افتتح وزير الثقافة المغربى بنسالم حميش، ومحمد اليعقوبى والى تطوان، ورئيس الجماعة الحضرية محمد إدعمار، الموقع الأثرى تمودة، الذى يقع على بعد أربعة كيلو مترات جنوب غرب المدينة، فى وجه الزوار المغاربة والأجانب والباحثين والمهتمين.
وقال وزير الثقافة فى بيان صحفى أن هذا الموقع سيساهم فى إبراز الخصائص التاريخية للمنطقة، والتنوع الحضارى والهوية التراثية للمغرب، وتنمية السياحة الثقافية، ودليلاً على أن المغرب كان على الدوام منفتحًا على ثقافات وحضارات مختلفة مع الحفاظ على هويته وخصوصيته، مؤكدًا على أن الرهان الآن بعد افتتاح تمودة، هو تحويله إلى موقع ثقافى سياحى للتعريف بالمنطقة، وجعل الثقافة قطاعًا منتجًا يخلق مناصب شغل لأبناء المغرب.
وأعلن "حميش" أنه سيتم بالتنسيق مع الفعاليات والسلطات المحلية، تنظيم مهرجان تمودة- تطوان، على شاكلة مهرجان وليلى - مكناس لضمان المزيد من الإشعاع للموقع، موضحًا أن هناك مواقع أثرية تحيط بها إشكاليات "غاية فى التعقيد" مما يستدعى إجراءات استعجالية، مذكرًا بتجربة بلدان كثيرة فى هذا المجال كالأردن واليونان وإيطاليا، التى انتهجت سياسة مهمة تجعل من الآثار رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ومن بين الإجراءات التى ستشرع الوزارة فى تنفيذها قريبًا، الرفع من قيمة تذاكر زيارة المواقع الأثرية بالنسبة للأجانب، فى حدود المعقول، وذلك حتى لا تبخس قيمة هذه المواقع التى تشهد على حضارة المغرب المتجذرة فى التاريخ، كما وقف عند إشكالية أخرى لا تقل أهمية على الترميم والإصلاح وهى عملية الصيانة البعدية، وهى العملية التى تعتبر أساسية لاستمرارية الموقع والحفاظ عليه من عوامل التخريب والتعرية.
وأشار عبد الله صالح مدير التراث إلى أن موقع تمودة دليل حى على مساهمة المغرب بشكل كبير فى الحضارات المتوسطية، ويأتى افتتاحه فى إطار إستراتيجية وزارة الثقافة الرامية إلى تأهيل وتثمين المواقع الأثرية المغربية، ودمجها فى النسيج الثقافى وفى مسار التنمية المستدامة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة