عمارة: لم نتعلم من "خطايانا" السابقة وكنت أفضّل تأجيل اعتذار نقل تصفيات لندن.. وحرب: كان على صقر الاهتمام بقضايا الرياضة المصرية أولا قبل طلب تنظيم هذا الحدث.. والسعيد: مسئولو الملف المصرى تحدثوا بثقة وكأنهم حصلوا على وعد بالتنظيم.. والفولى: أحداث ماسبيرو قلبت الموازيين ضد مصر ومنحت تراجوانا شرف التنيظم
أثار فشل مصر فى استضافة دورة ألعاب البحر المتوسط بمدينة الإسكندرية 2017، ردود أفعال قوية فى الشارع الكروى المصرى، خاصة وأن الدلائل والمؤشرات كانت تصب فى مصلحة مصر لعدة أسباب يأتى فى مقدمتها: أن مصر لم تنظم الدورة منذ النسخة الأولى لها عام 1951، فى حين أن إسبانيا نظّمت الدورة مرتين آخرهما عام 2005.
ثانى المؤشرات التى كانت تُرجح كفة مصر، هى أن الصراع كان مقتصرا على مدينتى تراجوانا الإسبانية والإسكندرية المصرية، بعد انسحاب ليبيا وتركيا من السباق، فضلا عن أن تصريحات مسئولى المجلس القومى للرياضة كانت تؤكد اقتراب مدينة الإسكندرية من استضافة هذا الحدث الهام.
"اليوم السابع" استطلعت آراء الخبراء بشأن فشل الملف المصرى الذى أعاد للبعض "ذكرى" صفر المونديال المؤلمة.. وإلى التفاصيل:
فى البداية، اعتبر الدكتور عبد المنعم عمارة وزير الشباب والرياضة السابق أن حالة الانفلات الأمنى وعدم استقرار البلاد خلال الفترة الحالية من الأسباب الرئيسية التى حالت دون فوز الملف المصرى بتنظيم دورة ألعاب البحر المتوسط 2017، مؤكدا أن اعتذار مصر عن استضافة التصفيات الأولمبية المؤهلة لأولمبياد لندن 2012، أثر على قدرة مصر فى استضافة الدورة .
أكد عمارة أن الشعب المصرى لم يتعلم من أخطائه نتيجة خسارة تنظيم أكثر من حدث مثل كأس العالم 2010، ولم يواكب الترويج المتبع فى الدول الأوروبية، مؤكدا أن المسئولين فى مصر هم من تسببوا فى خسارة استضافة دورة البحر المتوسط.
أضاف عمارة "بالمقارنة بين الملف المصرى والملف الإسبانى فإن الأخير هو الأرجح لما يتمتع به من إمكانيات عالية بالنظر للظروف الموضوعية والأمنية، موضحا أنه كان من الضرورى على المسئولين فى مصر تأجيل الاعتذار عن استضافة التصفيات الأولمبية إلى ما بعد إعلان النتيجة النهائية للتصويت على الدولة الفائزة بشرف تنظيم دورة البحر المتوسط .
من جانبه، وجه اللواء يوسف الدهشورى حرب رئيس اتحاد الكرة السابق لوماً شديدا لحسن صقر رئيس المجلس القومى للرياضة، بعد فشل تنظيم دورة ألعاب البحر المتوسط 2017 وفوز إسبانيا بشرف تنظيمها، قائلا: "كان من الواجب على صقر التفرغ لمعالجة السلبيات التى أحاطت بالرياضة فى مصر بكل فروعها"، لأن هذا أفضل بكثير من استضافة مثل هذا الحدث الدولى .
أشار رئيس اتحاد الكرة السابق، إلى أن مصر خسرت تنظيم هذه الدورة بعد نقل التصفيات المؤهلة لأولمبياد لندن 2012 من مصر إلى المغرب، واصفا أن الأخذ بمفهوم الرياضة دون أية اعتبارات سواء كانت أمنية أو سياسية داخل مصر تعد "كارثة" لأن الوضع الأمنى المُذبذب فى البلد بالطبع سيؤثر سلبا على تنظيم أى حدث دولى ويظهر صورتنا سيئة لمصر للعالم الخارجى .
من جانبه، أكد الدكتور عمرو السعيد رئيس اتحاد للجمباز أن قوة الملف الإسبانى هى من رجحت كفته فى نيل شرف تنظيم دورة ألعاب البحر المتوسط، الذى يشتمل على تحمل تذاكر الطيران والإقامة ومعسكر إعداد لمدة أسبوعين لكل الدول المشاركة قبل الدورة، إضافة إلى أن عدد الدول الأوروبية التابعة للجنة دورة ألعاب البحر المتوسط أكثر من الدول العربية.
وكشف السعيد أن الملف المصرى كان غامضا ولم يكشف عن المزايا التى يقدمها لترجيح كفته فى الفوز بتنظيم الدورة، وكذلك الترويج لم يكن واضحا وهل تم الترويج خارج مصر أم لم يحدث؟
انتقد السعيد وجود ثقة كبيرة لدى الجانب المصرى فى الفوز باستضافة الدورة قبل إعلان النتيجة، متسائلا عما إذا كان أحد قد وعدهم بمنح مصر حق التنظيم من عدمه ؟
من جانبه، قال اللواء أحمد الفولى نائب رئيس اللجنة الأوليمبية المصرية إن الفوز بالسباق كان قريبا من ملف الاسكندرية، خاصة أن الفارق صوتين فقط عن الملف الإسبانى، مشيرا إلى وقوف جميع الدول العربية بجانب الملف المصرى خصوصا ليبيا التى ساندت الإسكندرية بقوة.
أضاف الفولى، أن الأحداث التى شهدتها ماسبيرو الأسبوع الماضى أثّرت بشكل بالغ على المنافسة، وتابع قائلا: "أحداث ماسبيرو قلبت الموازين بعد أن كان هناك اطمئنان كامل على استضافة الإسكندرية للدورة".
خبراء: الانفلات الأمنى ونقل تصفيات الأولمبياد وراء خسارة مصر تنظيم دورة المتوسط
السبت، 15 أكتوبر 2011 03:46 م