أيمن نور

«الاستحمام بعد العيد!!»

السبت، 15 أكتوبر 2011 08:01 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
> كانوا رجالاً قبل أن يعرفوه! لكنه فض بكارتهم! لم يلبثوا أن تحولوا إلى أغوات! أنصاف رجال! وربما بقايا رجال!
> منذ أيام التقيت صدفة بأحد رموز النظام السابق، كان الرجل متردداً فى أن يصافحنى، فأقبلت عليه، بينما كان هو يقدم خطوة، ويؤخر خطوات.
> بادرنى قائلاً : لقد ظلمت كثيراً، وكان قلبى معك، حتى عندما كان سيفى على رقبتك !! كثيراً ما حاولت أن أفتح مع الرئيس موضوعك لكنه كان لا يحب أن يسمع اسمك، ولا يطيق أن يدافع أحد عنك! حتى ولو كان الدفاع هدفه مصلحة الرئيس ونظامه!!
> وأضاف الرجل : لا تتصور أننا كنا بلا ضمير، أو عقل – فقط – لم تكن لنا قدرة على إقناع الرئيس، بعكس ما كانت تتبناه «الهانم» أو جمال، أو أجهزة الأمن!! وكان الثلاثة ضدك دائماً وكان الرئيس يعتبر العفو ضعفاً والتسامح تخاذلاً والحكمة فى الخصومة تراجعاً.
> حاولت أن أقاطعه، لكنه استرسل قائلاً : كنت أتمنى أن أفعل مثلك، أقول ما قلت، وأفعل ما فعلت (!!) كنت أتمنى أن أعتذر عن تولى أى موقع رسمى، وأن أبقى فى عملى الأصلى، سيداً لقرارى، محافظاً على مكانتى، لكن قدمى انزلقت فى طريق، لم يكن بإمكانى التراجع عنه!!
> كنت أحاول أن أصلح، لكن حجم الضغوط والخوف كان أكبر من قدرتى على مواجهة رجل لا يحب أحداً يرفع رأسه فى مواجهته أو حتى يهمس بكلمة نقد تتعارض مع مايسمعه من مديح وثناء حوله إلى إله وليس بشر.
> سألت الرجل قاطعاً استرساله وشهوته فى الاستحمام – بعد العيد–قائلاً: ألا تظن أنه كان ممكناً صد جموح الرجل وطموح نجله وزوجته؟! هل نحن الذين جرأناه علينا بضعفنا وشجعناه أن يستبد بنا وبتخاذلنا!!
> قال: لو كنت سألتنى قبل أن يسقط النظام لقلت لك: ابدأ، لم يكن هناك فائدة، أو جدوى من ذلك؟! لقد كنا ننظر لك ولما تفعل بشفقة، وكنا نقول هذا الشاب مجنون أو مسنود، أو انتحارى يبحث عن قاتله!!
> وأضاف : أما الآن فإجابتى هى العكس، فعندما شاهدت الرجل فى قفص الاتهام جلست وإلى جوارى زوجتى أسأل نفسى وأسألها : هل معقول أننا كنا نخاف هذا الشبح؟!
> فجأة قُطع الحوار بيننا، توافد عدد من الشباب الذين تقدموا لالتقاط بعض الصور على أجهزتهم المحمولة، واستلفت انتباهى أن أحداً منهم لم يتعرف على شخص الرجل الذى كان واقفاً إلى جوارى وهو الذى كان يملأ السمع والبصر حتى شهور قليلة ماضية!!
> أحد الشباب نظر للرجل وابتسم له وتوجه خطوة تجاهه وأعطاه جهازه المحمول وقال له، من فضلك التقط صورة لى مع الدكتور!! تملكتنى حالة من الحرج والدهشة!! كيف لم يعرف أى من هؤلاء، هذا الرجل الذى كان الملايين يستجدون نفوذه وسلطانه وربما عفوه وغفرانه!!
> تفحصت وجه الرجل جيداً فوجدته انكمش، ونظرت لجسده فوجدته فعلاً بات نحيفاً بعد أن كان سميناً، بل إنه أصبح قصيراً بعد أن كان طويلاً!!
> عشرة شهور فقط جعلت الرجل عجوزاً عشر سنوات عما كان يبدو لنا مليئاً بالحيوية والشباب!!
> ترى هل السلطان هو الذى كان يملأ جسمه بالشحم ويملأ وجهه بالدم؟!
> هل كان طويلاً حقاً وقصر؟! أم أن جبروته هو الذى كان يجعله يكبر فى عيون الناس، ويصغر الناس فى عيون أنفسهم؟!

«تويت»
العبيد هم أكبر مصنع لصناعة الطغاة
فإذا سقط طاغية.. صنعوا غيره!!
فالأهم من إسقاط الطاغية.. إغلاق المصنع!!








مشاركة

التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

خالد الشيخ

محتاجين ردك قبل وقفة عرفات !!

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد المصرى

أرحل يعنى أمشى

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد المصرى

أرحل يعنى أمشى

عدد الردود 0

بواسطة:

solav

ممكن توضيح

عدد الردود 0

بواسطة:

مجدي حسن

الي التعليق رقم ١

عدد الردود 0

بواسطة:

mhussein

انتشار السطحية

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد احمد

رائع

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب مصدر السلطات

ماذا تنتظر من سلطه تعشق الاستبداد وفلول تعشق العبوديه

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد فتحي

عاشق أيمن نور أدعوك لآن تترشح نائبا للبرادعي خاضة أنك أصغر المرشحين سنا

عدد الردود 0

بواسطة:

غطاس الفي

نعم نحن نصنع الطغاه

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة