افتتاح الدورة الخامسة لمهرجان أبو ظبى فى غياب نجوم السينما العالمية

الجمعة، 14 أكتوبر 2011 02:35 م
افتتاح الدورة الخامسة لمهرجان أبو ظبى فى غياب نجوم السينما العالمية وصول محمود عبد العزيز إلى مقر المهرجان
أبو ظبى - علا الشافعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
افتتحت مساء أمس فى فندق فيرمونت باب البحر بأبوظبى فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان أبو ظبى السينمائى والذى تتواصل فعالياته لمدة 10 أيام بحضور من المع نجوم الفن والسينما فى العالم العربى.

وكانت مراسم الافتتاح قد بدأت متأخرة عن موعدها لأكثر من الساعة ونصف الساعة، حيث توالى وصول الفنانين المشاركين فى المهرجان، ومنهم محمود عبد العزيز، وليلى علوي، التى تشارك فى عضوية لجنة تحكيم المسابقة الدولية، وخالد أبو النجا وريهام عبد الغفور، والمنتج والمؤلف محمد حفظى، ومن سوريا فارس الحلو والمخرج نبيل المالح وعدد آخر من النجوم العرب وسط غياب ملحوظ لنجوم السينما العالمية على عكس الدورة الماضية والتى استضافت العديد من الأسماء ومنهم ايما طومسون وحوليان مورو.

ويبدو أن المشهد البانورامى لحفل الافتتاح خفف قليلا على الجمهور وطأة الانتظار، حيث أقيمت المراسم وعرض فيلم الافتتاح فى الهواء الطلق، على شاطئ الخليج، وتم توظيف جزء من فندق فيرومونت فى ديكور المكان، والذى بدا ساحرا للكثيرين خصوصا مع اكتمال البدر، ولكن سوء اختيار الأغانى التى كانت تبث قبل الحفل جعل البعض يتساءل عن صاحب هذه الاختيارات، والذى أصر على إذاعة أغانى لإليسا وعمرو دياب وهى مختارات بعيدة تماما عن جو المهرجان والبلد.

وبدأت مراسم الافتتاح فى الثامنة مساء بتوقيت الإمارات ، باستعراض لمدة دقائق ليس له علاقة بالسينما أيضا وبعدها صعد محمد خلف المزروعى نائب رئيس المهرجان مستشار الثقافة والتراث فى ديوان سمو ولى عهد أبوظبى مدير عام هيئة أبو ظبى للثقافة والتراث فى كلمة ألقاها خلال حفل افتتاح المهرجان بحضور عدد من كبار المسئولين والدبلوماسيين وحشد كبير من الفنانين أن هيئة أبوظبى للثقافة والتراث تفخر بالمساهمة الفاعلة فى تطور المُجتمع السينمائى المحلى فى الدولة حيث يشكل الفن السابع جزءاً هاماً من الحراك الثقافى للمجتمع وفى عملية تبادل المعرفة والتحاور مع الثقافات الأخرى، فيما يوفر المهرجان فرصة للتفاعل بين السينمائيين الإماراتيين والعرب مع عدد من أهم صناع السينما فى العالم.

وأكد أن المهرجان حقق نجاحا كبيرا حيث وضع على خارطة المهرجانات السينمائية المرموقة وذلك بفضل قاعدة جماهيرية واسعة استقطبتها الأفلام الحديثة التى يعرضها سنويا إضافة إلى ما تمّ توفيره من كوادر ذات خبرات دولية سينمائية وفنية وإدارية.

وأشار إلى أن المشاركات الكثيفة تؤكد حقيقة هذا الإنجاز إذ بلغ عدد الأفلام الطويلة الروائية والوثائقية التى تقدمت للمشاركة بالدورة الخامسة أكثر من 3 آلاف فيلم من 102 دولة، اختير منها لمختلف أقسام المهرجان 86 فيلماً من 35 دولة كما بلغ عدد الأفلام القصيرة المتقدمة للمشاركة ألفا و900 فيلم من 87 دولة اختير منها للمشاركة فى مسابقات المهرجان 94 فيلماً من 24 دولة فى حين استقطبت مسابقة الإمارات 177 فيلماً اختير منها 46 فيلماً للمشاركة من كافة دول مجلس التعاون الخليجى.

