تراجع عدد من المنتجين عن عرض أفلامهم فى موسم عيد الأضحى المقبل، ورجحوا عرضها فى موسم نصف السنة، خشية الخسائر المادية بعد أن تصدرت أحداث ماسبيرو المشهد السياسى، وتراجع رواد السينما، وشهد شباك التذاكر خلوا تاما من الجماهير نتيجة للأحداث، كما أجل العديد من المنتجين والمخرجين أفلامهم لأسباب أخرى.
ويأتى فى مقدمة الأفلام التى تم تأجيلها فيلم «رد فعل»، حيث صرح مخرجه حسام الجوهرى لـ«اليوم السابع» بأنه تم تأجيل الفيلم لموسم نصف السنة، لأن موسم عيد الأضحى سيشهد صراعا بين أبطال الكوميديا أحمد حلمى، ورامز جلال، وحمادة هلال، ومحتوى فيلم «رد فعل» لا يميل إلى الطابع الكوميدى، وأشار الجوهرى إلى أن الأسباب التى حدثت على الساحة مؤخرا جعلت أسرة الفيلم تقتنع بالتأجيل لحين استقرار الأوضاع فى البلاد.
«رد فعل» بطولة محمود عبدالمغنى، وحورية فرغلى، وتأليف وائل أبوالسعود، وإخراج حسام الجوهرى، ويدور الفيلم فى إطار بوليسى «أكشن» حول عدد من الجرائم التى ترتكب فى ظروف غامضة، ويحاول الطبيب الشرعى حل اللغز.
ومن الأفلام التى خرجت من منافسة عيد الأضحى، فيلم «ساعة ونصف»، حيث أكد منتجه أحمد السبكى اعتزامه تأجيل الفيلم، للعرض فى المهرجانات المختلفة، مثلما حدث فى فيلميه «كباريه» و«الفرح» للمنافسة على جوائزها، قبل عرضه فى دور السينما، خصوصا أن الفيلم يتناول قضية مهمة، هى حادث القطار الشهير الذى اشتعلت فيه النيران فى العياط، جنوب الجيزة، حيث يسرد مجموعة متشابكة من الحكايات والقصص الإنسانية المختلفة التى تسلط الضوء على مشاكل الفقراء، وسلبيات المجتمع، وينتمى الفيلم إلى نوعية أفلام اليوم الواحد، حيث تدور جميع أحداثه خلال 24 ساعة فقط، ويقوم ببطولته فتحى عبدالوهاب، وروجينا، ويسرا اللوزى، وإياد نصار، وأخرجه وائل إحسان.
أما فيلم «لحظة ضعف» للفنان مصطفى قمر، فتم تأجيله أيضا لموسم نصف السنة، حسبما أكد مخرجه محمد حمدى الذى قال إن الشركة المنتجة للفيلم قررت عرضه فى موسم نصف السنة، حيث إنهم لن يتمكنوا من انتهاء التصوير قبل عيد الأضحى المقبل.
وتشارك الفنانة ريهام عبدالغفور بطولة الفيلم، ومحمد مرزبان، فيما ألفه أحمد البيه، وأنتجه وليد صبرى، ويحكى الفيلم عن جريمة قتل يتورط فيها مصطفى قمر الذى يجسد شخصية مدير شركة دعاية وإعلان، ويبدأ رحلة البحث عن القاتل الحقيقى.
وخرج أيضا من سباق أفلام عيد الأضحى فيلم «جيم أوفر» ليسرا، ومى عز الدين، وعزت أبو عوف، وأحمد السعدنى، حيث أكد مخرجه أحمد البدرى أن المنتج محمد السبكى أجّل الفيلم لعرضه فى موسم نصف السنة، ومن المقرر أن يعرض فيلم «عمر وسلمى» الجزء الثالث للمنتج محمد السبكى فى موسم عيد الأضحى.
تدور أحداث «جيم أوفر» فى إطار اجتماعى كوميدى، تقدم فيه يسرا أغنيتين بالاشتراك مع الفنانة مى عز الدين، فيما يترقب المنتج هشام عبدالخالق استقرار الأوضاع لطرح فيلمه «برتيتة» حتى يقرر عرضه، سواء فى موسم عيد الأضحى، أو نصف السنة، حيث يلعب بطولة «برتيته» كندة علوش، وأحمد زاهر، ودينا فؤاد، ومادلين طبر، ويخرجه شريف مندور، وتدور أحداثه عن فتاة تمر بحالة نفسية سيئة تلتقى عدداً من الأشخاص يساعدونها فى تخطى مشاكلها.
من جهة أخرى أكد مديرو دور العرض بوسط القاهرة أن أحداث ماسبيرو والأوضاع غير المستقرة فى البلاد ستؤدى إلى انهيار صناعة السينما تماما، حيث تراجعت الإيرادات بشكل كبير منذ اندلاع أحداث ماسبيرو، وهذا أدى إلى تخوف عدد كبير من المنتجين لعدم عرض أفلامهم هذا الموسم، مما يؤثر بالسلب على دور العرض.
وبذلك يتصارع على كعكة عيد الأضحى الفنان أحمد حلمى بفيلمه «إكس لارج»، حيث يتفاءل بهذا الموسم منذ بداية عرض فيلمه «ميدو مشاكل» الذى حقق نجاحا جماهيريا فى وقته، ويشارك حلمى بطولة «إكس لارج» الفنانة دنيا سمير غانم، والفنان إبراهيم نصر، ويخرجه شريف عرفة، والفيلم تدور أحداثه فى إطار كوميدى اجتماعى حول شاب يعيش وحيداً بعد وفاة والديه، وهو قليل الخبرات فى الحياة، فيلجأ لخاله حتى يتخطى كل العقبات. وربما يتقاسم مع حلمى كعكة العيد الفنان رامز جلال بفيلمه «مؤنث سالم»، وتشاركه البطولة إيمى سمير غانم، ويخرجه أحمد البدرى. كما يدخل سباق عيد الأضحى أيضا المطرب حمادة هلال بفيلمه «أمن دولت» مع الفنانة شيرى عادل.