فى المؤتمر الطبى الثالث لمعهد الكبد قام الدكتور هشام الخياط أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بمعهد تيودور بلهارس بإلقاء محاضرة علمية عن الأبحاث الجديدة فى مجال الخلايا الجذعية ودورها المستقبلى، فى علاج مرضى الفشل الكبدى، أكد فيها أن الخلايا الجذعية أو خلايا المنشأ هى خلايا بدائية تتميز بالقدرة على التكاثر والتجديد المستمر، وتستطيع التحول والتميز إلى الخلايا المختلفة فى أعضاء الجسم البشرى، وهى لها قدرة ربانية على الوصول إلى الأعضاء المصابة لتعويض خلاياها التالفة، وذلك عن طريق المحفزات التى تصدر عند تلف الخلايا وتحفز هجرة الخلايا الجذعية من أماكنها إلى الأماكن المصابة، لتساهم فى تجديد الخلايا المصابة مرة أخرى، والخلايا الجذعية تستخدم الآن فى البحث العلمى لتعويض الخلايا التالفة فى أعضاء الجسم المختلفة بعد جلطة القلب وفى أمراض الشلل الرعاش وإصابات العمود الفقرى وضمور المخ والفشل الكبدى والنتائج مبشرة للغاية، وخاصة فى مجالات القلب والسكر والأعصاب.
ويقول الدكتور الخياط : أما بالنسبة للكبد فالنتائج الأولية مبشرة ولكن الطريق طويل أمام العلماء لكى يصلوا إلى النتائج المؤكدة لنوع الخلايا المناسبة المزروعة وطريقة إعطاء هذه الخلايا وطرق تحفيزها لكى تستوطن الكبد المصاب وتجدد خلاياه التالفة، وفى الوقت الحالى مازالت الأبحاث مستمرة دون استخدام الخلايا الجذعية كأسلوب علاجى مؤكد فى علاج الفشل الكبدى فى المستقبل القريب، وهناك أبحاث كثيرة عالمية ومصرية أكثر من 15 بحثا طبيا فى مجال استخدام الخلايا الجذعية فى علاج مرضى الفشل الكبدى المتقدم، وقد أثبتت الأبحاث فى مجملها تحسن الغالبية من المرضى، ولكن تحسن مؤقت يمتد إلى 6 أشهر فقط، وخاصة إذا كان الفشل الكبدى والتليف ناتج عن العدوى بالفيروسات الكبدية، حيث تتعرض الخلايا الجذعية بعد استقرارها فى الكبد وتحولها إلى خلايا كبدية إلى العدوى بالفيروس، مما يجعلها تفقد دورها فى العلاج بعد فترة من زراعتها، وعلية تجرى الآن الأبحاث على قدم وساق فى اتجاهين إما لزراعة أنواع جديدة من الخلايا الجذعية الغير قابلة للعدوى بالفيروسات الكبدية، أو استخدام طرق جديدة لتثبيط وإحباط غزو الفيروس للخلايا المزروعة، وتأتى المشكلة الثانية التى يواجها العلماء والتى يحاولون حلها فى الوقت الحالى هى استخدام الخلايا الجذعية فى المراحل المتأخرة للفشل الكبدى بعد أن يكون الكبد عبارة عن كتلة متليفة وحجمها أصغر مما يجعل تجديد الخلايا فى وجود الأنسجة الكبدية المتليفة صعب تحقيقه، إلا بمقدار ضئيل لا يتيح للكبد الوقوف على قدميه مرة أخرى، وعليه فإن بعض العلماء يوصى بعمل أبحاث جديدة على إمكانية زرع الخلايا الجذعية فى المراحل الأولى للتليف الكبدى، قبل حدوث تدهور شديد فى أنسجة الكبد مما يؤثر بالسلب على إمكانية تحقيق تقدم ملموس من زراعة هذه الخلايا فى مثل هذه الحالات المتقدمة، لذلك فإن الخلايا الجذعية لازالت فى مهدها فى علاج الفشل الكبدى مما يستلزم المزيد من الجهد والمثابرة من العلماء حتى يصلوا إلى نتائج أفضل، وتكون الخلايا الجذعية إحدى سبل العلاج المقنن فى الفشل الكبدى.
وفى معهد تيودور بلهارس للأبحاث قام فريق طبى بعمل زراعة للخلايا الجذعية المأخوذة من النخاع العظمى بعد زرعها فى المعامل المتخصصة وحقنها فى مرضى الفشل الكبدى فى الطحال، الذى يعطى للكبد الخلايا الجذعية عن طريق الدورة البابية، فقد ثبت من هذه الدراسة تحسن ملموس لمدة ثلاث سنوات لمريضين كانوا يعانون من فشل كبدى كامل واستمر تحسنهم لمدة ثلاث سنوات متصلة حتى الآن، مما يؤكد دور الخلايا الجذعية فى المستقبل لعلاج مثل هؤلاء.
عدد الردود 0
بواسطة:
مريض كبد مصرى
دائما الدكتور هشام بيدينا الأمل اللهم وفقه
ربنا يوفقك يادكتور هشام يارب
عدد الردود 0
بواسطة:
سعيد
يادكتور هشام اجريت زراعة للخلايا الجذعية وتحسنت وأتمنى للجميع الشفاء
عدد الردود 0
بواسطة:
سارة فتحى
شكرا للمحررة الدائوبة على المعلومات الجديدة المتنوعة
نشكر اليوم السابع والمحررة على المعلومات المتنوعة
عدد الردود 0
بواسطة:
صلاح محمود
الخلايا الجذعية أمل ولكن
عدد الردود 0
بواسطة:
عاشق اليوم السابع
اليوم السابع رائع كالعادة فى مواضيعه
شكرا لليوم السابع على الموضوعات الجديدة والمفيدة
عدد الردود 0
بواسطة:
صبحى الموجى
عنوان الدكتور هشام الخياط
عدد الردود 0
بواسطة:
المحررة
ردا على التعليق رقم 6
عدد الردود 0
بواسطة:
محسن عزمى
زراعة الكبد والخلايا