"احنا اللى عملنا فى نفسنا كده بتفويض المجلس العكسرى تنفيذ مطالب الثورة"، بهذه الكلمات حمل الكاتب الدكتور علاء الأسوانى الثورة المصرية ما تشهده من أحداث غير راضية عنها، داعيًا إلى تشكيل لجنة تمثل ثورة 25 يناير تتابع مع المجلس العسكرى تنفيذ مطالب الثورة، ويكون لهذه اللجنة فروع فى كافة محافظات مصر، مؤكدًا على أنه إذا كانت الثورة قد أخطأت بعدم تشكيل هذه اللجنة عقب تنحى "مبارك" وأعطت تفويضا لـ"العسكرى" بتنفيذ مطالبها، فإنه على الثورة أن تصحح أخطاءها، وألا تقف فى موقف المتفرج إزاء ما يخطط لوأد الثورة.
وعبر الأسوانى، خلال صالونه الشهرى بساقية الصاوى، عن حزنه لأحداث ماسبيرو التى وصفها بالمذبحة التى لن تنساها مصر، ودعا جمهور الصالون الكبير للوقوف دقيقة حداد على أرواح الضحايا، وأبدى استياءه لعدم قيام المجلس العسكرى بتقديم واجب العزاء لأهالى الشهداء، ومؤكدًا على أن أى حديث حول هذه الواقعة دون التأكيد على أن ضحاياها مصريون دون التفريق بين المسلمين والمسيحيين فهو حديث فارغ".
وحمل "الأسوانى" أعضاء لجنة تعديل الدستور ما تشهده مصر منذ فبراير وحتى الآن، مشددًا على أنه لن يسامح الذين اشتركوا فى لجنة تعديل الدستور لأنهم فوتوا على مصر فرصة كتابة دستور جديد، وأن هذه اللجنة لو عملت برأى فقهاء الدساتير التى أكدت على أن الدستور أولاً ولم ترض بترقيعه وتعديله لكنَّا فى حال أفضل مما نحن فيه الآن.
وشدد "الأسوانى" على أنه لا مجال للحديث عن أن هناك أية جهة ساندت الثورة المصرية وشاركت فيها، لأن الشعب المصرى هو الذى قام بالثورة وضحى بدمائه وخسائره لم يدفعها أحد غيره، موضحًا أنه بالرغم من شكرنا لـ"المجلس" على عدم مساندة "مبارك" إلا أنه لا شكر على واجب، لأن هذا الواجب له تاريخ منذ القدم فعلاقة الشعب المصرى بالجيش ليست جدية.