حداد قصيدة جديدة لأسامة عبد الصبور

ف لحظة حِداد.. بلون السواد
وحِلمك محنى بدم الولاد
وصورة بتملا القلوب بالجنون
وشاشة بتملا العيون بالرماد
وبنّوتة سمرة بتبكى الشهيد
حبيبها اللى فاتها وسافر بعيد
ومن غير ما تغرق ف بحر العديد
بتحكى حكايته دموعها الخجولة
وجارى اللى سامعه بيصرخ سعيد
عشان الزمالك ماخدشى البطولة
وإنسان مايملكشى ذرة رجولة
يغمض عيونه ويقدر ينام
وإعلام بينطق بصوت اللئام
بيكدب ويعرف يبيع القضية
ومسؤول بيهرب من المسؤولية
مايملكشى حتى الخطاب الحماسى
وأحزاب هزيلة.. عويلة وهفيّة
مزغلل عيونها سباق الكراسى
وواحد من الهم قاعد يعفّر
وواحد يخوّن.. وواحد يكفّر
ومصر الصبيّة اللى باتت تضفّر
شعورها الطويلة قصاد المراية
وتضحك لكل الوشوش النبيلة
وتمسح دموعهم وتحكى الحكاية
وتقدر تداوى القلوب العليلة
وتقدر تسامح برغم الخطاية
وتقدر تغنى ف مشهد حزين
وتقدر تسافر ما بين السنين
وتقدر تشوف العذاب والأنين
لسكة أملنا مجرد بداية