"سباق" : استبعدنا الجندى من الوفد بسبب تحويله للكسب غير المشروع .. و"الجندى" يرد: "سباق" يصر على ضم "الفلول" فانسحبت.. والكلام عن ذمتى "فارغ".. و"بدراوى": لا يمكن خلط الأمور الشخصية بالحزبية

اشتدت حدة الهجوم المتبادل بين طارق سباق عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، وزميله السابق مصطفى الجندى، عقب استقالة الأخير والذى أكد أنها اعتراضا على رغبة "سباق" فى إدخال عناصر من الحزب الوطنى المنحل فى قوائم الوفد الانتخابية، فى الوقت الذى أرجع فيه سباق استقالة "الجندى" بسبب تحويله إلى الكسب غير المشروع.

وشن النائب السابق طارق سباق، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد هجوما حاد على النائب السابق مصطفى الجندى، وقال فى تصريحات صحفية: إن السبب وراء استبعاد الجندى من قوائم حزب الوفد، هو حصول الحزب على مستند، مؤخراً، يفيد إحالته إلى الكسب غير المشروع هو وزوجته جـيهان شفيق محمد زكى المغربى، وبناته باكينام ونورهان وفريدة ومريم مصطفى عبد العزيز أحمد الجندى .

وأضاف سباق فى تصريحه، أنه حفاظاً على سمعة مصطفى الجندى تم إبلاغه بوصول هذا المستند، وعدم ترشيحه، إلا أنه حاول ادعاء البطولة وأعلن تقديم استقالته من الحزب، وهو ما يخالف حقيقة ما حدث.

وأضاف سباق قائلا: "إن تبجح مصطفى الجندى رغم إخفاء الوفد لأمر هذا المستند اضطره لكشف أسباب عدم ترشيح مصطفى الجندى على قوائم الوفد".

فى المقابل أكد مصطفى الجندى القيادى السابق بحزب الوفد، أن السبب الحقيقى وراء هجوم سباق عليه هو تصديه لمساعيه لضم أعضاء الحزب الوطنى "المنحل" على قوائم الوفد، وهو أيضا السبب الذى دفعه إلى تقديم استقالته.

وأوضح الجندى لـ"اليوم السابع"، أن المستند الذى يلوح به سباق، عبارة عن خبر فى إحدى الصحف الحكومية، وقد تم تقديم بلاغ ضده لتضمنه معلومات خاطئة، مضيفا أن ما طلب منه هو تقديم ذمة مالية خلال فترة تواجده فى البرلمان، وقد تضمنت الذمة بيعى بعض ممتلكاتى خلال تلك الفترة لاحتياجى إلى المال وليس زيادتها كما قال البعض.

فى الشأن ذاته، أكد فؤاد بدراوى سكرتير عام الحزب أنه لا يعرف السبب الحقيقى لانسحاب الجندى، ولكنه يرفض فكره الخلط بين المشاكل الحزبية وبين الأمور الشخصية.

وقال بدراوى: "أرفض مثل هذه الأساليب فى التعامل بين المشاكل السياسية، ولا يمكن لأحد اتهام آخر دون وجود مستندات حقيقة تدل على اتهامه وليس مجرد أخبار فى الصحف".

أما مارجريت عازر عضو اللجنة وضع القوائم الانتخابية فى الوفد، فجاء موقفها ليؤكد أن السبب الحقيقى هو اختلاف الرؤى بين الجندى وبين الحزب على بعض الأمور السياسية، ومنها رفضه خوض الوفد الانتخابات متحالفا مع "الإخوان".

وأضافت مارجريت قائلة "الجندى تقدم بتجميد عضويته قبل وضع القوائم الانتخابية وليس كما يدعى، أما عن الكسب غير المشروع فهو أمر لم يطرح على لجنة الانتخابات".