى وضعتها اللجنة الرباعية الدولية تمهيدا لقيام دولة فلسطينية.
وأشارت إلى أن "المستوطنات غير قانونية وفق القانون الدولى"، داعية إسرائيل إلى التخلى عن المشروع الجديد.
وأوضحت أن المشروع فى مستوطنة "جفعات هاماتوس" يثير القلق لأنه سيقضى على التواصل الجغرافى بين القدس وبيت لحم"، مؤكدة أن "استمرار الاستيطان يناقض التزامات إسرائيل" فى إطار عملية السلام المتوقفة منذ شهر سبتمبر من العام الماضى، مشددة على أن "الطرفين الإسرائيلى والفلسطينى تقع عليهما مسئولية إشاعة
مناخ من الثقة".
وكانت اللجنة الرباعية الدولية قد اقترحت فى 23 سبتمبر الماضى، فى نيويورك استئناف مفاوضات السلام للتوصل إلى اتفاق نهائى مع نهاية عام 2012، وذلك بعد أيام من تقديم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس طلب عضوية دولة فلسطين فى الأمم المتحدة.
وترهن السلطة الفلسطينية استئناف المفاوضات المباشرة مع إسرائيل بقيام الأخيرة بتجميد الاستيطان الأمر الذى ترفضه إسرائيل التى تصر على أن استئناف المفاوضات ينبغى أن يكون دون شروط مسبقة.
وكانت الجامعة العربية قد أدانت المشروع الإسرائيلى، داعية فى بيان لها الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية إضافة إلى المنظمات الحقوقية إلى إرسال فرق للتحقيق فى شأن "الانتهاكات الخطيرة" التى تتعرض لها القدس وسكانها.
بدوره اتهم الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون إسرائيل باستفزاز المجتمع الدولى بعد المعلومات عن المشروع الاستيطانى الجديد فى القدس الشرقية.
الاتحاد الأوروبى يتهم إسرائيل بتجاهل التزاماتها مع الفلسطينيين
الإثنين، 17 أكتوبر 2011 09:28 ص
وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى كاثرين آشتون