كاتب أمريكى: الأقباط أبرز ضحايا "الربيع العربى"

قال الكاتب الأمريكى "روز داوثت"، إن الكنيسة الأرثوذكسية فى مصر هى واحدة من أقدم المجتمعات المسيحية فى العالم، وتتبع جذورها إلى القديس مرقس الرسول الذى نجا فى القرن الأول الميلادى بالأقباط المسيحيين الذين تعرضوا للاضطهاد، بعد سقوط روما وظهور الإسلام.
وزعم الكاتب الأمريكى فى مقال له بصحيفة "نيويورك تايمز" أنه بصرف النظر عن عهد الرئيس المصرى السابق حسنى مبارك، عانت الأقباط التى تشكل 10% من جموع الشعب المصرى، من الاضطهاد والعنف الإرهابى، بالإضافة إلى تأكيده على هجرة 100 ألف قبطى للخارج منذ سقوط مبارك، وقد يزداد هذا العدد من تولى الإخوان المسلمين زمام الحكم فى مصر.
واستشهد الكاتب بالنزاعات الطائفية فى العراق، أملا ألا يتحول الأمر فى مصر إلى العراق الثانية، حيث فر من العراق مليون و500 ألف مسيحى منذ الغزو الأمريكى للعراق. وأكد على أن غالبية هؤلاء المهاجرين يفضلون الاتجاه للولايات المتحدة التى تعتمد على الديمقراطية العرقية والدينية.

ويرى الكاتب أن أنجح الدول القومية التى تعتمد على الاستقرار من حيث التنوع ومراعاة الأقليات، من أجل السير على طريق التعايش السلمى.

وأشار الكاتب إلى أن أسوأ ما يتعرض له دول العالم النامى هو أن تتحول بشكل مفاجئ من دول ديكتاتورية أو ملكيات إلى نوع من الحكم الشعبى، مثل العراق بعد صدام، والهند بعد الحكم البريطانى، وكشمير والضفة الغربية، وغيرها من الدول المختلفة فى العالم النامى، التى تقع فى أزمة العنف الطائفى، مشيرا إلى أن الأقليات وخاصة الأقباط هم أبرز ضحايا الربيع العربى.
واستدرك الكاتب قائلا "لكى تأخذ هذه العملية مجراها لابد من الاعتماد على كيفية الموازنة بين الأمل فى مستقبل أفضل ضد الشعوب الذين هم عرضة للمعاناة، واختفاء مبدأ الهجرة على طول الطريق". وتمنى أن تكون الديمقراطية فى الشرق الأوسط بمثابة انتصار رائع للبشرية إذا تحققت على أكمل وجه وابتعدت عن العنف الطائفى.