خبراء: قانون حماية المستثمر أساس عودة ثقة المستثمرين فى السوق المصرية

اتفق عدد من خبراء سوق المال على أن نجاح البورصة المصرية فى الصعود لـ3 جلسات متتالية، من شأنه أن يبعد السوق عن مرحلة الخطر، ويكسبه مزيداً من العزم والقوة التى ستدفعه إلى استكمال مساره التصحيحى لأعلى خلال الفترة القادمة، لاسيما فى ظل فتح باب الترشيح للانتخابات البرلمانية، والتى تعد خطوة نحو الاستقرار السياسى، ومن ثم الاقتصادى، مما يعيد ثقة المستثمرين فى السوق المصرية.

وأكد الخبراء، أن البورصة تمكنت خلال آخر 3 جلسات تداول فى الأسبوع الماضى "أسبوع أحداث ماسبيرو الدامية"، من تحقيق مكاسب فى رأسمالها السوقى تقدر بـ 12.8 مليار جنيه، بدعم من مشتريات المستثمرين العرب، والتى رافقتها على استحياء مشتريات المستثمرين المصريين، فى ظل قيام المستثمرين الأجانب بعمليات جنى أرباح.

وتوج اللون الأخضر مؤشر البورصة الرئيسى "إيجى إكس 30" خلال إغلاقات الجلسات الـ3 التى أعقبت جلسة مذبحة الأسهم المتأثرة بأحداث "ليلة الغضب القبطي"، وقدرت نسبة ارتفاعه خلال الأسبوع الماضى بحوالى 5%.

وقال أيمن صبرى، رئيس مجلس إدارة شركة أصول للوساطة والأوراق المالية، وعضو مجلس إدارة صندوق حماية المستثمر، إن أهم المؤشرات الإيجابية الناتجة عن تحسن أداء السوق هو التحسن الذى طرأ على أحجام التداول، والتى تبشر بدخول السوق إلى مرحلة جديدة أفضل كثيراً مما مضت.

وأكد صبرى، أن الأساس الأول لعودة الثقة لدى المستثمر فى السوق المصرية، هو قانون حماية المستثمر، لافتاً إلى أنه تقدم بمشروع لقانون حماية المستثمر إلى الدكتور حازم الببلاوى، نائب رئيس الوزراء ووزير المالية للنظر فيه، وذلك يوم الأربعاء الماضى.

وقال محمد عبد المطلب، الخبير الاقتصادى وخبير أسوق المال، إن الارتفاع الجماعى الذى أغلقت عليه مؤشرات البورصة خلال آخر جلسات تداول أبعد السوق عن مرحلة الخطر، وأدخله فى مرحلة التحسن النسبى، والتى بدت فى أحجام التداول التى وصلت فى آخر جلسات الأسبوع إلى مبلغ 434,100 مليون جنيه.

وأضاف عبد المطلب، أن السوق تسير فى اتجاه عرضى مائل إلى الصعود خلال الجلسات القادمة حتى يصل إلى أول مقاومة لمؤشره الرئيسى "إيجى إكس 30" عند مستوى 4250 نقطة، والتى سيعقبها مستوى المقاومة الثانى عند 4400 نقطة.

واتفق هشام توفيق عضو مجلس إدارة البورصة المصرية ورئيس مجلس إدارة شركة عربية أون لاين للأوراق المالية، مع الرأى السابق مشيراً إلى أن فتح باب الترشيح للانتخابات البرلمانية يعد من المؤشرات الإيجابية التى طرأت على الساحة السياسية فى مصر، والتى أعطت بعض الثقة لدى المستثمرين فى السوق المصرى بشأن المستقبل، مدللا على ذلك بالقوى الشرائية الجيدة التى دفعت السوق على الصعود خلال الجلسات الماضية.

وفى ذات السياق قال الدكتور محمد عمران رئيس البورصة المصرية، إن بداية الترشيح للانتخابات البرلمانية يعد بمثابة خطوة نحو الاستقرار السياسى والأمنى المنشود فى البلاد، كما يعد بداية الطريق لوجود برلمان وحكومة منتخبة، مشدداً على أن تعافى السوق المصرى وانتعاشه مرهوناً باستقرار الأحوال فى البلاد.

وأضاف فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن نجاح الانتخابات البرلمانية، من شأنه أن يضفى نوعاً من الوضوح للرؤية الاقتصادية فى مصر، مما تنعكس بدورها على سوق المال، وذلك وفقاً لنظرية المرآة- والتى تعنى انعكاس الأحداث السياسية فى البلاد على الوضع الاقتصادى وبالتالى سوق المال.