وأضاف المزروعي: "سنواصل فى هذه الدورة استراتيجياتنا بالاستثمار فى المواهب الجديدة فى الإمارات وإعطائهم فرصة الاحتكاك العالمية وأن تصبح أبوظبى منصة لصناعة الفيلم، ونواصل نجاحنا فى المبادرات التى سبق إطلاقها كمسابقة "آفاق جديدة" وصندوق "سند" لدعم الأفلام بينما نبنى شراكات مجتمعية متعددة منها تقديم جائزة للأفلام البيئية بالشراكة مع "مصدر" ومبادرات تقدير لعدد من الحائزين على جائزة نوبل للآداب، فضلا عن عروض الهواء الطلق للمرة الأولى وكذلك اليوم المخصص للعائلة".

من جانبه رحب عيسى سيف راشد المزروعى مدير المشاريع الخاصة فى هيئة أبوظبى للثقافة والتراث بمجموعة الممثلين والمخرجين المشاركين فى المهرجان لافتا إلى أن من بينهم بعض من أكبر الأسماء من دول الخليج.

بدوره قال بيتر سكارلت المدير التنفيذى لمهرجان أبوظبى السينمائى أن المهرجانات السينمائية ومنها مهرجان أبوظبى تعمل على تهيئة مكان يجمع مواهب ووجوه عالم السينما ليكتشفوا ويناقشوا ويحتفلوا بأعمال بعضهم البعض, معربا عن سعادته باستقبال العديد من الضيوف الرائعين والشغوفين بعملهم من مخرجين وكتاب وممثلين ومشترين وموزعين وصحفيين لأنهم المواهب والوجوه الرئيسية فى المهرجان.. وكعادة بيتر سكارليت والذى يحاول دائما إضفاء جو من البهجة على خشبة المسرح، حيث أشار أن يوم الافتتاح يصادف يوم عيد ميلاد المخرج الموريتانى الكبير عبدالرحمن سيسكو، والذى وقف لتحية الجمهور ، وطالب سكارليت الحضور بأن يغنوا معه " عيد ميلاد سعيد " وهو ما كان " ، بعدها تم تقديم لجان التحكيم للمسابقات المختلفة، حيث عرضت صورهم على شاشة كبيرة ولكن للأسف مرت بعض اللقطات سريعة كما أن هناك صورا لأعضاء لجان تحكيم لم نعرف مهنتهم هل يعملون بالإخراج أو الإنتاج أو التأليف.

وبعد ذلك عرض فيلم الافتتاح الكندى "السيد لزهر" وهو من إخراج فيليب فالاردو والذى سيمثل كندا فى ترشيحات أوسكار كأفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية.. والفيلم رغم بساطته ورقته إلا أنه كفيلم افتتاح لم يكن على مستوى توقعات بعض الحضور. وتدور أحداثه حول مدرس جزائرى الأصل يحلّ محل معلمة قُتلت فى ظروف غامضة، ويمضى ما يعيشه جنباً إلى جنب مع تعليمه التلاميذ أصول الكتابة باللغة الفرنسية.

جدير بالذكر أن مهرجان ابوظبى السينمائى يحتفى هذا العام بمئوية نجيب محفوظ الفائز العربى الوحيد بجائزة نوبل للآداب عام 1988. وتتضمن الاحتفالية عرض مجموعة من الأفلام المصرية التى تم استقاؤها من رواياته إضافة إلى فيلمين مكسيكيين مقتبسين عن أعماله.

كما يقيم المهرجان احتفالية "لنتذكر رابندرانات طاغور"، وذلك بمناسبة الذكرى 150 لميلاد الشاعر البنغالى طاغور "1861 – 1941" وهو أول كاتب غير غربى ينال جائزة نوبل للآداب عام 1913.

وتشهد الدورة الخامسة من المهرجان الذى تبلغ قيمة مجموع جوائزه اكثر من مليون دولار عروضا لما يزيد عن 200 فيلم من أكثر من 40 دولة ما بين أفلام وثائقية وروائية وقصيرة.

كما يتضمن برنامج المهرجان الحافل مسابقة الإمارات للأفلام التى تحتفى هذا العام بالذكرى العاشرة لانطلاقها حيث استقطبت المسابقة 177 فيلماً اختير منها 46 فيلماً للمشاركة من كافة دول مجلس التعاون الخليجى.

ويقدم مهرجان أبوظبى السينمائى عددا من الحلقات النقاشية حول مستقبل السينما وتأثير التطورات الإقليمية الأخيرة بمشاركة عدد من أبرز السينمائيين والعاملين فى صناعة الأفلام.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة