أكد وفد شبابى بحرينى فى ندوة "اليوم السابع" أنهم جاءوا إلى مصر حينما شعروا أن عروبتهم مهددة فى البحرين، وقال محمد المصليطى، أحد أعضاء هذا الوفد" جئنا لنقول: إن الثورة المصرية قامت للقضاء على الظلم والفساد السياسى والنهب ومستوى المعيشة المتدنى، فى حين أن الانقلاب الذى تريده الشيعة بمساعدة إيران، فى البحرين هو استغلال بشع لكلمة ثورة، خصوصا مع دعم الإعلام العربى لفكرة الثورة ودعم كل العرب لأية ثورة، ولكن تحت مسمى ثورة وكل ذلك يهيأ الوضع لإحداث انقلاب".
وأكد أحمد المدوب صحفى بحرينى "شيعى"، أن البحرين شهدت إصلاحات سياسية، ورغم أنها لا تلبى كل الطموحات ولكنها موجودة، وهناك سعى للمزيد وهذا باعتراف الجميع دون استثناء، مشيرا إلى أن الشيعة الممثلين فى جمعية الوفاق، يريدون فرض أجندة سياسية على الشعب البحرينى وتحقيق حلم ولاية الفقيه فى البحرين، موضحا أن الشيعة أرادوا محاكاة الثورة المصرية فى عدة أشياء وذلك لاحتياجهم لدعم الشعب المصرى لهم فحاكوها فى شعاراتها ومطالبها، حيث قاموا بعمل قوائم عار للكتاب والصحفيين الذين قاموا بالكتابة ضد مخططاتهم، كما أن سقف المطالب التى طالبوا بها ارتفع حتى وصل إلى الإطاحة بالملك وهو ما لم يتقبله الشعب البحرينى نهائيا، فنحن نريدها ملكية دستورية.
وأضاف أحمد "لن نكون مشروع عراق آخر، لأننا أردنا أن نكون شعب يقف مع الدولة، وليس النظام وحده بمعنى استقرار الدولة وعدم تغيير النظام الذى يضعنا أمام اضطهاد طائفى قادم لا يعلم مداه إلا الله ونصبح أمام سيناريو العراق.
فيما قالت راونة العمصى: إن هناك قنوات وصحفا مصرية تتعامل مع القضية البحرينية على أنها ثورة وليست انقلابا، ونحن من جانبنا نريد أن نقول: إن الشيعة هم من بدأوا بالاعتداء ولم تكن احتجاجاتهم سلمية على الإطلاق، مشيرة إلى أن الملكية دستورية لها خطى لكننا فى طريقنا للأفضل فليس معقولا أن نقارن أنفسنا ببريطانيا التى لها 500 عام فى هذا النظام ونحن عمر الملكية الدستورية 10 سنوات.
وأضافت سارة البدرى "نحن لسنا ضد المطالب الاحتجاجية التى تدعو إلى تحسين المعيشة، ولكن ضد أن ترتفع هذه المطالب إلى مستوى الانقلاب على النظام، والمطالبة برحيله كشرط للدخول فى حوار أو أن يكون إلغاء السلطة والحكومة والنظام صادر عن طائفة ويهدد وجود طائفة أخرى موازية لهم فى العدد، فهذا هو الخطأ الأكبر وهذا هو الذى خلق الفتنة الطائفية بالبحرين، وجعل الشعب البحرينى يصل به الحال إلى مقاطعة نصفه للنصف الآخر"، مشيرة إلى عشقها للثورة المصرية وقالت نريد توجيه رسالة للشعب المصرى "نحن رقصنا معكم فى شوارع وميادين مملكة البحرين يوم تنحى مبارك ولم نكن يوما ضد ثورة 25 يناير".
