خبراء: أيادٍ خارجية تتحكم بالربيع العربى والثورة الليبية "ثورة أطلنطية"

الأحد، 16 أكتوبر 2011 06:41 م
خبراء: أيادٍ خارجية تتحكم بالربيع العربى والثورة الليبية "ثورة أطلنطية" صورة أرشيفية
كتب عمرو حسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد عدد من الخبراء أن الربيع العربى الذى يواجه حاليا مأزقا فى سوريا واليمن لاستخدام نظامى الحكم فى البلدين للتسلح كوسيلة للتحاور مع المعارضة سيكتمل قريبا وإن كان الأمر يحتاج لبعض الوقت.

وأضافوا أن الوضع فى سوريا واليمن فى صالح الغرب، وأن بقاء تلك الأنظمة يحقق لهم مصالحهم ولذلك يعملون على تحويل الربيع إلى بيات شتوى يحقق لهم الهيمنة، وبالرغم من ذلك لا يوجد لدى هؤلاء الخبراء شك فى أن الربيع العربى نحو الأمام وأن عصر تكميم الأفواه قد انتهى وأن الشباب العربى لن يرضى بغير الكرامة والحرية وأن تحكم الشعوب بإرادتها.

من جانبه قال الدكتور عادل سويلم أستاذ اللغات الشرقية بآداب عين شمس: "إن الربيع العربى يتجه نحو الاكتمال، ولكنه يسير على سطر ويترك الآخر، فالشرق الأوسط عامة والوطن العربى خاصة فى طريقه للتغير، لكن اكتمال هذا التغير سوف يأخذ وقتا طويلا لا يقل عن 5 أو6 سنوات، مشيرا إلى أن المناخ العام سيؤدى لهذا التغير.

وأضاف سويلم حول الوضع فى سوريا بأن هناك صعوبة للتدخل الخارجى فى سوريا، وذلك لأن سوريا جبهة من الجبهات العربية والإسلامية التى تدخل ضمن إطار الصراع العربى مع إسرائيل مما لا يسمح بتواجد غربى بها لأن ذلك سيثير العالمين الغربى والإسلامى.

وأرجع، أستاذ اللغات الشرقية، رفض الصين وروسيا لأى قرار من مجلس الأمن تجاه سوريا إلى أن البلدين يدافعان عن المعقل الأخير للاشتراكية فى المنطقة، وذلك لأن التغير القائم الآن فى العالم العربى سيكون إسلاميا أو ليبراليا.

وأشار إلى أن مصر وتونس هما الدولتان اللتان بدأتا نسائم الربيع العربى وقد أخذتا مؤشرات نحو الديمقراطية، من خلال الانتخابات البرلمانية فى مصر وانتخاب الهيئة التأسيسية للدستور فى تونس، متوقعاً، أن يأخذ التغيير وقتا فى سوريا واليمن بسبب المواجهات بين المعارضين ونظامى الحكم فى البلدين.

وفيما يتعلق بالأنظمة الديكتاتورية التى مازالت تحكم حتى الآن، قالت الدكتورة مروة البدرى أستاذة العلوم السياسية جامعة حلوان، إن تلك الأنظمة العربية التى ما زالت قائمة سوف تنهار عن قريب، خاصة فى سوريا، مضيفة، أنه لا يوجد ضغط غربى على سوريا، حيث إنه من مصلحة الغرب أن يظل النظام السورى قائما، إذ أن وجود النظام السورى فى غاية الأهمية لأمن إسرائيل الذى لم يطلق رصاصة واحدة لتحرير أرضه.

وأشارت إلى أن الثورة فى سوريا واليمن لن تتوقف وذلك لأنه من المعروف أن زيادة الخسائر تزيد من تعقيد عودة الأمر لما كان عليه، ولكن ذلك سوف يأخذ وقتا، وذلك لأن أى قائد فى أى معركة يسعى لتحقيق مكاسب لتعويض الخسائر.

من جهتها، أكدت نوال التطاوى وزيرة التعاون الدولى السابقة، أن الثورات العربية لن تقفن وذلك بسب حدوث كم هائل من الوعى غير قابل للارتداد، بالإضافة لمشاعر الغضب التى تسود الشعوب العربية من قهر وبطش حكامهم، وأن الربيع فى سوريا واليمن سوف يأخذ وقتا ولكنه فى النهاية سوف يكتمل، لأنه كلما مات أشخاص كلما زاد العنف والغضب وظهر ذلك جليا فى ليبيا.

وأضافت نوال التطاوى، إنه لا وجود لتحكم خارجى فى الربيع العربى خاصة فى مصر وتونس، فنجد أن الثورتين نابعتين من إرادة الشعبين، مشيرة إلى أن هناك تقابلاً فى الرؤى، رغم اختلاف الدوافع، كما أوضحت، أنه بالنسبة لعدم تدخل الغرب فى سوريا واليمن بشكل قوى، فربما يرجع ذلك إلى وجود مصالح فى بقاء الأنظمة أو وجود قدر من الخوف من التغير الكبير فى الشرق الأوسط.

كما انتقد اللواء طلعت أبو مسلم الخبير الاستراتيجى الربيع العربى قائلا: إن الربيع العربى فى ليبيا هو ربيع أطلنطى وليس عربيا، فى إشارة منه إلى تدخل حلف الناتو، أما فى مصر وتونس فإنه لم تمتد إليه أيادٍ خارجية، وإنما كانت الثورتان بقيادة شعب الدولتين، وقام جيشاهما بتأمينها خاصة فى مصر، مضيفاً، أن الربيع العربى افتقد القيادة التى تستطيع التعبير عنه وتحديد أهدافة فنتيجته حتى الآن ما تزال غامضة.





مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد شكر

مقال جيد جدا

تحليل يحمل عدد من وجهات النظر المنطقيه

عدد الردود 0

بواسطة:

اسلام (صاحبك يا عمرو)

ما شاء الله

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة