محمد عمارة: المصالحة بين التيارات السياسية واجب وفريضة

الأحد، 16 أكتوبر 2011 01:28 م
محمد عمارة: المصالحة بين التيارات السياسية واجب وفريضة المفكر الإسلامى الدكتور محمد عمارة
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور محمد عمارة المفكر الإسلامى، أن من ثمرات الدين الإسلامى التنوع والتعدد، والاختلاف، وليس الخلاف، لذلك جعل الله الناس شعوباً ليتعارفوا.

وأضاف خلال محاضرته لوفد من علماء أفغانستان، مساء أمس، أن وجود تيارات فكرية داخل المجتمع شىء صحى وأمر طبيعى طالما أن الاختلاف يكون فى الفروع وليس الأصول، لأن الإسلام أرض مشتركة بين كافة المسلمين، وأن الله عز وجل قد من على الشعب الأفغانى بتوحيد العقيدة وعدم وجود خلافات بين المذاهب الفقهية، ولكن الخلاف بينهم سياسى، مشيراً إلى أن المصالحة بين التيارات السياسية واجب وفريضة، لافتاً إلى أن من كان له المصلحة فى دق الإسفين بين طوائف الشعب الأفغانى هو الاستعمار والغزو الأجنبى.

وطالب عمارة العلماء، الأفغان أن يكونوا يدا واحدة وقلبا واحدا لأنهم يقفون على الأرض المشتركة، وفريضة عليهم توحيد صفهم والعمل على المصالحة، وذلك يتأتى بعد تطهير أرضهم من الغزو الأجنبى، وبعد ذلك يعملوا على إقامة الحوارات، ويمدون الخيوط بين الأطراف المتحاربة على أرض الأفغان لإخراج الكيان الأمريكى الذى يسعى إلى إخراج آخر قطرة بترول من أفغانستان مثلما فعلوا فى العراق وخربوها ودمروها لما أحسوا من خطر يطول الكيان الصهيونى.

وأشار إلى أن المسلمين يريدون تطهير الأرض الأفغانية من الدنس حتى تعود مرة أخرى لمكانها الطبيعى، ولتمتد خيوط التواصل بينها وبين الأزهر الشريف وعلمائه الذى يعد قلعة العلم المتحلى بالوسطية والاعتدال فى العالم الإسلامى.

كما أكد د.محمد عمارة أن مصر فى العصر الحديث ساعدت كل الحركات التحريرية فى أسيا وإفريقيا ووقفت وتقف دوماً من أجل استرداد القدس وتحرير فلسطين .

من جانبه حث مستشار شيخ الأزهر د.حسن الشافعى الطلاب الأفغان على القراءة والاطلاع لفهم أصول الدين الإسلامى الحنيف وخدمة الخلق، كما طالبهم بترجمة وثيقة الأزهر للغات الأفغانية المحلية، وأن يتدارسوها لأنها تعطى صورة للدولة العصرية والحقوق والحريات العامة .

وقال إن العلاقات بين مصر والأفغان وطيدة منذ زمن طويل بفضل العلامة الجليل جمال الدين الأفغانى فى تحريك العالم الإسلامى والإضافة له، وأكد أن الباب مفتوح لأى طالب لديه مظلمة أو يريد أن يفهم شيئاً.

وأكد نائب رئيس مجلس إدارة الرابطة أسامة ياسين اهتمام الرابطة برئاسة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر بتحقيق الاستقرار فى أفغانستان وقال: إن تحقيق المصالحة والاستقرار هما الأساس لتحقيق التنمية هناك.

وأوضح ياسين أن الرابطة لا تدخر جهداً لخدمة الإسلام والمسلمين وأبناء الأزهر فى كل ربوع الأرض، مؤكداً أن الإمام الأكبر يهتم بعقد اجتماع أسبوعى لبحث أنشطة أفرع الرابطة فى مختلف أنحاء العالم لدعمها وتقديم المساعدة لها لتسهيل أداء رسالتها على الوجه الأكمل، وطالب العلماء الأفغان ببدء أنشطة فرع الرابطة فى كابول لخدمة الأزهريين وترسيخ وسطية المنهج الأزهرى فى أوساط الشعب الأفغانى.

يأتى ذلك اللقاء فى إطار سعى الرابطة العالمية لخريجى الأزهر لتحقيق المصالحة الوطنية الأفغانية، حيث تم عقد حواراً موسعاً مع وفد من كبار العلماء الأفغان برئاسة محمد قاسم حليمى مستشار مجلس المصالحة، وعبد الحنان جامد مدير المساجد بوزارة الأوقاف، ورفيع الله نعمانى إمام مسجد بالعاصمة كابل، ورئيس الحج والأوقاف محمد عارف مبشر فضلاً عن مجموعة من أعضاء مجلس كبار العلماء منهم الشيخ ضياء الدين والشيخ ضياء الحق والشيخ غلام سنجى والشيخ عبد الستار والشيخ حنيف شاه حسينى والشيخ بابه جان سيغانى والشيخ عبد الجلال رافيقى والشيخ حياة الله، وعلماء الأزهر وعدد كبير من الطلاب الوافدين، وأدار اللقاء الدكتور القصبى زلط مستشار شيخ الأزهر لشئون الرابطة العلمية.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة