فى إطار المسابقات والأنشطة المختلفة التى ينظمها مهرجان أبو ظبى السينمائى فى دورته الخامسة والتى تتواصل فاعليتها حتى الـ22 من الشهر الجارى يعرض فيلمين بتقنية الأبعاد الثلاثية ضمن برنامج "عروض السينما العالمية"، والجديد أن الفيلمين وثائقيان وليسا من الأفلام التجارية وهما "كهف الأحلام المنسية" للمخرج فيرنر هيرتسوج، و"بينا" للمخرج فيم فندرز والفيلم "كهف الأحلام المنسية" وقد عرض فى مهرجان تورنتو السينمائى، فهو إنتاج أمريكى فرنسى، ويحاول المخرج من خلاله أن يصحب المشاهد فى رحلة عبر الزمن الذى بدأ فيه الفن، ويعد المخرج أول سينمائى يحصل على تصريح للدخول إلى أقدم كهف معروف يضم رسوماً على الجدران فى العالم، ويوظف المخرج تقنية السينما الأبعاد الثلاثية لكى يبث الحياة فى تفاصيل هذا المكان، أما الفيلم الثانى فهو فيلم إنتاج ألمانى فرنسى، بإخراج ألمانى، ويعتبره مخرجه تحية تقدير إلى الراحلة مصممة الرقصات بينا باوش، وهى المصممة الكوريغرافية الأكثر إبداعاً فى عالم الرقص المعاصر.
ويستخدم المخرج الرقص فى الفيلم لإدخال البهجة إلى النفوس، كما يعد استخدامه لتقنية الأبعاد الثلاثية تحية إلى مصممة الرقصات بشكل متميز، وعرض الفيلم فى مهرجان برلين السينمائى.
وينافس الفيلمان ضمن 25 فيلماً من "عروض السينما العالمية"، وتعد الأفلام من أبرز الأعمال الحديثة من أنحاء العالم، ويفوز أفضلها بجائزة جمهور مهرجان أبوظبى السينمائى وقيمتها 50 ألف دولار يتقاسمها المنتج 30 ألف دولار، ووكيل مبيعات الفيلم فى العالم أو موزعه المحلى 20 ألف دولار، وتضم العروض أفلاماً وثائقية وروائية.
ويعلق انتشال التميمى، المبرمج الرئيسى للمهرجان، عن وجود هذه التقنية، وما إذا كان يعبر عن توجه سينمائى جديد للمهرجان: "إن هناك دائماً فى المهرجان ما هو مميز وجديد، لكننا عادة ما نركز فى اختيارنا للأفلام على المضامين، لا على التقنيات التى تتقدم بها تلك الأفلام، إلا أن ذلك لا يمنع وجود الشكل والمضمون المتميز، وهذا ما وجدناه فى الأفلام الثلاثية الأبعاد المتقدمة للمهرجان، ويعد تضمين المهرجان لهذا العام أفلاماً من هذا النوع فرصة حقيقية لحضور أشكال سينمائية فنية للمهرجان، كما أنه فرصة جيدة لصناع السينما العرب لمشاهدة تلك التقنيات والاستفادة منها.