الزهار: صفقة تبادل الأسرى تضمن عدم قيام إسرائيل بالملاحقة والاغتيالات

السبت، 15 أكتوبر 2011 10:16 ص
الزهار: صفقة تبادل الأسرى تضمن عدم قيام إسرائيل بالملاحقة والاغتيالات القيادى البارز فى حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الدكتور محمود الزهار
غزة (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال القيادى البارز فى حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الدكتور محمود الزهار "إن حماس لن تشارك فى تحديد أسماء المفرج عنهم فى صفقة تبادل الأسرى فى مرحلتها الثانية "تضم 550 أسيرا ومن المقرر تنفيذها بعد شهرين من انتهاء الأولى" ، فالأمر متروك لإسرائيل فى اختيار الأسماء، إلا أنه نبه إلى أنه تم الاتفاق مع مصر فى هذه المرحلة على عدة معايير فى اختيار الأسماء أهمها من أمضى سنوات طويلة فى السجون وتبقى له مدة بسيطة وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة".

وحول آلية تنفيذ صفقة التبادل فى مرحلتها الأولى المقرر تنفيذها الثلاثاء القادم قال الزهار "إنه سيتم تجميع الأسرى المفرج عنهم فى موقعين الأول قريب من الضفة الغربية والآخر قريب من مصر، ثم يتم تسليمهم إلى سلطة الصليب الأحمر وفى الوقت الذى يتم فيه دخول الأسرى إلى الأراضى المصرية والضفة سيتم تسليم الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط".

وعما تردد عن إمكانية قيام إسرائيل بتنفيذ عمليات اغتيال وملاحقة بحق القادة الكبار المفرج عنهم أكد الزهار، فى حديث لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط فى غزة، أن آلية تنفيذ تبادل الصفقة تضمن سلامة هؤلاء الأسرى.

وردا على سؤال حول إطلاع شاليط على صفقة التبادل تلك وقرب عودته إلى أهله، قال الزهار "ليس لدى معلومات فى هذا الشأن"، مشيرا إلى أن إتمام هذه الصفقة فى هذا التوقيت يعود فى المقام الأول إلى موافقة إسرائيل على ما طلبناه.

وفيما يتعلق بما ذكرته إسرائيل من أن حماس أبدت مرونة عجلت بتنفيذ صفقة الأسرى، نفى الزهار ذلك، مؤكدا أننا قدمنا عدة مطالب وحصلنا على نسبة كبيرة منها وبالنسبة لأسماء القادة قدمنا نحو 50 اسما تمت الموافقة على 40، وقال "إن من أبرز الأسماء التى رفضها الاحتلال عبد الله البرغوثى ومروان عباس وحسن سلامة وأحمد سعدات".

وأشار القيادى البارز فى حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الدكتور محمود الزهار إلى أنه لدينا "جندى واحد أسير" ولا نستطيع المساومة بأكثر من ذلك ولقد أمضينا سنوات طويلة حتى تحقق ما توصلنا إليه وصحيح أننا تركنا فى السجون أعزاء علينا جميعا لكن معظمهم اعتقلوا فى 2005 بينما الإفراج سيتم عن الذين اعتقلوا قبل عام 1987 وهذا كل ما نستطيع أن نحققه.

ووصف الزهار صفقة الأسرى بأنها "نموذجية"، وقال إن إستراتيجية التفاوض حولها كانت مبنية على تحقيق مجموعة من الأهداف أولها أن تكون ممثلة لكل الفصائل وهو ما حدث، وثانيا ألا تخضع لابتزاز سياسى من إسرائيل، وثالثا قضية المناطق إذ يجب أن يراعى الوضع الأمنى للمفرج عنه بحيث لا يتم استهدافه أو اعتقاله ومن هنا قبلنا بقضية الإبعاد إلى غزة أو الخارج.

