ناشد الباحث الدكتور أحمد حامد نصر، اتحاد الأثريين العرب، والهيئة العامة للمتاحف والآثار فى السودان خلال الجلسة الثانية من الدورة الرابعة عشرة من مؤتمر اتحاد الآثريين العرب المنعقد خلال الفترة من 15 وحتى 16 أكتوبر الجارى بالتعاون مع منظمة الإلسكو، بأن يتم حماية الآثار السودانية المهددة بالتدمير والتلف جراء أعمال التنقيب العشوائية عن الذهب والتى قد تعرض آثار تلك المنطقة للخطر.
واتفق معه الباحث الدكتور محمد الفاتح حياتى، قائلا إن هناك مواقع ايضا تم اكتشافها شمال ولاية الجزيرة وترجع الى العصر الحجرى الوسيط وبحاجة للحماية وضمها لقائمة التراث العربى، وتحدث حياتى عن تلك المواقع، قائلا: هذه المواقع تقع حول مجرى مائى قديم بالسودان وهم فوز كبرو، قوز عبد السلام، قوز ود شنينة وغيرهم وهذه المواقع تتعرض لعمليات تدمير باستمرار وستضيع إذا لم يتم حمايتها.
أما الباحث الدكتور عماد خليل، فتحدث عن التجريب فى الآثار البحرية والذى يتم من خلاله إعادة بناء السفن الأثرية اعتمادا على البقايا الأثرية المباشرة أو الصور والمعلومات، وأضاف خليل ان فى هذا النوع من العلوم يحاول الباحثين تقليد الأثر بشكل كامل باستخدام الأساليب التقليدية التى تم الاعتماد عليها فى العصور القديمة، مؤكدا على أنه فى مرحلة تجريب الآثار البحرية يواجه الباحثين صعوبة فى تقليد الخبرة المتراكمة لصانع السفينة الأصلى والدافع الذى من أجله تم إنشاء هذه السفنية.
وقال خليل من خلال التعاون مع المجلس الأعلى للآثار تم تنفيذ مشروع يتعلق بالتجريب فى الآثار البحرية وتقليد السفن الأثرية وهو مشروع السفينة "من" والذى تم بالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار، إضافة إلى تنفيذ مشروعين آخرين وهما مشروع قبرص وفيه تم بناء سفينة منا لقرن الرابع قبل الميلاد ومشروع اليونان، وتم من خلاله تقليد سفينة حربية "أوليمبياس".