وأوضح أحمد المدوب فى رده على سؤال هل كان الانقسام الطائفى فى البحرين بين السنة والشيعة موجودا أم ظهر مؤخرا، قال: إن الانقسام الطائفى بدأ حينما بدأت إيران فى تصدير الثورات العربية، مشيرا إلى أن المعارضة البحرينية دائما فئوية شيعية مع العلم بأنها دائمة المشاركة فى العملية السياسية وفازت ب 18 مقعدا من 40 مقعدا بالبرلمان البحرينى، وكانت تسعى للمزيد وكان خطابها السياسى دائما يتضمن نوعا من أنواع الاحتجاجات، فالثورة والاحتجاجات ليست وليدة اللحظة ولكن التعبئة فى 14 فبراير كانت غير مسبوقة على مدار التاريخ، فما حدث هو أن إيران تقف ولأول مرة بالكامل مع قلب نظام الحكم والاستحواذ على السلطة فى البحرين، وذلك الدعم الظاهر بقوة ينطو تحت عدة أشياء فمثلا جمعية "حق" وزعيمها حسن مشيمع، الذى أعلن قيام الجمهورية الإسلامية فى البحرين، وذلك من على منبر جامع وأمام الجماهير مسقطا النظام الملكى فى البحرين، وهذا موثق وكل ذلك من طرف واحد وهو الشيعة، وهذه مسألة انقلاب، ولكنه تحفظ على تسميتها إيرانية وهناك أبرز التصريحات الإيرانية كمستشار خامنئى الذى قال: إن البحرين هى المحافظة الـ14 لإيران، وكذلك رئيس مجلس الشورى الإيرانى الذى يقول إن الدفاع عن الشعب البحرينى واجب إسلامى، أيضا وزير الدفاع الإيرانى الذى قال: إن دخول قوات درع الجزيرة مدعاة لدخول قوات أجنبية أخرى فى البحرين، مع العلم أن دخول قوات درع الجزيرة إلى البحرين جاء نتاجا طبيعيا لاتفاقية دول مجلس التعاون الخليجى التى تعنى التعاون فى كل نواحى الحياة، والوطن العربى والعالم يعلم ذلك وعلى الرغم من ذلك "قوات درع الجزيرة"، لم تدخل إلى شوارع وميادين البحرين وأنها على الحدود مشيرا إلى أن الجيش البحرينى قادر بمفرده على التصدى لأى عملية تخريبية فى البحرين، أو كما يقولون قمع المتظاهرين الشيعة.
وقال خالد السدرى تعرضت للاعتداء علىَّ من قبل الشيعة يوم 13 من مارس حينما كنت فى الجامعة وكان هناك أنباء عن تعدى بعض المنتمين للطائفة الشيعية على فتيات من الطائفة السنية، وحينها قمنا بالتصدى لهم ثم احتمينا منهم فى أحد مبانى الجامعة ثم فوجئت بأنهم اقتربوا منى ثم انهالوا على بالضرب حتى تورم جسدى تماما، والأغرب أنهم قاموا بعرض صورى على الإنترنت على أننى أحد شهداء الشيعة الذين قتلوا بواسطة الحكومة السنية.
أوضحت سارة البدرى: أن الإعلام الإيرانى فى العالم استطاع أن يصور تلك الأحداث على أنها ثورة شعبية وليست فتنة طائفية، وأن الحركة الاحتجاجية التى حدثت فى البحرين استطاعت أن تقسم الشعب البحرينى إلى شقيقين طائفيين، وأشعلت نار الحقد الطائفى بين شباب البحرين الذى كان لا يعلم شيئا عن ذلك، وأنه ساعد بشكل كبير فى تصعيد الأحداث وصورها على أنها اضطهاد طائفى وساعدهم من خلال تسليط الضوء على لقطات بعينيها لخدمة مصلحه معينة، مشيرة إلى أنها استشعرت بالخطر بمجرد الدعوى للحشد يوم 14 من فبراير وكانت دواعى قلقها الطبيعة السياسية للداعين للثورة وهى طبيعة فئوية طائفية تتمثل فى الشيعة من موقع معارضة سياسية، أرادوا خلط الأوراق بالصبغة الوطنية، وخشينا أن تنتصر حركة طائفية ونصبح أمام اضطهاد طائفى على غرار الاضطهاد الذى وقع فى العراق.
وأضاف أحمد الحربان، أن الشيعة خاصة جمعية الوفاق بحكم أنها أكبر حزب سياسى معارض يطالبون بالمدنية، وتقول: إنها تسعى لتحقيقها على الرغم من أن لديها مرجعية دينية تسمى مجلس العلماء فهى بذلك تناقض نفسها، مشيرا إلى أن العدد بين السنة والشيعة متقارب، ولن يستطيعوا العيش مع بعضهم إلا بعد أن يلتقوا فى نقطة واحدة ويكون هناك حل، فالحال فى البحرين أن طرفا ينظر للأخر على أنه خاسر والطرف الآخر على أنه منتصر.
شباب بحرينيون لـ"اليوم السابع": لا نريد البحرين بوابة لمشروع توسع إيرانى .. وجئنا إلى مصر بحثا عن عروبتنا المهددة.
الأحد، 16 أكتوبر 2011 07:46 م
جانب من الندوة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محسن حلمي
الشيعة البحرين
هل الشيعة في بحرين ليسوا اكثرية الشعب يعني 75\0
عدد الردود 0
بواسطة:
حمدى زكريا
عندى الحل المضمون والاكيد يعنى من الاخر
عدد الردود 0
بواسطة:
اسلام
لعنة الله على ايران
عدد الردود 0
بواسطة:
طارق عفيفى
الحرية لشعب البحرين
عدد الردود 0
بواسطة:
طارق
الحريه لشعب البحرين الشقيق التى تقوم بدون تدخل ايران فيه
عدد الردود 0
بواسطة:
فيصل من الرياض
للمعلق رقم 1 تصحيح فقط