خبراء الآثار يناشدون اليونسكو حماية التراث الفلسطينى

السبت، 15 أكتوبر 2011 04:41 م
 خبراء الآثار يناشدون اليونسكو حماية التراث الفلسطينى اليونسكو
كتبت هدى زكريا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور ممدوح موصلى، مدير الإدارة الثقافية بجامعة الدول العربية، إن الجامعة تسعى بمعاونة اتحاد الآثريين العرب لحماية آثار مدينة القدس من عمليات التهويد التى تتعرض لها يوما بعد يوم، مؤكدا على أن الجامعة بأمانة الدكتور نبيل العربى تصدت للإدعاءات الصهيوينة التى راجت فى الآونة الأخيرة ومحاولتهم لضم القدس اليها.

وأكد موصلى خلال الكلمة التى ألقاها اليوم نيابة عن الدكتور نبيل العربى فى افتتاح الدورة الرابعة عشر من مؤتمر الأثريين العرب بجامعة الدول العربية والذى يعقد بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم خلال يومى 15 و16 ، على أن القدس ستظل أثرا عربيا منذ الأزل ولم ولن تصبح ملكا لليهود يوما.

وأشار موصلى إلى أن الآثار العربية تعرضت لكثيرا من الانتهاكات خاصة الآثار العراقية والتى لم تلفت لها قوات الأحتلال الأمريكى ولم تقم بحمايتها بل على العكس انشغلت بالبحث عن النفط وكان الآثار أقل قيمة من الثروات المعدنية وكذلك الامر بالنسبة للجولان والتى انتهكت فيها جيوش الأحتلال الإسرائيلى ما يقرب من 200 موقع أثرى سورى، وطالب موصلى فى ظل الانتهاكات التى تتعرض لها الآثار العربية وتهديدها بالسرقة او التدمير أن تتكاتف جهود جميع المنظمات وعلى رأسهم منظمة اليونيسكو لحماية تراث الأمة العربية.

واتفق معه الدكتور رائف يوسف نجم، عضو لجنة إعمار المسجد الأقصى، أن المحاولات الصهيوينة لضم التراث الفلسطينى مازالت مستمرة ولكنها دائما ما تبوأ بالفشل، حيث لجأت إسرائيل فى البداية للترويج لأكاذيبها وادعاءاتها معتمدة على عقيدتها الدينية والمساعدات الدولية ولم يبق لها مؤخرا سوى اللجوء الى الولايات المتحدة الأمريكية واستخدام القوة.

وأكد نجم على أن الدولة الإسرائيلية فى حالة انكماش دائم مدللا على ذلك بهجرة ما يقرب من مليون يهودى من الدولة العبرية إلى الولايات المتحدة الامريكية ، وأيضا انشاء الجدار العازل الذى حصر حدود تلك الدولة ولم يجعلها من النيل الى الفرات كما يسعون وأخيرا تدهور الاوضاع الإقتصادية بشكل ينذر بأنهيار تلك الدولة فى اى لحظة، واضاف نجم ان النظرية الصهيوينة الخاصة بالهيكل المزعوم قد سقطت بالفعل ووذلك لأنه على الرغم من تواصل عمليات الحفر التى وصلت لما يقرب من 80 محاولة إلا أنها لم تسفر عن شىء.

ومن جانبه طالب الدكتور مصطفى أمين، امين المجلس الأعلى للآثار ، المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدنى وحقوق الأنسان ، حماية التراث العربى المعرض للخطر جراء ثورات الربيع العربى وأيضا الحفاظ على التراث الفلسطينى الذى يتعرض للانتهاكات بشكل مستمر من قبل العدو الصهيونى.

وناشد أمين منظمة "اليونيسكو"، ضرورة الحفاظ على أثار مدينة القدس ووقف أعمال التخريب التى يقترفها الصهاينة قائلا إن حماية هذا التراث واجب على الجميع وكان وما زال فى اهتمامات المصريين.

ومن جانبه قال الدكتور على رضوان رئيس اتحاد الآثريين العرب، إن كافة البلدان الغربية تتطلع إلى النيل من التراث القومى العربى فى تلك الظروف التى تمر بها البلاد العربية ، داعيا لضرورة التماسك والترابط لصدى كل تلك المحاولات ومعربا عن أسفه للأحداث الأخيرة التى شهدتها مصر والتى وقعت امام مبنى ماسبيرو واسفرت عن قتل واصابة العشرات قائلا : انزعج كثيرا عندما يقولون هذا قبطى وهذا مسلم لأننا جميعا مصريين اولا وأخيرا كما أن كلمة قبطى تعنى فى اللغة المصرية القديمة مصرى وبالتالى فالمسلمين والمسيحين وأى أحد يحمل ديانة أخرى فهو قبطى.

وعول رضوان على رجل الآثار العربى قائلا إنه يُلقى على أكتافه مهام كثيرة أولها حماية تراث الأمة العربية لأنها أمانة فى أعناقنا وعلينا ألا نتهاون فى ذلك أبدا.

ومن جانبها قالت الدكتورة حياة قطاط ممثلة منظمة الإلسكو، إن ثورات الربيع العربى تمثل خطورة على سلامة المواقع الأثرية، مؤكدة على أن المنظمة تسعى للتنسيق مع اتحاد الأثريين العرب للتعرف على أهم التحديات والمشاكل التى تواجه تلك المواقع وأيضا تخاطب الهيئات المعنية بالآثار لحماية المواقع التى تتعرض للقصف والتدمير حتى يتم حمايتها.

وأضافت قطاط أن المنظمة قامت بتشكيل لجنة أثرية ومعمارية لمعاينة المناطق التى تعرضت للتدمير والبحث فى كيفية ترميمها إضافة إلى سعى المنظمة لتفعيل القوانين المتعلقة بحفظ التراث فى البلاد المعرضة للخطر وأخيرا تعمل المنظمة على إعداد مشروع توثيقى للتراث العربى بشكل رقمى.

وعلى هامش الجلسة الافتتاحية تم تكريم عدد من خبراء الآثار من مختلف البلدان العربية وهم المهندس رائف نجم وزير الأشغال بالمملكة الأردنية لدوره الكبير فى خدمة تراث القدس الشريف وبخاصة المسجد الأقصى، و من العراق الأستاذ الدكتور ناهض دفتر بدرع الأثريين هذا العام لجهوده فى خدمة الآثار العراقية والحضارة الإسلامية، ومن المملكة العربية السعودية الدكتور عدنان الحارثى بجائزة الجدارة العلمية وذلك لما قدمه فى مجال تطوير تكنولوجيا علوم المكتبات والربط الإلكترونى، وفى مجال جائزة التفوق العلمى لشباب الأثريين فازت بها من الأردن دكتورة سائدة عفانة ومن الكويت دكتور سلطان الدويش ومن جمهورية مصر العربية دكتور عبد المنصف سالم، كما كرم المؤتمر أثاريى ثورة 25 يناير اللذين ساهموا فى استرجاع الآثار التى نهبت وسرقت من متاحفنا ومنهم محمد عبد الرحمن، هشام محمد، ومن مصر فاز بجائزة الإتحاد التقديرية كل من: أ.د. حسام الدين عبد الحميد لجهوده المضيئة فى مجال ترميم الآثار، ود. أحمد عبد القادر الصاوى "عالم المصريات".






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة