«المهن السينمائية» تقف نصف ساعة حدادًا على أرواح ماسبيرو

دعت نقابة المهن السينمائية جميع أعضائها من سينمائيين وتليفزيونيين بكل شعبها المختلفة الوقوف نصف ساعة حدادا، اليوم السبت بالنقابة على أرواح شهداء ماسبيرو، تضامنا مع الداعين إلى قيم المواطنة واحترام سيادة القانون.

.كما دعت النقابة فى بيانها الصادر بشأن أحداث ماسبيرو جميع القنوات التليفزيونية العاملة فى مصر إلى التوقف عن البث لمدة 30 ثانية مع الإشارة إلى أن هذا التوقف هو تدعيم لموقف جموع الفنانين وذلك فى نفس توقيت وقفة أعضاء النقابة ظهر اليوم.

كانت جموع السينمائيين قد توافدت على نقابة المهن السينمائية لإصدار بيان بشأن أحداث ماسبيرو بحضور مسعد فودة نقيب السينمائيين وعمرو عابدين الأمين العام للنقابة وعمر عبدالعزيز وكيل النقابة وتامر حبيب ومحسن أحمد ومجدى أحمد على.

وأكد المخرج على عبدالخالق لـ«اليوم السابع» أن أحداث ماسبيرو تعتبر نزيفا فى قلب الوطن، واصفا ما حدث بالمأساة الحقيقية التى أدت إلى تضارب بين أبناء الوطن الواحد وتفتيت الوحدة الوطنية، مؤكدا أن هناك من يريد إشعال الفتنة حتى لا تستقر الأوضاع فى البلاد.

وأشار عبدالخالق إلى أن ما يشهده الوطن الآن من انفلات أمنى وبطء حكومى فى اتخاذ القرارات هو سبب الهاوية، موضحا أن الفترة الحالية تحتاج إلى بعض من الحسم وتفعيل القانون على كل مسلم وقبطى حتى نستطيع وأد الفتنة.

فيما أكد مسعد فودة نقيب السينمائيين أن هناك أيادى تلعب للوقيعة بين المسلمين والأقباط وعلى الحكومة استيعاب الموقف جيدا حتى لا تتسع الفجوة أكثر من ذلك ونصبح دولة داخل الدولة مشيرا إلى أن سيادة القانون وتدعيم المواطنة هى أساس أى مجتمع مدنى حديث.
وأضاف فودة أنه يجب على جموع السينمائيين والفنانين أن يقدموا أعمالا تبث روح الإيخاء بين أبناء الوطن، مطالبا التليفزيون المصرى بعرض كل المواد التليفزيونية من برامج ومسلسلات تدل على ترسخ الوحدة الوطنية على مر تاريخ الثورات المصرية خاصة ثورة 19 أيام سعد زغلول مرورا بنصر أكتوبر المجيدة وحتى ثورة الخامس والعشرين من يناير.

وطالب السينمائيون المجلس العسكرى والحكومة فى بيانهم بتفعيل قانون دور العبادة، وسرعة إصدار قانون التمييز بين المواطنين المصريين على أساس الدين أو اللون أو العرق أو الطائفة وتطبيقه بكل صرامة وشفافية تدعيما لقيم المواطنة، وتفعيل قانون الغدر كمطلب حتمى لإزالة الاحتقان الشعبى ضد أعضاء الحزب الوطنى المنحل، وسرعة القبض على الأيادى الخفية التى تعمل على الإطاحة بأمن الوطن من الخارجين على القانون والمتطرفين.