هبة طاهر تكتب: فى ذكرى أبطال أكتوبر

الخميس، 13 أكتوبر 2011 10:44 م
هبة طاهر تكتب: فى ذكرى أبطال أكتوبر صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كنا نشاهد برنامج اسمه دهب: "دهب دهب دهب، إذا كان الكلام من فضه معانا الكلام من دهب" وكان مذيع البرنامج له كاريزما، لأنه راجل طيب وبه جانب إنسانى ونحن كشعب نميل لهذا النموذج.

وفى البرنامج يسأل المذيع أى إنسان فى الشارع سؤال وإن استطاع إجابته يعطيه جنيه دهب، ورغم بساطة الأسئلة كان الناس يخفقون كثيرا فى الإجابة عنها، وكانت هناك مواقف مضحكة كثيرة مثلا، عندما سئل أستاذ لغة عربية عن التاريخ العربى لليوم، لم يكن يعرف حتى الشهر العربى. وأسئلة أخرى مثل كم من النقود موجودة فى محفظتك؟، أو مثلا يسأل سائق أى سيارة عن رقم العربية، وكثير من الأحيان لا يستطيعون الإجابة، وبرغم بساطة البرنامج، لكنه كان جد يشد الانتباه فى ذلك الزمن، وكنا نجلس ونضحك من إجابات وردود أفعال الناس ونستمتع بمشاهدة سعادتهم للحصول على الجنيه الدهب.

وفى حلقة من الحلقات كانت فى أكتوبر كان السؤال: "كم عدد الحروف فى (السادس من أكتوبر)" الإجابة هى ١٥حرفا، تبدو لأول وهلة أن عدد الحروف ١٤، ولكن ما لا يعلمه البعض أن "من" حرف جر، والمفترض إضافتها لعدد الأحرف، نحن كطلبة كنا نعلم ذلك، وكنا نضحك على ردود فعل من لم يعرف الإجابة، وخيبة رجاء من أخفق فى الإجابة. لقد كان المذيع يسأل أناسا قد تعدو مرحلة التعليم وأصبح النحو "فى خبر كان".

ثم سأل رجلا على كرسى متحرك، كان برفقة أحد أقاربه فى الشارع، فأجاب الرجل بدون تردد :"١٤حرفا" فتعاطف المذيع مع الرجل وأراد أن يعطيه فرصة أخرى، فسأله:"متأكد ؟" فرد الرجل مرة أخرى بدون تردد: "أيوه طبعا متأكد ده أنا حاربت فى ٦ أكتوبر، واتصبت فيها الإصابة دى"، طبعا عندما سمع المذيع هذا الرد لم يتردد لحظه فى إعطاء الرجل الجنيه الذهبى. وفى هذه اللحظة بعد أن كانت غرفتنا تمتلئ بالضحكات والتعليقات ساد الصمت وشعرنا نحن بالأسى لا أتذكر على من، هل كان على الرجل أم على أنفسنا لقد كان سعيدا وفخورا أكثر من رجال كثيرين يمشون على أقدامهم، أتساءل ما هو مصير هؤلاء الأبطال؟ أم يكفى أن جزاءهم عند الله؟

ماذا فعل مجتمعنا لهم؟ لا أقصد فقط التعويضات المادية، فمهما أعطيناهم من نقود لا يعوض خسارتهم. لماذا لا نعمل رابطة لهؤلاء الأبطال، للاندماج فى المجتمع بصورة فعالة، كزيارة مدارس مصر، ليتحدثوا للأجيال الصاعدة عن تضحياتهم من أجل الوطن، فليس هناك معلم أفضل من هؤلاء الأبطال، لتعليم الطلبة حب الوطن، وليدركوا أن عليهم (واجب) إلا وهو ألا تذهب تضحية هؤلاء الأبطال سدى.





مشاركة




التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

حلمى السويدى

سلمت يمينك

عدد الردود 0

بواسطة:

ahoo,comtnsh t3esh

كلام جميل

فعلاً كلام جميل جداااا

وياريت يتعمل بيه

عدد الردود 0

بواسطة:

هبه طاهر

تغطيه اعلاميه

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة