قال الدكتور عبد الرحمن الشرقاوى، أستاذ اللغة العربية فى كلية الآداب جامعة القاهرة، إنه لا يوجد تأثير واضح ومباشر للشعر العربى على نظيره الغربى، مضيفا أنه من الصعب الحديث عن هذا التأثير إلا من خلال نقاط محددة أولها الشعر الفارسى والذى كان يطلق على الناطق به شاعر ذو اللسانين أى الذى يستطيع أن يلقى القصيدة الواحدة بلغتين مختلفتين، وثانيها من خلال حديث المستشرقين الأسبان والباحثين العرب فى مطلع القرن العشرين حيث تشابهت كثيرا موسيقى الشعر العربى مع نظيره الغربى.
وأشار الشرقاوى خلال افتتاح الدورة السابعة من مهرجان عكاظ لشعر الفصحى بساقية عبد المنعم الصاوى، مساء أمس، الجمعة، إلى أن الشعر العربى والفارسى يستخدمان نفس نظام العروض الواحد وهو التفعيلة، مؤكدا أن الشعر فن لصيق بلغته وحضارته الخاصة به ذلك لأن طبيعة الشعر معقدة يتحكم فيها بعدان وهما الصورة واللغة.
وأوضح الشرقاوى أن علاقة التأثير والتأثر تحتاج لفهم وتعمق، مضيفًا أن الحضارة العربية والغربية التقتا فى العصور الوسطى فى الحروب الصليبية والأندلس وصقليه وتأثر كل منهما بالآخر لذلك فإن مسألة التأثير والتأثر طبيعية موجودة منذ القدم ولكن تم الالتفات إليها مؤخرا، وأشار إلى أن عملية التأثير والتأثر تلك يتحكم فيها أيضا عوامل أيديولوجية كثيرة ولا يمكن قياسها مكتفيا باللغة والفن وفى معزل عن الحركة النقدية ودرجة تأثرها من الطرفين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة