هل دهست مدرعة الجيش متظاهرين يوم أحداث ماسبيرو؟ نعم دهست و"الفيديو لا يكذب".. هل هاجم متظاهرون أفرادا من القوات المسلحة فى نفس الأحداث؟ نعم بعض المتظاهرين هاجموا.. و"الفيديوهات لا تكذب".. هل كان يحمل متظاهرون أسلحة؟.. الفيديوهات والصور أكدت ذلك.. كيف مات المتظاهرون الأقباط؟ الإجابة واضحة من واقع تحقيقات ومناظرة الجثث بمعرفة "نيابة وسط القاهرة"، وهى "الدهس وبإطلاق الرصاص وبـ"رضوض"، والأخيرة نتيجة ضرب بـ "شوم" وخلافه. هل قوات الجيش التى تؤمن ماسبيرو مسلحة وبعيداً عن إجابة المجلس العسكرى فى مؤتمره الصحفى، قال لى زميلى محمد عبد الغنى مصور وكالة رويترز: "مجند كان راكب مدرعة وصوب علينا سلاحا من رشاش، والطقات طلعت وكنت هموت من الخوف.. واكتشفت بعد شوية إن الرصاص فشنك بيعمل صوت وصورة كأنه حقيقى.. وبعد كده اتاكدت إنه زى الأتارى والقوات اللى قدام ماسبيرو غير مسلحة". وبعيداً عن إجابة المجلس العسكرى حول دهس المتظاهرين، وسؤاله "كيف تتوقع رد فعل سائق مركبة عسكرية وهو يرى زميله يموت على أيدى متظاهرين، سواء بـ "الحرق أو الضرب أو الطعن بسكين"؟، قال لى "عبد الغنى" مواصلا روايته: "أنا لسه جاى من مستشفى معهد ناصر، ومجند حلف لى إن 12 من زمايله اتقفل عليهم العربية واتولع فيهم".. وعن المدرعات قال عبد الغنى: "هما 3 مدرعات كانوا بيتحركوا ببطء شديد، وبعد كده يجروا بسرعة فى تجاه المتظاهرين، وأنا اترميت على الرصيف حتى لا تدهسنى واحدة من تلك المدرعات".. قال لى اترميت هنا، وأشار إلى كورنيش النيل عند ماسبيرو وأنا معه صباح اليوم التالى للأحداث".
إذا مع الردود والروايات الصادرة حول الحادث.. هناك لغز وحقائق.. لغز عند الحديث عمن أطلق الرصاص على المتظاهرين وأسقط 24 شاباً، ومن كان يحمل "مولوتوف" ويحرق مدرعات للجيش، ومن كان يحمل حجارة ويهوى بها على رأس مجند داخل سيارة جيش، ومن الذين هاجموا مجنداً وهو يرتمى فى أحضان أحد القساوسة حاول بقدر استطاعته أن يحميه ونجح فى حمايته، مثلما أكد لى زميلى وصديقى عماد خليل.
الحقائق التى ستكشفها التحقيقات إن كانت هناك "شفافية" ستقول من المتورط.. ولكن الحقيقة الأكثر وضوحاً أن المصريين المسيحيين يشعرون أنهم مضطهدون، ويتأكد الإحساس كل فترة أو عند حدوث فتنة.. أو وقيعة.. منذ سنوات طويلة وقانون دور العبادة الموحد فى "إدراج" النظام السابق لا يقترب منه.. أو يناقشه أو يفكر فيه نهائياً، وكأنه كان سعيداً بهذا الاشتباك والعبث الذى يحدث من وقت لآخر، اضطهادهم يتأكد ويتأكد عندما تهدم كنيسة فى أطفيح، ولا نجد متهمين، عندما يتكرر المشهد وينصب البعض من نفسه "ممثلا للقانون"، ويهدم سوراً أو زيادة فى "مضيفة أو كنيسة" فى أسوان. حقيقة أخرى أن "المسلم والمسيحى" مش إيد واحدة.. أو قل "ليس طول الوقت يداً واحدة".. والدليل هو "تهييج" التلفزيون الحكومى عند تغطيته، ويقول: "مقتل 3 مجندين بعد أن أطلق متظاهرون أقباط الرصاص عليهم".. والعنوان بكل تأكيد لن يكون هكذا إذا كان المتظاهرون مسلمين، فلن تقول المذيعة: "مقتل 3 مجندين بعد أن أطلق متظاهرون مسلمون الرصاص عليهم".
وحقيقة أخرى أن الأقباط ليسوا شياطين وفى الوقت نفسه ليسوا ملائكة.. من حقهم أن يغضبوا ويثوروا، ومسألة تورطهم فى الاعتداء على "قوات الجيش" محل تحقيق، من صاحب المصلحة، من "المندس"، من أطلق الرصاص، من "حرض"، هل تخرج إجابات نموذجية لأسئلة فى أذهان المصريين.. لن تخرج إجابات نموذجية.. ستخرج إجابات بها "هرتلة وأدلة غائبة".. ننتظر وننتظر دون أن نبحث عن دين.. نبحث عن "دين لمصر".. فمصر ملك للجميع.. ملك للملائكة والشياطين.. ولها رب يحميها.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ماري
كتبته من احساسي بما يحدث في مصر
عدد الردود 0
بواسطة:
جمال عطالله
تحيه للملاك صاحبه التعليق الاول .... و لكن
عدد الردود 0
بواسطة:
علي عبد الحليم
تعليق1 أنــتــــــي أحســــــــن مـــا فـــي الصـــــــــــــورة
عدد الردود 0
بواسطة:
د / أحمد السعدنى
أهداء من مسلم لنصف روحه .. الى صاحبة التعليق رقم (1) مارى
عدد الردود 0
بواسطة:
عبده
المتهمون والأبرياء
عدد الردود 0
بواسطة:
أمل
إنصاف
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى
من الجانى
عدد الردود 0
بواسطة:
هويدا
اللهم ارحمنا
عدد الردود 0
بواسطة:
سما
مع رقم 2 والله
معنا
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد ممدوح
الإعلام الحكومي وأحداث ماسبيرو