علا بركات تكتب: يسقط.. يسقط الحكم المؤقت

السبت، 15 أكتوبر 2011 02:56 م
علا بركات تكتب: يسقط.. يسقط الحكم المؤقت عصام شرف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم تكن مصر أبدا أضعف مما هى الآن، استبشرنا خيرا بالثورة بعد حكم استبدادى ظالم وبالروح الوطنية التى لم نشعر بها منذ أيام حرب أكتوبر، لنقع الآن فى حالة من التخبط والضعف والحيرة والفوضى ليس لهم مثيل.

الحكومة الحالية منقسمة على نفسها، فجزء منها ينتمى للنظام القديم ومازال يفكر بنفس العقلية الغابرة تماما مثل الوزير الذى خرج علينا أثناء أزمه ماسبيرو الأخيرة يصرخ فى التليفزيون المصرى مطالبا بحماية الجيش من الأقباط، ومثل رؤساء تحرير الصحف القومية الذين مازالوا يكتبون مانشيتات تنافق أولى الأمر وتبحث عن فرعونا جديدا، وقسم آخر من الحكومة يشعر بأنه وزير تسير أعمال أو وزير مؤقت قراراته ليست ذات أهمية وكل ما يستطيع فعله هو إعطاء بعض المسكنات لمن يشكو مع إبقاء الحال على ما هو عليه لحين استقرار الأمور أو قدوم الحاكم الفعلى.

وقسم تتم محاربته كلما أراد أن يفعل شيئا حقيقيا لإدارة الأزمة الحالية حتى لا يظهر ضعف وتخاذل باقى الوزراء.

أضعف وأسوأ حكومة مرت على مصر، أسوأ من حكومة أحمد نظيف التى زورت وحبست وأهملت، أضعف من حكومة عاطف عبيد التى باعت ودمرت الاقتصاد والشعب، أسوأ من حكومات أخرى كثيرة فالضعف الحالى هو ما سمح بهذا الانفجار الذى لم نر سوى بدايته فقط حتى الآن، ويأتى كنتيجة حتميه لمحاولة إصلاح الفشل السياسى المتعاقب على مصر منذ عقود وندفع جميعا ثمنه حتى اليوم، فهل يجدى قرص اسبرين مع مريض بورم قاتل؟

الاحتقان موجود بين الجميع منذ سنين سواء أقباطا ومسلمين أو أغنياء وفقراء أو موظفين وعاطلين أو الشعب والشرطة أو حتى أنصار الأندية المختلفة، ولا يوجد حل واحد جذرى لإزالة هذا الاحتقان الذى يظهر الآن فى التظاهرات الفئوية أو العنف المتبادل إلا بحكومة قوية قادرة على اتخاذ القرار.

ضعف الحكومة أدى إلى رغبة جميع الأطياف فى إثبات تواجدها على أرض الواقع.. كل مجموعة تريد فرض نفسها على الساحة وتريد أخذ بعض من حقوقها سواء مشروعة أو غير مشروعة، قبل أن يخرج قانون ينظم العلاقة بين الجميع، بل أن هناك من يتعامل بطريقة "إمسك فى الباطل حتى يأتيك الحق".

ضعف الحكومة أدى إلى ولادة قوى لم تكن موجودة من قبل، حينما لا يكون هناك قائد فالكل يريد القيادة، حينما لا يكون هناك أسد فالكل يستأسد، حينما لا يكون هناك قانون فالكل يريد فرض قانونه الخاص.

أمام الحكومة والمجلس العسكرى الآن الفرصة كى يذكرهم التاريخ على أنهم من أنقذ مصر من الخطر، يجب أن تقدم تلك الحكومة استقالتها فورا وتترك الساحة لشخصيات أكثر إيجابية وقدرة على اتخاذ القرار وتنفيذه.

ويجب على الحكومة الجديدة عزل كل قيادات الحزب الوطنى المنحل ووضعهم تحت الإقامة الجبرية مع من نجح فى مجلس الشعب السابق وكل المحافظين السابقين أيضا لحين أن تبت النيابة العامة فى أمرهم وهل أفسدوا الحياة السياسية أم لا؟ وبهذا سنقطع عليهم كل الطرق لإفساد وإفشال الثورة وإعادتنا للوراء.

مصر الآن تحتاج إلى جراح ليبتر وينظف ويخيط جروحها النازفة وليس ليعطينا بعض المسكنات المؤقتة التى تضر أكثر مما تنفع، كفانا مسكنات فالبركان الذى بدأ فى الغليان لن توقفه مسكناتكم وأحذروا ثورته لأنها ستحرقكم قبل الجميع.





مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

مرفت رضوان

يسقط يسقط

عدد الردود 0

بواسطة:

ايهاب الطباخ

والشعب

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة