زوجة عميد الأسرى بغزة: زوجى بالسجن منذ 26 عاما

الأحد، 16 أكتوبر 2011 11:47 ص
زوجة عميد الأسرى بغزة: زوجى بالسجن منذ 26 عاما صورة ارشيفية
رسالة غزة- محمد ثروت ونورهان فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
محمد العبد الحسن أو عميد الأسرى الغزاوية كما يطلقون عليه، قضى 26 عاما بالسجون الإسرائيلية بعد تنفيذه عملية للمقاومة فى ديسمبر عام 1985، أصاب بها 12 جنديا إسرائيليا.

"اليوم السابع" التقت بأسرته قبل ساعات من فك أسر زوجها فى غزة، حيث قالت زوجته إنه مر بأيام صعبة كثيرة دون أن يندم ولو لحظة على مقاومته للاحتلال، وأنه دخل السجن وعمر ابنته سنتان ويخرج الآن وعمر حفيدته سنتان، وأنه اضطر لقراءة فاتحة ابنته على جوال مهرب وأنها منعت من زيارته منذ عام 1999 ولم يبق بينهما سوى خطابات تنقل حنين الأب والزوج لبيته .

فى البداية قال وسام الحسن ابن عميد الأسرى أبى اعتقل وعمرى 7 شهور، حيث كان مطاردا من اليهود لأنه من حركة الجهاد وتعودت على رؤية أبى من وراء قضبان وكان دائما ًيطلب منى الانضمام للمقاومة ومحاربة اليهود رغم التعذيب الشديد الذى تعرض له خلال 100 يوم من التحقيقات، وذلك قبل أن تنفذ فيه أقصى عقوبة بالسجن 35 عاما، حتى أن جنديا إسرائيليا عرض على أبى تقليل الحكم بالسجن لنصف عدد السنوات على شرط أن يقول أنه نادم على ما فعله، وأنه لن يكرره فقال أبى "لست نادما ولن أندم ولو قضيت عمرى كله بالجن سأقاومكم وأنا بداخله وحينما أخرج سأنضم للعمليات الاستشهادية من جديد".
وأكمل موضحا أن والده اعتقل وعمره 26 عاما، حيث استخدم الإسرائيليون معه أنواعا جديدة من التعذيب، وقد أصيب بعدة أمراض وهو بالسجن وكانوا يرفضون نقله للمستشفى أو توصيل العلاج له، والآن وهو بعمر الـ52 سنة تتيح لهم صفقة شاليط عودة الأب والزوج إلى أسرته من جديد.

أما زوجة عميد الأسرى فقالت لـ"اليوم السابع": "كنت بالثالثة والعشرين حينما أسر زوجى وكانت ليلة شتاء قاسية البرودة وابنتنا كانت تعانى من مرض شديد لذا ذهب محمد ليبحث عن الطبيب لها، ولكن إذا بالجنود الإسرائيليين يفتشون عنه البلدة كلها، ويقبضون عليه ليتركنا أنا وطفلين منهم واحد 7 شهور وهو وسام الذى تحدث لكم قبلى وابنته عمرها سنتين التى مرضت يومها ولم يتمكن أبيها من علاجها قبل أن يأسر عند اليهود".
.
وأكملت: "وقد مررت بأوقات صحبة كثيرة منها يوم زفاف ابنتنا الكبرى، حيث اضطررنا لقراءة الفاتحة بين أبو وسام والعريس على الجوال المهرب له ويوم ولادة حفيدته التى عمرها سنتين الآن وبالمناسبة هو نفس العمر الذى ترك به ابنته منذ 26 عاما".

وأكدت أم وسام أنها لن تطمئن إلا إذا رأت زوجها بعينها فى بيته وعرضت علينا جزءا من خطاباته التى يطلب منها فيها الصبر والاستعانة بالله على تربية الأولاد.

وعن طرق مواجهة أم وسام لظروف زوجها هى وباقى زوجات الأسرى، أوضحت لنا أن هناك رابطة لزوجات الأسرى، حيث يلتقى بها كل من لهم ظروف مشابهة وتستعين كل زوجة أسير جديد بخبرة الزوجات القدامى لمواجهة الحياة بمفردها، ولتصبح أكثر قدرة على التكيف مع الحياة، مؤكدة أن أيا منهم لم تيأس فى رحمة الله الذى سيهبها رؤية زوجها من جديد وأنهم يربون أولادهم على المقاومة أيضا والموت دفاعاً عن الأرض.

أما أكثر الغرائب التى مرت بها هذه الأسرة فكانت دعوة الأب الدائمة لزوجته وأولاده على الصبر لشعورهم بقسوة الحياة من بعده مع أنه أكثر من يحتاج إلى الصبر الآن، وهم من عليهم مطالبته بذلك حسب رأى زوجته.

وفى نهاية الحديث قالت أم وسام "بعدما علم زوجى بصفقة التبادل تفاءل كثيرا وشكر الله على نعمته لأنه تمنى دائما أن يعود إلى بيته غصبا عن الإسرائيليين وليس برضاهم وهذا والحمد لله كان له ما طلب".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة