أعربت صحيفة وول ستريت جورنال عن تشاؤمها من الأوضاع السياسية فى مصر، وقالت إنه بينما تشهد تونس أول انتخابات فعلية فى الربيع العربى، لا تزال القاهرة تفتقر إلى التحول الديمقراطى.
وأشارت إلى أنه بالنسبة لهؤلاء المشككين فى الديمقراطية العربية، فإن الاضطرابات التى تشهدها مصر من عدم استقرار وممارسات وصفتها بالـ"استبدادية" من قبل المجلس العسكرى تمثل إشارة إلى أن العودة لعهد القمع أمر لا مفر منه.
وتضيف الصحيفة أن البعض قد يرحب بعودة الاستقرار السلطوى الذى شهدته البلاد فى عهد مبارك، لكن هناك اختلاف لأن مبارك ساهم فى زوال نظامه عن طريق التوريث والسماح بنضوج التيار الدينى المعادى لأمريكا وإسرائيل، بالإضافة إلى الأوضاع الاقتصادية المتدهورة. مؤكدة أن أى محاولة انقلاب من قبل القيادة العسكرية للسيطرة على السلطة ستسفر عن حملة دموية قد تتحول إلى حربا أهلية على غرار ما تشهده سوريا.
وتستعد تونس لاختيار برلمان جديد الأسبوع المقبل، حيث كانت ثورة الياسمين شرارة الربيع العربى يناير الماضى وانتقالهم للديمقراطية يبدو أنه النموذج الذى يجب لمصر أن تحتذى به. فلقد ساعد الجيش التونسى على الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن على ثم بقى خارج السلطة والتزمت الحكومة المدنية الانتقالية بوضع الجدول الزمنى لإجراء الانتخابات.
لذا فإن أفضل سبيل للاستقرار فى مصر هو التزام المجلس العسكرى بجدول زمنى مماثل لتسليم السلطة للحكم المدنى. لكن بينما ستبدأ الانتخابات البرلمانية الشهر المقبل، لم يوضح القادة العسكريين كيف سيتم كتابة دستور جديد أو تحديد موعد للانتخابات الرئاسية ونقل السلطة، مشيرة إلى أن تأكيد الموعد بالعام المقبل وليس فى 2013 أو بعدها، وحده الذى يمكن أن يعيد مصر إلى مسارها الصحيح ويهدئ الرأى العام.
وول ستريت جورنال: تونس تتجه للديمقراطية والقاهرة تغرق فى الاضطرابات
الأحد، 16 أكتوبر 2011 12:19 م