وقال "راعينا أيضا ألا تكون منحازة لطرف على طرف بمعنى ألا تنحاز لناس مدد محكومياتهم قليلة على حساب ناس مدد محكومياتهم طويلة، لذلك تجد أن 325 من 450 أسيرا مؤبدات 99 سنة وما فوق وراعينا أصحاب الحاجات الخاصة ككبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، كما أخرجنا الأسيرات من لعبة التفاوض بحيث يتم الإفراج عنهن فأفرجنا عن 27 أسيرة فى الصفقة الأخيرة و21 أسيرة فى صفقة "شريط الفيديو" (هى الصفقة التى تمت عام 2009 وأفرجت إسرائيل بمقتضاها عن المئات من الأسرى مقابل الحصول على شريط فيديو يثبت أن شاليط على قيد الحياة"، وبالتالى لا توجد فى سجون إسرائيل أى أسيرة فلسطينية".

وعن الدور المصرى فى الصفقة، قال الزهار "إن مصر شريك وراع أساسى فى كافة مراحل التفاوض"، كاشفا أن مصر هى أول من تلقى طلبا من حماس حول الصفقة بعد أيام قليلة من اختطاف شاليط (2006)، إلا أنه ثبت لها عدم جدية إسرائيل فى التفاوض فتوقفت، وفى 2009 سعت مرة آخرى لكن إسرائيل لم تستجب فتوقفت أيضا الصفقة، وأخيرا تمت، مؤكدا وجود مصر القوى فى كافة مراحل الصفقة منذ بدايتها وحتى نهايتها.

وردا على سؤال حول جلوس المفاوض الفلسطينى وجها لوجه مع المفاوض الإسرائيلى فى اللحظات الأخيرة لإتمام الصفقة بالقاهرة أكد القيادى البارز فى حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الدكتور محمود الزهار أن ذلك لم يحدث ولن يحدث.

وحول إمكانية أن تسهم صفقة الأسرى فى تهيئة الأجواء لإتمام ملف المصالحة الفلسطينية المتعثر أكد الزهار أن موضوع المصالحة ليس له علاقة بالصفقة، المصالحة مرتبطة بما اسماه الرئيس الفلسطينى محمود عباس "أبومازن" استحقاق سبتمبر لذلك قام بتأجيل كل شىء والقرار فى هذا الأمر متروك لـ"أبومازن".

وقال "إن السلطة الفلسطينية تهاجم الصفقة الآن وأجهزة أمن الضفة أعدت برنامجا لمهاجمة الصفقة وتجريحها"،مشيرا إلى أن "أبومازن" قال لنا صراحة أعطونى شاليط وأنا أسلمه حتى يرفع الحصار عن غزة.

وأضاف أنه كان يريد تسليمه مجانا والآن تتكلم السلطة عن عيوب الصفقة، مشيرا إلى تصريحات وزير الخارجية الفلسطينية رياض المالكى الذى انتقد الصفقة "وكان المالكى قد ذكر فى تصريحات هل الهدف من توقيت الصفقة تعزيز شعبية الحكومة الإسرائيلية وحماس فى مواجهة السلطة الفلسطينية وأبو مازن، فيما أعرب الزهار عن اندهاشه الشديد من هذا التساؤل.

وعن اللقاء المرتقب بين خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة حماس وأبو مازن قال الزهار "إن هذه اللقاءات لا تخرج بشىء، ففى اللقاء الأخير بالقاهرة فشلنا فى إنجاز ملفين صغيرين هما المعتقلون وجوازات السفر لأهل غزة".

وحول الدعم الذى ستحظى به حماس فى الشارع الفلسطينى على خلفية نجاحها فى الصفقة، قال الزهار "حماس لا تحتاج إلى دفعة أو دعم وقد حصلت على ذلك فى 2006 عندما فازت بالانتخابات التشريعية والبلدية، لكن هذه الصفقة ستؤكد مصداقية برنامج المقاومة الذى طرد الاحتلال من غزة وأخرج المعتقلين أما برنامج المفاوضات فيأتى لنا بـ "صفر كبير" حسبما ذكر.

وفى حال إجراء انتخابات هل ستحصل حماس على نفس النسبة السابقة، قال الزهار "دعنا نجرب.. أعتقد أن ممارسات السلطة الفلسطينية فى الضفة ستوضح النتائج، أما فى غزة فحماس وفرت ما لم يكن موجودا من قبل مثل أمن المواطن على نفسه بخلاف العدالة المفقودة".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة