قال السفير محمد الهيمصى، مندوب اليمن الدائم لدى الجامعة العربية والقائم بأعمال سفارة اليمن بالقاهرة، إن الوضع الراهن فى اليمن أزمة سياسية وليس ثورة، معللا ذلك بأن اليمن ليس بحاجة الى ثورة، فالثورة اليمنية قامت فى 26 سبتمبر و14 أكتوبر عام 1963، وما جر اليمن إلى تلك الأزمة تدنى الأوضاع الاقتصادية، خاصة بعد الوحدة بين الشمال والجنوب بعدها تحولت الأزمة الاقتصادية إلى أزمة سياسية.
جاء ذلك خلال الاحتفالية التى أقامتها السفارة اليمنية بالقاهرة أمس الجمعة، بمناسبة أعياد الثورة اليمنية (26 سبتمبر، 14 أكتوبر 1963) الخالدة، ونظمها الطلبة اليمنيون الدارسون فى مصر.
وأشار السفير الهيصمى إلى أن ساحات الاعتصامات اليمنية أصابتها انقسامات كبيرة إلى جانب القادة السياسية، بالإضافة إلى انقسامات ضربت صفوف، ممن كان لهم مطالب ومواقف منذ بداية الثورة، وللأسف انتهى المطالبون بها فى الأسبوعين الأولين من الثورة.
وأوضح أن أحزاب اللقاء المشترك (المعارضة) يهتمون بأنفسهم أكثر من الشأن العام، فهم يستغلون هذه الأزمة للوصول إلى السلطة بأى ثمن. فهم يصرون على مطلب تنحى الرئيس على صالح دون إجراء انتخابات، فاليمن ليست كمصر وتونس ولها وضعها الخاص الذى يتطلب حنكة سياسية فى التعامل مع مسألة تداول السلطة.
وتابع سفير اليمن: كنت فى اليمن منذ فترة قريبة تجولت فى بعض ساحات التغيير بين الشباب بعدة محافظات وفوجئت بوجود جماعات ليس لها أى علاقة بالثورة تحركها قوى سياسية وعسكرية هدفها الوصول إلى السلطة فقط وبطرق غير شرعية ودستورية.
وأكد الهيصمى أن الرئيس على عبدالله صالح عاد إلى اليمن لتحقيق هدفين، أولهما إيقاف حالة التدهور التى أصابت البلاد منذ خروجه من اليمن متوجها إلى السعودية للعلاج من إصابات لحقت به جراء الانفجار الذى تعرض له مسجد النهدين بالقصر الرئاسى مطلع يونيو الماضى.
الهدف الثانى هو السعى نحو تنفيذ المبادرة الخليجية، ولكن بآليات مجدولة زمنيا تنتهى فى خلال أشهر بانتخابات رئاسية. لأن جدولة المبادرة يتحدد من خلالها المسئوليات حتى نضمن عدم انزلاق اليمن فى فوضى سلطوية.
كما أكد مندوب اليمن لدى الجامعة العربية أن الرئيس على صالح لن يوقع على المبادرة الخليجية حتى لو صدر قرار من مجلس الأمن الدولى قائلا: "الرئيس على صالح مقتنع تماما بالمبادرة الخليجية لكنه معترض على الجدولة الزمنية لآلياتها".
من جهة أخرى، قال سميح على "23 سنة" طالب يمنى، إن الثورة اليمنية دخلت بها مجموعة من الفاسدين ممن كانوا يتبعون النظام سابقا، وعلى رأسهم أولاد الشيخ الأحمر وقائد الفرقة الأولى مدرع، على محسن الأحمر، وكانوا السبب الرئيسى فى انسحاب مجموعة كبيرة من الثوار من ساحات الاعتصام وانضمامهم إلى ساحات تأييد الرئيس على صالح والشرعية الدستورية.
وأوضح على أن هؤلاء الشباب الذين انسحبوا من ساحات الاعتصام أيقنوا أن الثورة سرقت منهم وتحول المطلب الرئيسى من الثورة وهو إسقاط النظام إلى أزمة خلافات شخصية مع الحزب الحاكم والرئيس على صالح وعائلته.
الجامعة العربية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
م. علي سعد
لا تصدقوا هذا المخادع
عدد الردود 0
بواسطة:
العالم العربى
يجب على مجلس التعاون الخليجى
عدد الردود 0
بواسطة:
اسمهان باشنفر
خلاصة القضية