طالبت الباحثة الدكتورة سحر محمد، كلاً من الاتحاد العام للأثريين العرب والمجلس الأعلى للآثار، بإنقاذ سراى الحقانية من المياه الجوفية لما لها من خطورة بالغة على هذا الأثر الذى يجسد فترة تاريخية وتسجيل لمرحلة هامة مر بها القضاء المصرى.
وقالت محمد خلال الجلسة الثالثة من الدورة الرابعة عشرة من مؤتمر الأثريين العرب المنعقد خلال يومى 15 و16 أكتوبر الجارى بالتعاون مع منظمة الإلسكو، أمس إن بناء هذا الأثر جاء كمحاولة من الخديو إسماعيل لتصحيح القضاء القنصلى إبان فترة احتلال إنجلترا لمصر وتدخلها فى شئونها فأنشأ ما يسمى بالقضاء المختلط، ولكنه كان أشد سوءا.
وفى كلمته تحدث الباحث الدكتور إبراهيم إبراهيم عامر عن جامع قلعة صدر الجندى قائلا إن أصله فاطمى وليس أيوبيا، وأن هذه القلعة وأسوارها تنتمى للعصر الفاطمى وأعيد استخدامها وتطويرها من جديد فى العصر الأيوبى مدللا على ذلك بعدد المعطيات التاريخية والفنية مثل بعض الزخارف ذات المدلول الأثرى الذى يرجع إلى العصر الفاطمى.
وأوضح عامر أن صلاح الدين الأيوبى اهتم بتلك القلعة لحماية طريق التجارة، الذى كان يربط بين القاهرة ودمشق، مطالبًا بضرورة تدريس هذا الأثر فى المدارس والجامعات باعتباره واحدًا من أكبر الشواهد على أصالة الحضارة الفاطمية.